تراث بروح الإبداع ينبض فى قلب مدينة أسوان، حيث تواصل فعاليات الدورة الثانية عشرة من مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون إشعال الأجواء بعروض فلكلورية مذهلة، تجمع ثقافات العالم تحت سماء النيل الخالدة، المهرجان، الذى يُقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ومحافظ أسوان اللواء إسماعيل كمال، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، يستضيف 26 فرقة من مختلف أنحاء العالم، فى مشهد ثقافى يعكس التنوع الفنى والإرث الشعبى لكل بلد مشارك. على كورنيش أسوان، وفى أجواء احتفالية، قدمت فرقة بورسعيد عروضًا مدهشة مستوحاة من تراث مدن القناة، حيث تألقت بلوحات راقصة مثل «يا طير يا رمادى»، «آه ياللي»، و»الصياد»، بينما أبهرت فرقة الصين الجمهور بأدائها الساحر فى أزياء «الهانفو» التقليدية، مزجت فيه الحركات التعبيرية بالموسيقى العريقة، أما فرقة اليونان «تراجونا»، فقد نقلت الحضور إلى أجواء البحر الأبيض المتوسط عبر رقصات «السيرتاكي» و»كالاماتيانوس». ومن قلب الريف المصرى، قدمت فرقة الشرقية استعراضات تحاكى الموروث الفلاحى المصرى، أبرزها «التنورة»، «الفرح الشرقاوى»، و»كف العرب». وتألقت فرقة كنعان الفلسطينية برقصة «يا جبل ما يهزك ريح»، التى عبرت عن صمود فلسطين، فيما قدمت فرقة الهند مزيجًا نابضًا بالحياة من رقصات «Bhongra» و»Dondiya» المستوحاة من المهرجانات الشعبية الهندية، أما فرقة أسيوط للفنون الشعبية، فقد أبدعت فى تقديم «العصايا»، «التحميلة»، و»عروسة المولد». فى مشهد مفعم بالأصالة، جسدت فرقة توشكى للفنون التلقائية روعة التراث النوبى فى لوحات راقصة مستوحاة من روح النيل، بينما قدمت فرقة سلوفاكيا «Urpin» عروضًا بأزياء زاهية مستوحاة من الفلكلور السلوفاكى. مع استمرار العروض فى 18 موقعًا مختلفًا بأسوان، يترقب الجميع اللحظة الأهم فى المهرجان: ليلة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل يوم 21 فبراير، حيث تجتمع كل الفرق فى مشهد فنى مهيب داخل المعبد، قبل أن تختتم الاحتفالات بعروض ساحرة أمام آلاف السياح والزوار.