حالة من السعادة يعيشها الفنان القدير محمود عزب، بعد عودته للدراما من خلال مسلسل قلبى ومفتاحه» عقب سنوات طويلة من الغياب عن الدراما المصرية، ولعل الشكل الجديد الذى يظهر به ضمن أحداث العمل كان بمثابة مفاجأة كبيرة للمشاهد، حيث يجسد ضمن الأحداث شخصية غير كوميدية، وهو نمط مختلف تمامًا عن الأدوار التى سبق وأن قدمها طيلة مشواره الفني، «أخبار اليوم» التقت به فى حوار كشف فيه عن تفاصيل عودته وسر غيابه عن الشاشة، بالإضافة الى كواليس تعاونه مع المخرج تامر محسن. اقرأ أيضًا | مي عز الدين تقع في الحب| الحلقة 7 من «قلبي ومفتاحه» | فيديو فى البداية سألته.. كيف وجدت ردود الأفعال حول عودتك للدراما من خلال مسلسل « قلبى ومفتاحه»؟ - بكل صراحة لم أتخيل أو أتوقع كل هذه الحفاوة من الجمهور وسعدت بردود الأفعال التى وصلتني، فلم أكن أعلم أن الجمهور ينتظر عودتى الى الشاشة بهذا الشكل ، الحمد لله كان حلماً وتحقق أن أقدم نفسى الى المشاهد بشكلٍ مختلف من خلال دور غير كوميدى بل تراجيدي. ما السر وراء غيابك عن الشاشة كل هذه السنوات؟ - نصيب قبل كل شىء، ولكن ما كان يُعرض عليّ لم يكن يرضينى فنيًا، ولا يسمح لى بأن أظُهر إمكانياتى فى هذه المساحة ، فلم أشعر أن ما يُعرض عليّ سيقدمنى بصورة جيدة، وانتظرت حتى عرض عليّ المخرج تامر محسن دورى فى مسلسل « قلبى ومفتاحه «، وهى فرصة تساوى الكثير بالنسبة لى . ولكن هل توقعت أن العودة تكون من خلال دور بعيد تمامًا عن الكوميديا ؟ - كنت أتمنى ذلك ، فقد كان حلماً وتحقق من خلال هذا العمل ، قد كنت أتمنى أن أقدم صورة مختلفة عن الكوميديان اللى بيضحك المشاهدين . وكيف جاء ترشيحك للعمل ؟ - من خلال المخرج تامر محسن ، والمفاجأة أنهم عرضوا عليه 17 ممثلاً لأداء الشخصية ليختار واحداً ، إلا أنه أراد أن يكون اختياره للممثل الذى يؤدى هذا الدور خارج الصندوق، وحين ذهبت لمقابلته كشف لى عن أنه شاهدنى فى أحد البرامج وشعر أننى من الممكن أن أكون مناسباً للدور ، وسألنى إذا ما كان لديّ استعداد لأن أقدم دوراً بعيدًا عن الكوميديا التى اعتدت على تقديمها، وقلت له: إن هذا الأمر واحد من أحلامى .. وفى الحقيقة أننى لم أتخيل أن الدور بهذا الشكل ، فقد اعتقدت فى البداية أن « الدور عادى « ولكنه شخصية مؤثرة فى الأحداث . وكيف كان شعورك أثناء التصوير وأنت تؤدى لأول مرة دوراً تراجيدياً ؟ لقد بدأت أول يوم تصوير لى ، بواحد من أصعب مشاهدى داخل العمل وهو زواج السيدة التى أحبها طيلة عمرى فى صمت بصديق عمرى ، وهو مشهد صعب وتراجيدى وملىء بالمشاعر والتعبير بالنظرات ، ولكن بعد انتهائه شعرت أن الموضوع أسهل . وماذا عن تعاونك الأول مع تامر محسن ؟ تامر محسن مخرج غير عادى ، وصاحب رؤية وهو يقوم بتوجيه الممثل بشكل رائع وقد ساعدنى فى الظهور بهذا الشكل ، فقد كان يقوم بتوجيهى حتى تخرج انفعالاتى بشكلٍ صحيح ومضبوط، خاصة وأنه مؤلف العمل ويرى الشخصية بكل تفاصيلها . وما رأيك بشكل عام فى الدراما حاليًا ؟ - هناك أعمال جيدة ، وهناك أعمال لا يمكن أن تكون معبرة عن المجتمع المصرى ، فهى مليئة بالسلبيات . العمل ينتمى الى دراما ال 15 حلقة ، ما رأيك فى تلك النوعية من الأعمال ؟ - هى مناسبة ومواكبة للزمن الذى نعيشه بعيدًا عن المط والتطويل سواء فى الأحداث أو الحوار ، فإيقاع الحياة أصبح سريعاً.. وتلك النوعية مناسبة له ، ولكن فى النهاية كل قصة تُسرد فى عدد الحلقات المناسب لها سواء كانت فى 7 حلقات أو 30 حلقة . بعد عودتك فى مسلسل « قلبى ومفتاحه » هل سترجع الى الأدوار الكوميدية أم تفضل الاستمرار فى تقديم هذا اللون الجديد ؟ بالتأكيد أحب الأدوار الكوميدية، ولكنى فى هذه الفترة أميل الى الأدوار الدرامية ، حتى يكون هناك مساحة من الأداء التمثيلى ، فالعمل «فتح نفسى» على التمثيل بشكل كبير .