جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا في توقيت بالغ الأهمية، قبيل القمة العربية الطارئة في القاهرة مطلع مارس المقبل، لتعكس تحركات مصر الدبلوماسية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية مع مدريد عبر إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. مصر وإسبانياتوافق في المواقف بشأن القضية الفلسطينية فى هذا السياق ، أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد حملت رسائل واضحة بشأن دعم إسبانيا للقضية الفلسطينية، خاصة بعد قرارها التاريخي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضحت أن هذا الموقف الإسباني الشجاع يتماشى تمامًا مع الرؤية المصرية الرافضة لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشددة على أن التحركات المصرية نجحت في تحقيق توافق دولي حول ضرورة الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني داخل أراضيه. رفض قاطع لمخططات التهجير ودعم خطة إعادة الإعمار من جانبه، أشاد أحمد تيسير بتوافق الرؤى بين الرئيس السيسي ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، مشيرًا إلى موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها الحاسم لتهجير الفلسطينيين. وأكد أن الدولة المصرية تدعم كل ما سيصدر عن القمة العربية المرتقبة في القاهرة، لا سيما فيما يتعلق بخطة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. وأضاف أن مصر تشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية لإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع المأساوية التي يواجهونها. الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا.. خطوة نحو تعاون أوسع وفي سياق متصل، أشاد الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، بأهمية توقيت الزيارة، مؤكدًا أنها تعكس الرؤية المصرية القائمة على خلق توافقات دولية حول ثوابت القضية الفلسطينية، وعلى رأسها حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما أشار إلى أن مصر وإسبانيا تسعيان لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية، حيث تم رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يتيح مزيدًا من الاستثمارات الإسبانية في مصر وتطوير التعاون في مختلف القطاعات. اقرأ أيضا| أحمد موسى: الرئيس السيسي أكد رفض مصر لتهجير الفلسطينيين خلال زيارته نتائج الزيارة دعم دبلوماسي واقتصادي للقضية الفلسطينية ومصر اتفق المتحدثون على أن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا لم تقتصر على تعزيز العلاقات الثنائية، بل مثلت أيضًا خطوة دبلوماسية مهمة لدعم الحقوق الفلسطينية ورفض مخططات التهجير، إلى جانب تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر ومدريد. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التعاون بين البلدين، بما يحقق مصالح الشعبين المصري والإسباني، ويساهم في استقرار المنطقة.