تعيش غزة في لحظة فارقة، مع ترقب لتنفيذ اتفاق الهدنة الذي أُبرم بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يتضمن بندًا محوريًا، ألا وهو، الإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين. وفي إطار تنفيذ الهدنة في غزة في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن إسرائيل ستفرج عن 369 معتقلًا فلسطينيًا اليوم السبت 15 فبراير، وهو مؤشر على استمرارية التزام الأطراف بتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها. حالة تأهب في غزة تمهيدا لتسليم الدفعة السادسة من المحتجزين الإسرائيليين.. التفاصيل مع مراسلنا#القاهرة_الإخبارية#تضامنا_مع_فلسطين#فلسطين #غزة pic.twitter.com/61CFL4itYL — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) February 15, 2025 اقرأ أيضًا| مباشر | استعدادات في غزة لإطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين وفقًا لتصريحات قيادي في حركة حماس في 14 فبراير، من المقرر أن يتم الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين يوم السبت المقبل، بينهم المواطن الأمريكي الإسرائيلي ساجي ديكل تشين، في المقابل، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن الإفراج عن ألكسندر توربانوف، وهو روسي إسرائيلي. وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن "قائمة الأسرى التي أرسلتها حماس مقبولة لديهم"، ما يشير إلى تقدم في تطبيق شروط الهدنة في غزة، في حين، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الرقابة العسكرية سمحت بنشر أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم السبت 15 فبراير. وكانت قد ههدت حركة «حماس» الفلسطينية، في وقت سابق بتأجيل عملية صفقة التبادل، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تلتزم بشروط الهدنة في غزة، وخاصة فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية، إلا أن حماس أكدت بعد ذلك، أنها ستلتزم بالاتفاق وفق الجدول الزمني المحدد. كما أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد مينسر، أن على حماس الإفراج عن ثلاثة أسرى أحياء يوم السبت، وإلا فستستأنف إسرائيل العمليات العسكرية، حيث حذر ديفيد مينسر قائلا: "إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق، ستنتهي الهدنة في غزة". ونجحت مصر وقطر في لعب دور الوساطة بين الطرفين، مما ساعد على إزالة العقبات التي كانت تعيق تنفيذ الاتفاق، وعلى ذات الصعيد، تعهدت إسرائيل بتنفيذ "البروتوكول الإنساني"، ما يسمح بإدخال المواد الأساسية مثل الوقود والمساعدات إلى غزة، لتنفيذ اتفاق الهدنة في غزة. آخر مستجدات المرحلة الأولى من الصفقة بعد 16 شهرا من الاحتجاز، سيتم الإفراج عن ثلاثة أسرى، هم ساشا تروبنوف (29 عامًا) من روسيا، وساجي ديكل حن (36 عامًا) من الولاياتالمتحدة، ويائير هورن (46 عامًا) من الأرجنتين، وهؤلاء الأسرى تم أسرهم خلال هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته الفصائل الفلسطينية بأكتوبر 2023 في الداخل الإسرائيلي. ومن بين 251 شخصًا تم أسرهم في الهجوم، لا يزال 73 أسير محتجزين لدى حماس، بينما لقي 35 شخصًا حتفهم، وسيتم التدقيق في حال الأسرى فور الإفراج عنهم، مع بقاء الكثير من الغموض حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار. اقرأ أيضًا| «مرفوضة وتشعل المنطقة».. نواب في الكونجرس يهاجمون خطة ترامب حول غزة وكانت قد أعلنت مؤسسات الأسرى الفلسطينية عن القائمة السادسة للأسرى المحررين، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل، والمقرر تنفيذها اليوم السبت 15 فبراير، تشمل الدفعة 36 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، إلى جانب 333 أسيرًا من غزة، اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023، في إطار التفاهمات المرتبطة بالهدنة في غزة. مراحل صفقة تبادل الأسرى تتزايد المخاوف بشأن المستقبل القريب للهدنة في غزة، حيث لم تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء، أما المرحلة الثالثة، التي تتعلق بإعادة إعمار غزة، تعد مشروعً ضخما تتجاوز تكاليفه 53 مليار دولار وفقًا لتقديرات الأممالمتحدة. في تصريحات لوكالة «فرانس برس» الفرنسية، أكد القيادي في حماس، طاهر النونو، أن الحركة تتوقع بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مطلع الأسبوع المقبل، وأوضح أن الوسطاء الدوليين يواصلون جهودهم لتسهيل هذه المفاوضات، مع تأكيد حماس التزامها بتنفيذ كامل بنود الاتفاق. وفي 8 فبراير، أطلقت المقاومة الفلسطينية الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، والتي تضمنت الإفراج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، من بين المفرج عنهم 18 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، و54 أسيرًا يقضون أحكامًا طويلة، إلى جانب 111 أسيرًا من غزة، وفي 1 فبراير، أُفرج عن الدفعة الرابعة ضمن صفقة "طوفان الأحرار"، حيث شملت 18 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، و54 أسيرًا بأحكام طويلة، و111 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر. وفي 30 يناير، أطلقت المقاومة الفلسطينية الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، التي شملت تحرير 110 أسرى، منهم 32 محكومًا بالسجن المؤبد، و48 أسيرًا يقضون أحكامًا متفاوتة بالسجون الإسرائيلية، و30 من الأطفال والنساء، وذلك في سياق تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة الهدنة في غزة. وفي 25 يناير ، أُفرج عن 200 أسير فلسطيني ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأحرار"، ضمت الدفعة 121 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، و79 أسيرًا بأحكام مختلفة، مع إبعاد 70 أسيرًا للخارج، وفي 19 يناير، بدأت المرحلة الأولى من صفقة "طوفان الأحرار" بالإفراج عن 90 أسيرة وطفلًا فلسطينيًا من الضفة الغربية والقدس، وهذه الدفعة كانت الانطلاقة لمسار التبادل، حيث من المقرر أن تتضمن الصفقة في مرحلتها الأولى الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا خلال ستة أسابيع.