ياسر جلال ل «أخبار اليوم »:«جودر» وصل للعالمية ونستعد لجزء ثالث

للعام الثانى على التوالى يطل النجم الكبير ياسر جلال فى دراما رمضان2025 بمسلسل جودر» المُستوحى من قصص ألف ليلة وليلة .. النجاح الكبير الذى حققه الموسم الأول كان شهادة ضمان لتقديم الجزء الثانى خاصة وأن المسلسل تم ترجمته بعدة لغات أجنبية وعُرض على منصات أوروبية .. ياسر جلال الذى عاد للساحة منذ سنوات كنجم شباك مُتوج فى دراما رمضان اقتنع بنجاح فكرة الخمس عشرة حلقة .. بل لديه حماس لتقديم جزء ثالث من جودر فى السنة القادمة .. وتفاصيل أخرى تحدث عنها فى حواره مع «أخبار اليوم» .. والآن يمكنك قراءة التفاصيل فى السطور القادمة .
اقرأ أيضًا | ياسر جلال: مصير «جودر3» يتوقف على نجاح الثاني| حوار
فى البداية، بعد النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول من مسلسل «جودر»، هل تتوقع أن يحظى الجزء الثانى بانتشار أوسع من نظيره؟
لقد حقق الجزء الأول من المسلسل نجاحاً كبيراً، أتمنى أن يحظى الثانى منه بنجاح وانتشار أكبر، إذ أنه استكمال لأحداث الجزء الأول، دون أن يكون منفصلاً عنه فى القص والتتابع الدرامي، حيث توقفت أحداث الجزء الأول أمام حدث جوهري، بالتالى المشاهد الذى شاهد الجزء الأول، لديه الرغبة فى مواصلة مشاهدة القصة الدرامية، بما تحمله من تطوراتٍ وأحداث أكثر جاذبية فى الجزء الثانى المعروض حاليًا.
من وجهة نظرك، كيف ترى تقسيم حلقات مسلسل «جودر» إلى جزءين من 15 حلقة دون عرضه بشكل متواصل فى موسم واحد؟
- هذا القرار خاص بالجهة المنتجة وهى الشركة المتحدة، الأمر لا يخصني، والقرار الذى تم اتخاذه هو الأفضل بكل الأحوال، دراية منهم أكثر منى بالعملية التسويقية، وما يتعلق بموعد عرض المسلسل وعدد حلقاته.
هل واجهت صعوبات فى الإلمام بتفاصيل الشخصية الدرامية التى تلعبها فى مسلسل «جودر» ما بين الجزءين الأول والثانى بالنظر إلى فترة التوقف بينهما؟
لم أجد صعوبة فى الأمر، لأننى لم أقدم أى أعمال فنية جديدة بين الجزءين، كان لديّ تركيز كبير على كافة العوامل الخاصة بالشخصية، لم أخرج منها من الأساس، لأجد صعوبة فى العودة إليها من جديد، وقد شهدت فترة التوقف بين تصوير الجزءين التزاماً منى بكافة تفاصيل شخصية «جودر» فسيولوجياً ونفسياً، هذا كله جعلنى أعيش أجواء الشخصية والقصة الدرامية دون خلع عباءة العمل، لكن فترة التوقف والتصوير بمناطق خارجية ودرجات حرارة منخفضة، هى الفترة الأصعب فى تصوير أحداث المسلسل.
ما الذى مثله لك عرض مسلسل «جودر» على منصة روسية عالمية ودبلجته بلغة هذا البلد؟
عرض مسلسل «جودر» على منصة روسية هو بمنزلة انتصار للدراما المصرية والعربية بشكل عام، إذ أن وصول الأعمال الدرامية العربية للعالمية أمر صعب للغاية، ومرهون بمعايير محددة، هذا أمر عاد عليّ بسعادة كبيرة، وأتمنى أن يشعر الآخرون بما أشعر به من سعادة وفخر.
وماذا تقول عن المنافسة بين صناع الأعمال الفنية المعروضة فى موسم دراما رمضان الجاري؟
موسم درامى غني، له دلالة على أن مصر غنية بنجومها وأعمالها، من أجل سعادة المشاهد ولإثراء الدراما العربية، تحية لكل المشاركين فى موسم دراما رمضان الجاري، أفرح لزملائى أكثر من فرحتى بنفسي، لأن الفن شيء ممتع، والنجم ليس ملكاً لنفسه بل لجمهوره، حيث نرى ونتعرف على انطباعات الجمهور من مواقع التواصل الاجتماعى ومن الشارع المصرى كذلك، لا أنظر إلى المنافسة من منظور تنافسى بينى وبين أبطال الأعمال الأخرى، بل من زاوية صحية، تنطلق من أجل إسعاد المشاهد، نابعاً من تأثير الدراما المصرية على الوطن العربى كله.
هل تواصل رحلتك الدرامية فى مسلسل «جودر» بتقديم أجزاء جديدة من العمل فى المستقبل؟
هناك فعليًا جزء ثالث مكتوب من قبل السيناريست والكاتب أنور عبد المغيث، لكن الأمر يتوقف على تحمس الجهة الإنتاجية للمشروع، بالنظر إلى النجاح والأصداء الخاصة بالجزء الثانى من العمل، ومقارنتها بما حققه الجزء الأول منه، فى كل الأحوال أنا سعيد للغاية بهذه التجربة الدرامية الغنية، التى قدمتنى بشكل جديد ومختلف فى النوعية وكافة التفاصيل عن أدوارى التمثيلية السابقة.
وكيف كانت كواليس حضور الفنان الراحل صالح العويل إلى جانبك فى أحداث مسلسل «جودر» بعد مناشدته بالتعاون معك فى عمل فنى وقت مروره بوعكة صحية قبل وفاته؟
لقد تعاونت مع الفنان الكبير صالح العويل، رحمه الله، فى بدايات مشوارى الفنى فى مسلسل «أبناء دهشان»، ومن بعد ذلك التقينا من جديد فى مسلسل «سعد اليتيم»، لم أكن أعلم عنه شيئاً لفترة طويلة، بعدما غاب عن الحضور فى الأعمال الفنية، وانطلاقاً من تصريحاته بأنه كان يتمنى التعاون معي، اتصلت به وعبرت له عن سعادتى بالتعاون معه فى عمل فنى من جديد، كما اقترحت الأمر على المخرج إسلام خيرى ورحب للغاية بالأمر، لقد شاهدت الفرحة فى عينه فى ظل وجوده فى العمل، حيث كان لديه إصرار كبير على استكمال التصوير، مع أن حالته الصحية لم تكن فى أفضل حال، حيث حضر التصوير على كرسى متحرك، لكن للأسف لم يمهله القدر أن يشاهد دوره فى المسلسل.
وما مشاريعك الفنية المقبلة سواء فى الدراما أو السينما؟
حتى الآن لم أحدد الوجهة المقبلة لى على الصعيدين الدرامى والسينمائي، لكن أحاول دائماً أن أكون حريصاً فى اختيار أدوارى بعناية ودقة شديدة، من حيث النوعية والتيمة الفنية والمضمون فى المقام الأول، ولا يزال الموسم الدرامى فى بدايته، ومن الصعب الحديث عن أى مشاريع فنية مستقبلية فى الوقت الحالي.
فى النهاية.. هل تتعامل مع كافة أدوارك من منظور واحد أو أن لكل دور طبيعته الخاصة؟
لكل دور طبيعته الخاصة المختلفة عن غيره، أتعامل مع النص فى المقام الأول، ومن ثم التحضيرات النفسية والفسيولوجية، فيما أتعامل مع كل أدوارى بعامل مشترك واحد، وهو التحدي، من عدة زوايا، حيث تحدى نفسي، وظروف تصوير العمل نفسه، وصولاً إلى الحلم بإنجاز العمل فى أفضل صورة ممكنة، أجتهد قدر الإمكان على تقديم كل ما بداخلى من قدراتٍ فنية، والتوفيق من عند الله.