صعوبة بلع الريق.. الأسباب المحتملة وأبرز طرق العلاج

كتبت : كريمة هشام
تعد صعوبة بلع الريق من المشكلات الصحية التي قد تكون عرضا لحالات مرضية مختلفة، تتراوح بين أسباب بسيطة مثل التهابات الحلق والارتجاع المعدي المريئي، إلى أسباب أكثر تعقيدًا مثل الأمراض العصبية والعضلية ،وقد يعاني البعض من هذه المشكلة بشكل مؤقت، بينما قد تستمر لدى آخرين لفترات طويلة، مما يستدعي استشارة طبية عاجلة لتشخيص السبب وعلاج.
اقرأ أيضًا | خطوات بسيطة لمنع ارتجاع المريء والحماية من السرطان
أبرز أسباب صعوبة بلع الريق، خاصة أثناء النوم، وأفضل الطرق للتعامل معها:
يعاني العديد من الأشخاص من صعوبة في بلع الريق، سواء أثناء الاستيقاظ أو خلال النوم، وهي مشكلة قد تنجم عن عدة أسباب تتعلق بالجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، والعضلات، وأحيانا بسبب وجود أورام أو التهابات في الحلق والمريء.
أسباب صعوبة بلع الريق
مشكلات الجهاز الهضمي
التهاب المريء: يحدث نتيجة العدوى، أو تناول بعض الأدوية، أو بسبب الارتجاع المعدي المريئي.
الارتجاع المعدي المريئي: يسبب حموضة المعدة وألمًا في المريء، مما يؤدي إلى الشعور بصعوبة البلع.
الأمراض العصبية
الجلطات الدماغية التي تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن البلع.
مرض باركنسون والزهايمر، حيث يؤثران على التحكم العصبي في العضلات.
الأورام الدماغية التي قد تؤثر على مراكز التحكم في عملية البلع.
الأمراض العضلية
تعذر الارتخاء المريئي: حالة تؤدي إلى فقدان المريء قدرته على الارتخاء، مما يجعل البلع صعبا.
تصلب الجلد: يسبب تصلبا في عضلات الحلق والمريء، مما يؤثر على حركة الطعام أثناء البلع.
تضيق المريء أو انسداده
قد يحدث نتيجة تضخم الغدة الدرقية، أو الإصابة بسرطان المريء، أو بسبب تراكم الأنسجة داخل المريء.
أسباب أخرى نادرة
رتج زنكر: حالة نادرة تؤدي إلى تكون جيوب بين المريء والبلعوم، مما يجعل البلع أكثر صعوبة.
العقيدة الدرقية: تكوّن كتل في الغدة الدرقية قد يسبب ضغطا على المريء ويعيق البلع.
لدغات الثعابين: قد تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي، مما يؤثر على عملية البلع.
عوامل الخطر المؤدية إلى صعوبة البلع
التقدم في العمر:
حيث تضعف عضلات المريء مع مرور الوقت.
أمراض الجهاز التنفسي المزمنة:
مثل داء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، الذي يؤثر على التنفس والبلع معًا.
التعرض لإصابة في الرأس أو الرقبة، مما قد يؤثر على الأعصاب والعضلات المسؤولة عن البلع.
أعراض صعوبة بلع الريق
الشعور بوجود كتلة في الحلق.
السعال أثناء تناول الطعام.
سيلان اللعاب من الفم.
فقدان الوزن غير المبرر.
الشعور بالضعف العام.
احتقان الصدر بعد تناول الطعام.
حدوث مشكلات في الجهاز التنفسي بسبب دخول الطعام أو السوائل إلى المجرى التنفسي.
طرق العلاج والتعامل مع المشكلة
العلاج الدوائي
استخدام مضادات الحموضة لعلاج الارتجاع المعدي المريئي.
تناول مضادات الالتهاب في حالات التهاب المريء.
العلاج بالمضادات الحيوية إذا كانت العدوى هي السبب.
العلاجات المنزلية والتدابير الوقائية
شرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على ترطيب الحلق والمريء.
تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية التي قد تسبب تهيج المريء.
تناول الطعام ببطء ومضغه جيدا لتسهيل مروره عبر المريء.
رفع الرأس أثناء النوم لتقليل احتمالية ارتجاع الحمض إلى الحلق.
التدخل الجراحي
قد يتم اللجوء إلى الجراحة في حالات تضيق المريء الشديد، أو لإزالة الأورام التي تعيق البلع.
استخدام التنظير في بعض الحالات لتوسيع المريء أو إزالة التضيقات.
متى يجب استشارة الطبيب؟
استمرار المشكلة لفترة طويلة دون تحسن.
الشعور بألم شديد أثناء البلع.
فقدان الوزن المفاجئ.
صعوبة في التنفس أو التحدث.
وجود دم في اللعاب أو السعال.
وتعد صعوبة بلع الريق مشكلة قد تكون بسيطة ومؤقتة أو علامة على مشكلة صحية أكثر تعقيدا و من المهم عدم تجاهل الأعراض المتكررة أو المصحوبة بألم شديد، وطلب المشورة الطبية للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة تساعد في تخفيف المشكلة وتحسين جودة الحياة.