تحاول إسرائيل بشتى الطرق تشويه الدور المصرى الداعى للسلام فى المنطقة والعالم . وللأسف تساندها الإدارة الأمريكية وأبواق الجماعات الإخوانية الإرهابية. هذا التحالف ممكن أن أطلق عليه تحالف الشر الذى يسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية بالقتل والتخريب والتدمير وحرق الأرض . سياسة مصر الخارجية أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى وتستند على مبادئ أساسية هى دعم إقامة دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية فى 4 يونيه 1967 . وأيضا رفض التهجير القسرى وإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية والإنسانية للشعب الفلسطينى . وأن تتولى إدارة الضفة وغزة حكومة فلسطينية وليس إدارة أمريكية إسرائيلية . وهو ما يتطلب اتفاق سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية . وتسعى مصر لتحقيق هذا السلام من خلال المفاوضات وايضا توحيد الصف الفلسطينى .أما سياستنا الداخلية فقد أعلنها الرئيس السيسى أمس : «احنا فى مصر نسعى دائماً من أجل البناء والتنمية والتعمير إذن مصر تسعى للسلام والبناء والتنمية والتعمير «. بينما إسرائيل تحت قيادة حكومة متطرفة يقودها السفاح نتنياهو تسعى لتخريب المنطقة ودمارها وشن الحروب فى مختلف البلدان . تحتل جنوبلبنان ورغم الاتفاق على الانسحاب تماطل فى تنفيذه . تحتل مناطق عديدة وحيوية فى سوريا وتقيم قواعد عسكرية بها . وأمس أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس عن تأسيس هيئة جديدة لتمكين الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة «طواعية» وفقا لخطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وهو بهذا يطلب من الفلسطينيين بيع أرضهم ومغادرتها إلى أى دولة يرغبون بتمويل أمريكى يهودى عربى . رفضت مصر والأردن وكافة الدول العربية بشكل مطلق مناقشة فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أى ذريعة كانت. وأن فلسطين هى أرض للشعب الفلسطيني. وأن حل الدولتين السبيل الأمثل لإنهاء النزاع، وإعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه الوطنية المشروعة على أرضه وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وهناك خطة عربية بديلة منتظرة بعدما أعلنت حماس استعدادها لعدم المشاركة مع إدارة فلسطينية للقطاع . وإنها ستخرج من المشهد. دعاء : اللهم احفظنا من الفتن