تزخر العسكرية المصرية بتاريخ حافل بالبطولات والتضحيات، وبقائمة شرف لا تنتهى تضم رجالًا أبطالًا وقادة عظماء وهبوا حياتهم لخدمة الوطن والدفاع عنه، وقد ضحوا بأرواحهم فى سبيل استرداد الأرض وعزة الوطن ورفعته، وقد سطر التاريخ ذكراهم بأحرف من نور، وتتناقل الأجيال بطولاتهم وتضحياتهم بفخر واعتزاز. وتخليدًا لذكرى شهداء مصر الذين ضحوا بأنفسهم فى سبيل الوطن، تُحيى مصر فى التاسعِ من مارس من كل عام، ذكرى يوم الشهيد، تزامنًا مع إحياء ذكرى استشهاد الفريقِ عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القواتِ المسلحة الأسبق، الذى استُشهِد بين جنوده على الجبهة. وتستعرض «أخبار اليوم» فى الملف التالى بعض الملامح من بطولات وتضحيات شهداء مصر الأبرار.. وإلى التفاصيل: اقرأ أيضًا | «يوم الشهيد»| عبد المنعم رياض.. الجنرال الذهبي حقق انتصارات عسكرية فى المعارك التى خاضها هو أول شهيد مصرى فى حرب أكتوبر 1973، وذلك حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية ويوميات القتال لدى قادة الوحدات المتقدمة وقت الحرب. كان الشهيد الرقيب محمد حسين يعمل مهندسًا زراعيًا، عقب انتهائه من الخدمة العسكرية لمدة عام، وبعد عقد قرانه فى منتصف شعبان، تم استدعاؤه لاستكمال الخدمة العسكرية، وذلك بعد 15 يومًا فقط من الزواج. جمع الشهيد أغراضه بدون تردد، وقبل رحيله لساحة القتال قَبَّل يد والدته وطلب منها الدعاء لمصر والمصريين. شارك الشهيد الرقيب محمد حسين بكل بسالة وشجاعة منقطعة النظير خلال حرب أكتوبر المجيدة لتحرير الأرض والعرض، وبسبب لغم أرضى انقلبت المدرعة التى كانوا يستقلونها فى مياه القناة، واستشهد الرقيب على الفور، ونجا صديقه واستطاع الصعود، وأثناء ذهابه إلى الكتيبة تم استهدافه من قبل العدو الإسرائيلى واستشهد هو الآخر. وصل إلى أسرته نبأ وفاته كأول شهيد فى حرب أكتوبر، وتم دفنه بالإسماعيلية بملابسه العسكرية، بعدها ب 14 شهرًا، تقدم شقيقه بطلب لنقل جثمانه من المقابر بالإسماعيلية إلى مدينة سنديون التابعة لمركز قليوب بمحافظة القليوبية، حتى يكون قريبًا من بيته، وبالفعل تم الموافقة على نقل جثمانه الذى اكتشف أنه لم يتحلل، بل ظل كاملًا بعد مُضى 14 شهرًا من دفنه». أطلق اسم الشهيد على بعض الشوارع الرئيسية فى سنديون، كما تم تغيير اسم مدرسة باسمه تخليدًا له، بجانب تجميل مقبرته سنويًا.