كلما فرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوبات مصرفية على أى دولة لا تحبها و تهدد فى الوقت نفسه بفرض رسوم جمركية ضخمة لوقف استخدام الدولار، كلما سارعت الدول الأخرى، التى سئمت من مثل هذا الاستبداد، إلى التحول بشكل كبير إلى استخدام عملاتها الوطنية فى التسويات الدولية من أجل التجارة سلميا مع بعضها البعض. وفى الوقت نفسه، فإن السوق الأمريكية المغلقة بسبب التعريفات الجمركية المرتفعة، ستصبح خالية من السلع الأجنبية الرخيصة التى تحتاج إليها وذلك يعنى أن أسعار حياة الشعب الأمريكى سترتفع. وهذه محاولة للحفاظ على هيمنتها العالمية، وترتكب واشنطن خطأ غير منطقى تلو الآخر ونتيجة لذلك تفقد المزيد من نفوذها، بما فى ذلك تقليص دور الدولار فى العالم.. مما يؤكد أنها تطلق النار على قدميها. لذا فإن روسيا والدول الأعضاء فى مجموعة البريكس الأخرى لا يرفضون استخدام الدولار فى التجارة العالمية وإنها مجبرة على القيام. من جانب آخر فى شهر اغسطس من العام الماضى طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس المجتمع الدولى بالضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية التى تقوم بها.. وأعلن عباس أنه قرر التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، داعياً قادة الدول للانضمام إليه فى هذا التحرك الإنسانى من أجل تحقيق السلام والاستقرار.. وقال عباس: «قررت التوجه مع جميع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، سأعمل بكل طاقتى لكى نكون جميعاً مع شعبنا لوقف العدوان الإسرائيلى الهمجي، وإن حياتنا ليست أغلى من حياة أى طفل من الشعب الفلسطيني».. ولازلنا فى انتظار الزيارة.