عواصم - وكالات الأنباء: وصل المبعوث الأمريكى الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، إلى العاصمة الأوكرانية كييف أمس، فى زيارة تهدف إلى إجراء مناقشات مع الرئيس الأوكرانى فلودومير زيلينسكى. وشدد الضيف الأمريكى على أن بلاده تتفهم حاجة السلطات الأوكرانية إلى ضمانات أمنية فى حال انطلقت المفاوضات مع روسيا من أجل إنهاء الحرب.وبعد وصوله فى قطار من بولندا إلى كييف، حيث كان فى استقباله بالمحطة السفيرة الأمريكية بريدجت برينك، أكد كيلوج أن إنهاء الحرب سيكون جيدًا لأوروبا والعالم، مضيفًا أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يود إنهاء هذا النزاع. من جانبه، أوضح زيلينسكى أن الولاياتالمتحدة قدمت لأوكرانيا دعمًا عسكريًا وماليًا كبيرًا منذ بدء الأزمة، حيث زودت واشنطن كييف بأسلحة بقيمة 67 مليار دولار، إضافة إلى مساعدة مالية للميزانية العامة بقيمة 31.5 مليار دولار.وفى رد على أنباء تتعلق بتسوية الأزمة عبر تنازلات إقليمية أو مالية، قال زيلينسكى: «لن أبيع بلدى»، موضحًا أن أوكرانيا ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها، وأنه لن يكون هناك أى تفريط فى أراضى البلاد أو مواردها. وتأتى هذه الزيارة بعد يوم من محادثات أمريكية روسية فى السعودية بشأن إنهاء الحرب فى أوكرانيا، دون مشاركة كييف. ونقلت رويترز تأكيد زيلينسكى فى تصريحاته أن الجيش الأوكرانى قادر على الصمود فى وجه التحديات الأمنية التى تواجهها البلاد.ونبه إلى أن المطالبات التى ترددت أخيرًا بشأن مطالبة واشنطن بإعادة 500 مليار دولار كمعادن من أوكرانيا «ليست كلامًا جادًا»، مشيرًا إلى أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. فى تلك الأثناء وافق سفراء دول الاتحاد الأوروبى أمس على مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا هى السادسة عشرة، وتتضمن حظر واردات الألمنيوم الروسي، وفق ما ذكر دبلوماسيون فى بروكسل. وقالت مصادر مطلعة إن الحزمة تشمل أيضًا تدابير جديدة تهدف الى الحد من صادرات النفط الروسية، ومن المقرر أن يعتمدها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى رسميا الإثنين المقبل. من جهتها، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على منصة «إكس» قائلة إن الاتحاد الأوروبى يضيق الخناق بشكل أكبر على الالتفاف على العقوبات من خلال استهداف المزيد من السفن فى أسطول الظل العائد للرئيس الروسى فلاديمير بوتين وفرض حظر جديد على الواردات والصادرات. وتطال العقوبات الأوروبية الجديدة قطاع الألمنيوم الروسي، إضافة الى تقييد إضافى على ما يعرف ب«أسطول الظل»، عبر فرض عقوبات على 73 ناقلة إضافية تستخدم لنقل النفط الروسى الخاضع بدوره للعقوبات الغربية. كذلك سيقوم الاتحاد الأوروبى بفصل 13 مصرفًا روسيًا إضافيًا عن نظام «سويفت» الدولى للتحويلات المالية، وإضافة ثمانى وسائل إعلام روسية الى قائمة الوسائل التى يحظر عليها البث فى أوروبا.