تمكن الفنان سامي الشيخ من تحقيق نجاح كبير في مسلسله الأخير "صفحة بيضا"، الذي شارك في بطولته مع الفنانة حنان مطاوع، وقد أحب الجمهور مشاهدهما معاً، حيث ظهر سامي الشيخ في شخصية جديدة ومختلفة عليه، مما جعله محط إعجاب الجمهور الذي شاهده بهذه الشخصية لأول مرة. أجرت بوابة أخبار اليوم مقابلة مع الفنان سامي الشيخ، حيث كشف خلالها عن تحضيراته لشخصية "إياد" التي قدمها في مسلسل "صفحة بيضا"، بالإضافة إلى كواليس مشاهد جمعته بالفنانة حنان مطاوع، كما تحدث عن أعماله في إيطاليا وأسباب ابتعاده لفترة طويلة عن التصوير في مصر، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى. في البداية.. ما الذي جذبك في مسلسل "صفحة بيضا"؟ "الذي جذبني في دور "إياد" هو شخصيته المعقدة والتركيبة الدرامية التي تحمل تركيزاً كبيراً في العمل، هذا الحماس دفعني للتفكير في كيفية تجسيد هذه الجوانب في المشاهد، بداية من طريقة التحقيقات وصولاً إلى أسلوب حديثه مع النساء، ويختلف التعامل مع كل شخصية منهن حسب نوع الدور، مثل شخصية الأم الحنونة التي يتعامل معها بلطف، مقابل المرأة التي تركته صغيراً، هذه التركيبة الدرامية جذبتني جداً وجعلتني متحمساً أكثر". هل هناك تشابه بين شخصيتك الحقيقية وشخصية "إياد" في المسلسل؟ "لا يوجد بيني وبين الشخصية أي صفات مشتركة؛ فهي معقدة وعلاقاتها مع الآخرين متوترة، بينما أنا شخص سهل". كيف كانت أجواء الكواليس مع الفنانة حنان مطاوع؟ "كنا نحب بين كل مشهد وآخر أن نغني أنا وحنان مطاوع أغاني قديمة، وكنا مندهشين كيف ما زلنا نتذكر كل هذه الأغاني والإعلانات ايضا القديمة، وكنا نستمتع بغنائها معاً فكانت الكواليس عكس مايظهر في المسلسل تماما". هل بكيت حقيقي في المشهد الذي جمعك بالفنانة حنان مطاوع؟ "بصراحة، لم أبكِ؛ فقد رغرغت عيناي ولكن لم تنزل دموعي، وذلك لأن طبيعة الشخصية تتطلب مني صراع الشخصية الداخلية، وكان أهم شيء أن يرى المشاهد هذا الصراع بوضوح". كيف كانت كواليس مشهد مواجهتك مع والدتك في المسلسل؟ "كان المشهد صعبًا وكنت أعلم ذلك، لذلك لم أرغب في ترتيب الأمور مسبقًا، بل تركته مفتوحًا لأي تطورات تحدث أثناء التصوير، وكنت أسعى لإظهار رد فعل معين، لكن في النهاية خرجت النتيجة مختلفة تمامًا عما كنت أتوقع". هل مسلسل "صفحة بيضا" أثر عليك نفسيا؟ "لم يؤثر المسلسل عليا نفسيًا، لأني أمتلك القدرة على الانفصال عن الشخصية، عندما أكون على دراية كاملة بشخصيتي وأبعادها، أكون مستعدًا، وعندما تبدأ الكاميرا في التصوير أكون قد دخلت في المشهد وبمجرد معرفة أن المشهد أنتهي أخرج منه فورًا ولم أتأثر بالمشهد". هل يوجد أعمال رفضت المشاركة بها؟ "أنا أعتذر عن الكثير من الأدوار التي تعرض عليّ، فكل 5 عروض تصلني، أقبل واحدًا فقط، لأنني أحب الأدوار التي تحمل رسالة وتدفع المشاهد للتفكير، ولا أحب الأدوار النمطية أو تلك التي لا تُكتب بشكل جيد، وهناك عوامل معينة تجذبني لاختيار الأدوار، من بينها التصوير في أماكن جديدة لم أزرها من قبل والعمل مع فرق جديدة، مما يشكل دافعًا قويًا لقبول الدور". ما نوعية الأعمال التي ترفضها؟ "أنا أرفض تقديم دور الإرهابي في عمل فني، لأن تلك الشخصيات تُكتب غالبًا على أنها شريرة دون توضيح الدوافع التي أوصلتها إلى ذلك، وإذا كان الدور مكتوبًا على أنه شخص سيئ، فمن الضروري أيضًا إظهار الأسباب التي جعلته كذلك، وما العوامل التي دفعته لهذا الطريق، وإلا فلن أقبله". ما سبب إبتعادك عن التمثيل في مصر منذ البداية؟ "لم أفكر يومًا في التمثيل في مصر، ربما راودتني الفكرة عندما كنت صغيرًا، لكنني بدأت مشواري الفني في أمريكا، وبفضل الله حققت النجاح هناك، لم تكن فكرة العودة إلى مصر أو حتى العمل في الوطن العربي ضمن خططي، ولكن عندما أتيحت لي الفرصة بالصدفة، تحمست لها بشدة، وليس لدي مكان ثابت للبقاء فيه، حتى عندما كنت في أمريكا، كان التصوير يتم في مواقع مختلفة، واعتدت على السفر، وكنت أعمل حتى يأتي مشروع جديد، فأعود للتصوير ثم أرجع مرة أخرى، ولكن ما حدث هو أنني قدمت عدة أعمال في مصر، ووجدت الأجواء ممتعة للغاية واستمتعت بوجودي هنا". هل كانت ملامحك الشرقية تحد من فرصك في الأعمال التي تعرض عليك في أمريكا؟ "على العكس، كنت محظوظًا جدًا عندما كنت صغيرًا، لأن وجهي كان يتناسب مع جنسيات متعددة، وكنت أؤدي أدوارًا لاتينية كثيرة بسبب إجادتي للغة الإسبانية، وعندما بدأت أكبر، بدأت ملامحي تظهر بشكل أكثر شرقياً، وفي تلك الفترة أصبحت الأدوار أكثر عمقًا وجاذبية". ماذا عن فيلم Run؟ "الفيلم تم تصويره بعد "الحشاشين" مباشرة، وأنتظر طرحه في سينمات أوروبا قريبا، وقصته ممتعة للغاية، ومخرج العمل كنت أشتغلت معاه في أول عمل شاركت في عام 2009، وهو ما يميز هذا المخرج هو أنه يترك الممثلين يتصرفون بحرية ويقولون ما يريدون طالما يتماشى مع سياق المشهد والقصة، مما يمنحنا حرية في التعبير". وما هي الأحداث التي تدور حولها قصة الفيلم؟ "الفيلم بيتناول قصة مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين في جزيرة بإيطاليا، حيث يعاني سكان الجزيرة من مشاكل اقتصادية ويواجهون صعوبة في إيجاد فرص عمل، ويظهر الفيلم كيفية تعامل هؤلاء السكان مع الوافدين الجدد وما يترتب على ذلك من تفاعلات".