مرت مسابقة الدورى العام لكرة القدم «الإيجيبشن ليج» بمحطات عصيبة على مدار السنوات الأربع السابقة، ولولا قوة الدولة المصرية الحديثة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لذهبت مسابقة الدورى والرياضة عامة إلى دوائر التجميد والضياع؛ لاتزال تستحضرنى تفاصيل المشهد التاريخى الذى أعلن فيه د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء مواقف مصر الرياضية من جائحة كورونا فى عام 2020 بعد تقرير واقعى ومتكامل واحترافى تقدم به وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى الوزير «السوبر مان»، كانت لحظة شعر فيها المصريون عامة وأسرة الرياضة خاصة بالفخر والاعتزاز بالانتماء لهذه الدولة العظيمة فى مواجهة الكوارث وذلك مع اعلان د.مدبولى استمرار استكمال»الدورى» والتعامل الجزئى والتدريجى مع باقى الرياضات والألعاب والأنشطة فى إطار خطة واستراتيجية وزير الشباب والرياضة حتى أن مصر أبدعت وتفانت فى اغتيال الكورونا مع استضافة»مونديال اليد» بنظام الفقاعة الاحترازية والذى تحولت معه أرض الحضارات إلى ملتقى دول العالم فى الوقت الذى كانت فيه الدول العظمى ترتجف وترتعش لمجرد سماع اسم كورونا!! ونجحت «مصر الرياضية» فى استكمال مسابقة الدورى رغم كل الصعوبات والتحديات؛ ومنذ تأسيسها بتوجيهات ودعم ومساندة الوزير د.أشرف صبحى فى عام 2021 أبلت رابطة الدورى برئاسة النائب أحمد دياب بما يمتلكه من فكر متطور ومجهود غزير بلاء حسنا؛ ونجح أحمد دياب فى النهوض سريعا بمسابقة الدورى؛ وتجاوز العقبات تباعا والتى وصلت ذروتها فى الموسم السابق الذى كان طويلًا جدًا، واستثنائيا ومكملا لمسلسل اللعب خارج توقيتات العالم للموسم الثالث على التوالى؛ وللأمانة عانت رابطة الإيجيبشن ليج فى الموسم السابق الذى شهد نحو 200 يوم كفترات توقف ولولا احترافية أحمد دياب العقل المفكر لمسابقة الدورى، ودعم وزير الشباب والرياضة المستمر، ومساندة مؤسسات وأجهزة الدولة لفشلت المسابقة الكروية الأم.. استمرت منافسات الدورى فى تطور رغم صعوبة الظروف الاستثنائية التى واجهتها منذ تحديات جائحة كورونا؛ ويحسب لأحمد دياب رئيس الرابطة صموده وثباته فى إدارة الأزمات وإصراره على مواصلة المسيرة رغم الضغوط التى لا تتوقف فشاهدنا عودة الجمهور تدريجيا وبشكل آمن واستحداث بطولة كأس الرابطة والتى ظهر بطلها ضمن الأندية المشاركين فى كأس السوبر بالإمارات ، وتم تصنيع الكأس فى إنجلترا، وكذلك تم إبرام اتفاقية مع الشركة المتحدة لإذاعة الدورى بتقنية hd ، بعدد ضخم من الكاميرات. والآن وبعد سنوات من الصمود والكفاح والبناء حصدت مصر الرياضية بشكل عام والجمهورية الكروية الجديدة بشكل خاص ثمار هذه السنوات ؛ وودعت رابطة الأندية الأدوات التقليدية التى ظلت جاثمة على الصدور سنوات عديدة ومكنت الذكاء الاصطناعى من إدارة المسابقة لتجنب الآثار السلبية للأهواء البشرية وترسيخا للحيادية والنزاهة مما جعلنا نشاهد الإعلان الكامل للجدول سواء فى الدور الأول المنتهى أو الدور الثانى المقرر انطلاقه الشهر الجارى وذلك من خلال شركة ألمانية متخصصة طبقا لتصريحات أحمد دياب والذى أكد أن الموافقات الرسمية على بطولتى الدورى وكأس عاصمة مصر قد تم الحصول عليها، وعليه تم الإعلان عن الجدول وإرساله للأندية مباشرة للاستعداد للمباريات المقبلة.. وبذلك تكون هذه هى المرة الأولى منذ سنوات طويلة التى يتم فيها إعلان جدول الدورى بالكامل حتى نهايته، وهو الأمر ذاته الذى تم تطبيقه على بطولة كأس عاصمة مصر. .ومثلما نجح دياب فى تخليص مصر الكروية من جدل جدول الدورى بانتظار أن يتم تحريرها من جدل التحكيم والحكام بعدما قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة الدولى المخضرم المهندس هانى ابوريدة تعيين الخبير الكولومبى أوسكار رويز رئيسا للجنة الحكام لبدء ثورة التصحيح والإصلاح والتى لن تكتمل إلا بوجود مساعد وطنى له من جيل الشباب يكون بمثابة المرآة للخبير الكولومبي.. تحية كبيرة جدا للدولة المصرية الحديثة التى لولا قوتها وصلابتها لما تحول الإيجيبشن ليج من دورى كورونا بتوابعه ومشاكله الاستثنائية إلى دورى الذكاء الاصطناعى والحيادية والنزاهة دون توقف على مدار السنوات الماضية.. وشكر خاص إلى الوزير الشجاع د.أشرف صبحى وكل منظومة العمل الاحترافية فى رابطة الأندية وعلى رأسهم النائب المتألق أحمد دياب.