فتح مجلس الشيوخ خلال جلسته العامة أمس .. برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، ملف الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات فى قطاع الطاقة والكهرباء، والخطط الاستراتيجية المتعلقة باستدامة توفير الطاقة الكهربائية وتعظيم استغلال الموارد الطبيعية لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق «الأمن الطاقي». وقدمت النائبة نهى أحمد زكي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين دراسة حول إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية، وطلب مناقشة عامة من النائب محمد عزمى علاوة على طلب مناقشة من النائب مجد الدين بركات، بشأن استغلال وادى السيليكون المصري. فى مستهل المناقشات، قال النائب محمد عزمى خلال استعراض طلب المناقشة، إن الحكومة المصرية أطلقت استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة عام 2016 والتى تمتد حتى عام 2035 بهدف تنويع مزيج الطاقة المصرى وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة تعظيماً للموارد المصرية الطبيعية لتصل نسبة مساهمة الطاقات الجديدة والمتجددة إلى 43% من مزيج الطاقة بحلول عام 2035 إلى جانب العمل على خفض استخدام الوقود الأحفورى من (البترول والفحم) تدريجيا، وقال «عزمي» إنه بالنظر إلى التطورات والتداعيات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية يجعل من الضرورى تسريع وتيرة التوسع فى استغلال موارد الطاقة المتجددة لتحقيق الأمن الطاقى. اقرأ أيضًا | وزير الإسكان يعقد اجتماعه الدوري مع أعضاء مجلسي «النواب والشيوخ» كما استعرض النائب مجد الدين بركات، طلب المناقشة موضحا أن وادى السيليكون يُعد من أهم مواطن المشروعات المتنوعة تكنولوجيا، فالسيليكون يعد عنصرا بالغ الأهمية فى إنتاج الألواح الشمسية والموصلات، الأمر الذى من شأنه أن يجعل مصر تشهد ثورة تكنولوجية اقتصادية واعدة ويعود على الدخل القومى بتريليونات من العملة الصعبة. وخلال المناقشات قال النائب حسام الخولي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن» كل الدراسات والأفكار موجودة، وكل دولة عارفة مقوماتها من الطاقات اقتصاديا، سؤالى وصلنا لفين فى مسأله الشراكات مع القطاع الخاص ؟ .. بدون قطاع خاص سيكون لدينا مواد خام فقط». بدوره أكد اللواء أيمن عبد المحسن، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن أن مصر تمتلك موارد هائلة فى مجال الطاقة المتجددة بجميع أشكالها، مشيرًا إلى أن الطاقة الحرارية تُعد خيارًا نظيفًا وموثوقًا يمكن استغلاله على غرار باقى مصادر الطاقة، كما أشار إلى أن استثمار السليكون بصورة اقتصادية قد يسهم فى تعزيز الاقتصاد الوطني، متسائلًا: «متى سيصبح وادى السيليكون واقعًا»؟ بينما تساءل د. إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى عن مصير المشروعات التى تم الإعلان عنها خلال مؤتمر المناخ فى مصر، مطالبًا بتوضيح العقبات التى تواجه تنفيذها .. وكذلك تساءل عن آخر مستجدات مشروع الضبعة النووي، مشددًا على ضرورة طمأنة المواطنين بشأن تطورات هذا المشروع، مطالبا الحكومة بالكشف عن جهودها فى تقليل الفاقد من الكهرباء، لا سيما بعد إنفاق نحو 85 مليار جنيه على تطوير شبكة الكهرباء. وفى تعقيبه على مداخلات أعضاء المجلس .. أكد د. محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هناك تنسيقا مع وزارة البترول والثروة المعدنية لتوفير احتياجات الوقود اللازم لعمل محطات توليد الكهرباء، بالتوازى مع خطط التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة، إضافة لدعم الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص على التوسع فى مشروعات الطاقة النظيفة. وأوضح عصمت، أنه يتم حاليًا إضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية تصل إلى 2 جيجا فى صيف 2025، موضحًا أن التحدى يكمن فى زيادة الأحمال، حيث أن شهرى يناير وفبراير الماضيين شهدا زيادة الأحمال بمعدل من 7 إلى 8% رغم أننا فى فصل الشتاء.