الأثاث متعدد الاستخدام أصبح واحدا من أهم الاتجاهات فى عالم الديكور الحديث نظرا لقدرته على توفير المساحة وتحقيق المرونة فى الاستخدام.. حيث يواجه الكثيرون تحديات تتعلق بصغر المساحات وهنا يأتى دور الأثاث متعدد الاستخدام ليقدم حلولا عملية تجمع بين الوظيفة والجمال. وهنا يوضح لنا عبد الرحمن على مهندس الديكور أبرز أمثلة هذا النوع من الأثاث ومنها السراير التى تتحول إلى كنب أو التى تحتوى على أدراج للتخزين حيث يمكن استخدامها خلال الليل للنوم وخلال النهار ككنبة للجلوس وهو ما يساعد فى استغلال المساحة بكفاءة كبيرة كذلك الترابيزات القابلة للطى التى يمكن استخدامها كترابيزة أكل صغيرة يوميا ثم فكها عند الحاجة لاستيعاب عدد أكبر من الأشخاص. أما الخزائن القابلة للطى والمكاتب المخفية داخل الحائط فتعتبر من الحلول الذكية التى تساعد على توفير المساحة خاصة فى المنازل الصغيرة حيث يمكن فتح المكتب عند الحاجة للعمل ثم إغلاقه ليصبح جزءا من الديكور دون أن يشغل حيزا إضافيا، وهناك أيضا الكراسى القابلة للطى التى يمكن تخزينها بسهولة بعد الاستخدام لتوفير مساحة إضافية داخل الغرفة. ويقول عبد الرحمن: «الأثاث متعدد الاستخدام لا يقتصر فقط على المنازل الصغيرة بل أصبح خيارا مفضلا للكثيرين حتى فى المنازل الكبيرة حيث يمنح مرونة فى ترتيب المساحات ويتيح إمكانية التغيير والتعديل وفقا للحاجة اليومية كما أنه يقلل من الفوضى ويساعد فى خلق بيئة أكثر تنظيما»، ومن المزايا الأخرى لهذا النوع من الأثاث أنه يعكس مفهوم الاستدامة حيث يساعد فى تقليل الحاجة لشراء قطع كثيرة من الأثاث مما يسهم فى تقليل الاستهلاك وبالتالى الحد من التأثير البيئى كما أن العديد من الشركات أصبحت تقدم خيارات مصنوعة من مواد معاد تدويرها مما يجعله خيارا صديقا للبيئة. عند اختيار الأثاث متعدد الاستخدام يجب مراعاة عدة عوامل أهمها الجودة والمتانة حيث يجب أن يكون الأثاث قادرا على تحمل الاستخدام المتكرر دون أن يتعرض للتلف كما يجب اختيار التصميمات التى تناسب نمط الحياة واحتياجات المستخدم لضمان تحقيق أقصى استفادة منه. فى النهاية يمكن القول إن الأثاث متعدد الاستخدام لم يعد مجرد اتجاه عابر فى عالم الديكور بل أصبح ضرورة عملية فى ظل تحديات المساحة الحديثة فهو يجمع بين الجمال والوظيفة ويوفر حلا ذكيا لمن يبحثون عن الراحة والتنظيم.