المصرى لما يحس بالخطر لا فارق معه ارتفاع أسعار ولا أكل ولا شرب، المصرى لما يحس بالخطر يبيع هدومه ولا يقترب من تراب بلده صهيونى أو أمريكى، المصرى لما يحس بالخطر يقف مع رئيسه حتى لو اختلف معه، المصرى لما يحس بالخطر يقف حائط صد خلف جيشه، المصرى لما يحس بالخطر يصبح مثل الديب المسعور لمن يقترب لحبة رمل من أرض سيناء حتى لو لم يكن زارها أو شاهدها إلا فى شاشة التليفزيون، نحن شعب جميل ما لهوش حل، شعب عفوى الطباع، يُحب ولا يكره، يغضب ويتصالح، شعب يثور ويعتذر، شعب تحمل الظلم كثيراً ومع ذلك يعطى ويرد المظالم إلى أهلها، المصرى حين يحس بالخطر تفوق أفعاله كل التوقعات، ويزلزل كل القرارات الدولية، أنبئونى أفادكم الله.. هل يوجد شعب فى العالم بهذه الصفات. لهذا أنا لست قلقة من الغد ولا من بعض أشباه المصريين الذين ينعقون خارج مصر وهُم قلة، وأؤمن أنه لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا. من أفضل ما سمعت وقرأت ما قاله عمرو موسى أمين عام الجمعة العربية سابقاً ووزير الخارجية الأسبق لسنوات عديدة «7 أكتوبر ضربة معلم أفشل ودمر مخططات غربية للقضاء على القضية الفلسطينية، يوم سيغير مجرى التاريخ وقد يكون الثمن كبيراً للبعض ولكن لو لم يكن لكان الثمن أضعافاً مضاعفة». وإذا أضفنا لما قاله عمرو موسى الموقف الرسمى الشجاع لمصر بعدم تهجير الفلسطينيين، نعلم كم أفشلنا مخططات العالم الغربى للمنطقة.