كل الشواهد تؤكد الدور المصرى الكبير لوقف إطلاق النار فى الأراضى الفلسطينية واستكمال مراحل اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس. على الرغم من قيام إسرائيل بخرق الاتفاق بغارات على المدنيين بغزة والضفة. وتراوغ إسرائيل فى متطلبات إنهاء المرحلة الأولى من الاتفاق ومنها الانسحاب من محور فيلادلفيا (حدود غزة مع مصر) بنهاية المرحلة الأولى. لكنها اليوم تعلن غلق غزة ومنع وصول المساعدات إليها. ويبحث السفاح الكداب نتنياهو مع مجلس الحرب الإسرائيلى استئناف الحرب رغم المقترحات الأمريكية / المصرية / القطرية لتتعمد إسرائيل إفشال مهمة الوسطاء. إسرائيل تتحايل بطريقة مفضوحة للجميع مفترضة حصولها على كل أسراها مقابل تمديد وقف النار فقط وهو اقتراح مرفوض وطُرح كثيرًا حتى قبل اتفاق وقف النار بينما حماس ترفض وتصر على الدخول فى المرحلة الثانية وفق الاتفاق. وتقول: إذا أرادوا الاستمرار بالحصول على أسراهم فعليهم الدخول إلى مرحلة إنهاء الحرب «المرحلة الثانية». والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزةوإنجاز صفقة تبادل أسرى مرة واحدة. رغم هذه المناوشات فإن مصر عازمة على مواصلة جهود الوساطة. وقد كشف وزير الخارجية بدر عبد العاطى عن وجود ترتيبات مصرية فلسطينية لعملية إدارة مهام الأمن وقوات إنفاذ القانون فى قطاع غزة. وذلك من خلال لجنة إدارية ستتولى إدارة شئون قطاع غزة لمرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر بالتوازى مع تمكين السلطة الفلسطينية بالكامل من إدارة القطاع بفعالية. وأن الخطة المصرية لعملية إعادة إعمار القطاع دون تهجير للفلسطينيين. وأنه يتم تنفيذ برامج تدريب بالتعاون مع السلطة الفلسطينية لتدريب عناصر الشرطة الفلسطينية لتولى مهام الأمن وإنقاذ القانون فى قطاع غزة. أكد عبد العاطى أنه بحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطينى محمد مصطفى مسألة حوكمة قطاع غزة وضرورة الدعم الكامل لنشاط اللجنة الإدارية المعنية بإدارة الأمور الحياتية فى القطاع. مصر تعمل على وحدة الأراضى الفلسطينية فى الضفة وغزة. دعاء: اللهم إنى أعوذ بك من الغدر والخيانة