الأنيميا أو فقر الدم، هي حالة ناتجة عن نقص خلايا الدم الحمراء الصحية، مما قد يؤثر على مظهر العينين والجفون، بل وقد يتسبب في تلف العينين، وهي حالة تُعرف باسم اعتلال الشبكية الأنيمي أو عيون الأنيميا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف البصر التدريجي، لكن قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تظهر الأعراض بوضوح. يمكن لطبيب العيون اكتشاف هذه التغيرات من خلال الفحص الطبي، كما أن علاج الأنيميا قد يساعد في تحسين الأعراض المرتبطة بالعينين. أعراض الأنيميا وتأثيرها على العينين تتسبب الأنيميا في العديد من الأعراض الجسدية، والتي تشمل: ألم في الصدر برودة الأطراف (اليدين والقدمين) ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة صوت طنين أو نبض إيقاعي في الأذنين الضعف العام شحوب الجفون الداخلية شحوب أو اصفرار الجلد اقرأ ايضا| نقص الهيموجلوبين متى يصبح خطيرًا وما الحلول المتاحة؟ تأثير الأنيميا على مظهر العين عادةً، تظهر الجفون الداخلية بلون وردي أو أحمر بسبب الأوعية الدموية، لكن عند الإصابة بالأنيميا، قد تصبح شاحبة. في بعض الحالات، قد تؤدي الأنيميا إلى ظهور زرقة في بياض العين. إذا كانت الأنيميا ناتجة عن تدمير خلايا الدم الحمراء (الانحلال الدموي)، فقد يؤدي ذلك إلى اصفرار بياض العين. تأثير اعتلال الشبكية الأنيمي قد لا تكون هناك أعراض واضحة، لكن يمكن أن يسبب تشوش الرؤية. يتطور الضرر ببطء، لذلك قد لا يدرك المريض أن ضعف بصره مرتبط بالأنيميا إلا في مراحل متأخرة. أسباب تغيرات العين المرتبطة بالأنيميا تحدث تغيرات العين بسبب عدة أنواع من الأنيميا وأسبابها المختلفة، حيث تؤثر كل منها على العين بشكل مختلف، مما قد يؤدي إلى اعتلال الشبكية الأنيمي. الأنيميا تحدث نتيجة نقص خلايا الدم الحمراء أو ضعف قدرتها على نقل الأكسجين، مما يؤدي إلى: نقص الأكسجين في أنسجة العين، مما قد يؤدي إلى ضمور (ترقق) البقعة الصفراء والأنسجة الأخرى في العين. النزيف داخل العين بسبب الأنيميا، مما قد يتسبب في أضرار للشبكية. زيادة خطر تجلط الدم في الأوعية الدموية الصغيرة داخل العين، مما قد يسبب انقطاع تدفق الدم وتلف أنسجة العين. نقص التغذية الأساسية للعين، خاصةً في حالة الأنيميا الناتجة عن نقص الحديد أو فيتامين B12. الأمراض المزمنة المرتبطة بالأنيميا، مثل سرطان الدم (اللوكيميا)، الأورام الليمفاوية، وأمراض الكبد، التي قد تؤثر على صحة العين. الاضطرابات المناعية أو أمراض نخاع العظم التي تسبب الأنيميا، والتي قد تؤدي إلى التهاب العين. الأدوية المرتبطة بالأنيميا، التي قد تسبب تسممًا بصريًا وتؤثر على صحة العين. فقر الدم المنجلي، وهو اضطراب وراثي في الدم، قد يؤدي إلى تجلط الدم ونمو غير طبيعي للأوعية الدموية في الشبكية. هل يمكن تشخيص الأنيميا من خلال فحص العين فقط؟ لا يمكن الاعتماد على فحص العين وحده لتشخيص الأنيميا. يلزم إجراء فحص دم لقياس مستويات الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء، وتحليل شكلها وحجمها. يمكن لاختبارات العين المتخصصة أن تكشف عن التغيرات التي تسببها الأنيميا، لكن هذه التغيرات قد تحدث أيضًا بسبب أمراض أخرى مثل السكري، مما يجعل فحص الدم ضروريًا لتأكيد التشخيص. هل يمكن علاج تلف العين الناتج عن الأنيميا؟ في معظم الحالات، تتحسن أعراض العين عند علاج الأنيميا، خاصةً عند اكتشاف الحالة مبكرًا. خيارات العلاج: المكملات الغذائية: تعويض نقص الحديد أو فيتامين B12. أدوية تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء مثل الإريثروبويتين. نقل الدم في الحالات الشديدة. الجراحة لعلاج النزيف الداخلي في الجهاز الهضمي إذا كان هو السبب. علاج الأمراض المزمنة مثل السرطان أو اضطرابات النزيف. بعد بدء العلاج، يتم مراقبة مستويات الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء بانتظام، مع إجراء فحوصات دورية للعين لتقييم مدى التحسن. في بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى علاج إضافي لمشاكل العين، مثل: النظارات الطبية لتحسين الرؤية. الأدوية لعلاج التهابات العين. الجراحة في حالات التلف الشديد. هل يمكن أن تسبب الأنيميا فقدان البصر الدائم؟ في بعض الحالات النادرة، قد تؤدي الأنيميا إلى فقدان دائم للرؤية، خاصةً إذا تسببت في جلطات دموية أو نزيف داخل العين، إذا كنت تعاني من أعراض بصرية شديدة، فمن الضروري استشارة طبيب العيون على الفور. كيفية الوقاية من تأثير الأنيميا على العين أفضل طريقة لمنع اعتلال الشبكية الأنيمي هي تجنب الإصابة بالأنيميا، بالإضافة إلى علاج الأنيميا مبكرًا قبل أن تؤثر على العين. نصائح للوقاية من الأنيميا عدم التدخين، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأنيميا. تناول نظام غذائي متوازن غني بالحديد وفيتامين B12. اتباع الإرشادات الطبية في حالة وجود نقص غذائي، بما في ذلك تناول المكملات الغذائية عند الحاجة. إجراء فحوصات طبية دورية للكشف المبكر عن الأنيميا. إجراء فحوصات للعين بانتظام، خاصةً إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة.