في العدد الماضي نشرنا تقريرًا بعنوان»سيدة الحي الراقي تفترش الطريق وتعرض حياة طفل معها للخطر»، أو كما قالت لنا إن اسمها «رشا الغباري» وهي تجلس على الرصيف أمام مسجد على بن أبي طالب الموجود في شارع نخلة المطيعي، المتفرع من ميدان تريامف، بحي مصر الجديدة، وتعرض طفلا تزعم أنه ابنها للخطر؛ بتصرفات غير لائقة للمارة والمترددين على المسجد؛ حيث توجه السباب والتعرض لهم احيانًا بلا داعِى، وبعد لقاءنا معها ومزاعم غريبة قالتها لنا؛ لم تتردد «أخبار الحوادث» في تقديم بلاغ ضدها إلى خط نجدة الطفل خاصة بعد شكاوي السكان لنا من تصرفاتها الغريبة والتي ربما تنم عن إصابتها بمرض نفسي، ولمتابعة الواقعة والوقوف على علاقة هذا الطفل الذي يعيش معها في الشارع بها، وإن كان ابنها من عدمه، نتابع في هذا العدد ما تم من بلاغ. في العدد الماضي نشرت أخبار الحوادث قصتها، والتي حكتها بنفسها، زاعمة أن شقتها في هذا الحي تعرضت للسرقة رغم أن جميع السكان لا يعرفونها، ما جعلها تجلس في هذه المنطقة دون غيرها على الرصيف، الأمر الأخر الذي قالته لنا أن اسمها "رشا الغباري"، وأن هذا الطفل الذي معها هو ابنها، لكن لم تزد على هذه المعلومة سوى أنها كانت موظفة كبيرة في الدولة! كل هذه المعلومات، حكتها في ثوان معدودات، وعينها تحدق في مرة وفي المارة السائرين مرة أخرى، فيها ما فيها من جرأة في الكلام وإن كان غير متناسق مع بعضه، وقصت أنها تنام هنا في هذا المكان منذ ما يقرب من سنتين، وأنها لن تغادره وكأن الأمر بيدها وحده! الأمر الآخر، أن بعض الاهالي عرضوا عليها أن تنتقل من المكان وتذهب إلى شقة يتكفل أحد الساكنين في المنطقة بدفع إيجارها، وأن تفتح "كشك" تقتات من عائده هي والطفل الذي معها، لكنها فور أن سمعت كلمة "كشك" انتباها الغضب، وأخذت تردد الكلمة في سخرية وكأنها لا ترضى الفكرة لنفسها، على عكس الواقع الذي تعيشه، وهي تفترش الرصيف وتنام في "الطل" أمام أعين المارة، وتستحقر فكرة أن يكون لها مصدر رزق تعيش منه. رعاية الأحداث وفور أن التقت أخبار الحوادث بها، تم كتابة قصتها في العدد الماضي، والذي حمل رقم 1715، الصادر بتاريخ 6 فبراير 2025، لم تتردد في الوقت ذاته من تقديم بلاغ إلى خط نجدة الطفل، في البلاغ الذي تم تقديم كان مشفوعًا بكافة المعلومات عنها، والتي تم التحصل عليها، سواءً من على لسانها، أو من على لسان الجيران الذين يعيشون في المنطقة. وبمتابعة البلاغ، أفاد خط نجدة الطفل؛ أن البلاغ تم إحالته إلى وزارة الداخلية والأحداث، وهي المسؤولة عن التعامل مع الواقعة، وفق ما هو معمول به من إجراءات في هذا الشأن. البلاغ الذي قدمته "أخبار الحوادث" يحمل رقم 93482، وتم تقديمه للوقوف على حقيقة الطفل الذي معها، لأنه من غير المعقول ولا المقبول، أن يعيش الطفل هكذا في وضع غير آدمي بالمرة، ومع سيدة أقحمته في بيئة غير بيئته الطبيعية كطفل، خلقتها هذه المرأة بنفسها، دون أن يتم التأكد من أن هذه السيدة هي أمه من عدمه. بهو المسجد ربما كانت ظروف هذه السيدة قاسية في الماضي، لكنها حاليًا تعيش على أعتاب مسجد هي وطفل معها تمارس على المارة كل أنواع البلطجة، لدرجة أنها بعد أن نشرت "أخبار الحوادث" في العدد الماضي قصتها، ارتكبت موقف أخر لا يقل غرابة عن مواقفها السابقة؛ لدرجة أنها اقتحمت بهو المسجد الذي تجلس بجوار سوره، وظلت تتلفظ بألفاظ بذيئة وبشعة على مرأى المارةومسامع المصلين داخل المسجد، وحينما هم أحدهم وقال لها، أن ما تقوم به أمر غير لائق، وغير مقبول، وأنها تتعمد أن تظل مكروهة من كل المحيطين بالمسجد وبالجيران، قالت له بأن هذا الأمر لا يعنيها، وأنها لن تغادر هذا المكان مهما حدث! والسؤال الذي يثار الأن هو: ما السبب الذي يجعل سيدة أربعينية، جميلة الملامح، وجسدها لم يفقد بعد بريقه، ومعها طفل لم يبلغ بعد عامه العاشر، وتعيش على الرصيف، وتقتات هي والطفل الذي معها مما يجود به الناس عليها، إلى جانب بعض الخضروات، كيف قسى قلبها إلى هذه الدرجة، ومن أين تستمد تصرفاتها هذه؟! من الوهلة الأولى تظن أن السبب وراء ذلك أنها تعيش في حي راقي، ساكنيه أناس محترمين لا يعرفون إلا العمل فقط حياتهم تسير وفق نظام اعتادوا عليه أو لنقل هي جينات ورثوها أبًا عن جد، ولا يسعون إلى افتعال المشاكل ابدا، وربما هذا السبب ما جعل هذه السيدة تطلق لألفاظها العنان لكل المارة الذين يسيرون بجوارها في الحي الراقي، دون أن تخشى شيئا! شهود وفي العدد الماضي أيضًا التقت "أخبار الحوادث" ببعض الجيران الذين يسكنون بالمنطقة، وكذلك إمام مسجد على بن أبي طالب، المسجد الذي تجلس أمامه هذه السيدة والطفل الذي معها، وفي حديث أحد الجيران قال لنا؛ بأنها أصبحت مؤخرًا أكثر عنفًا، وأكثر إساءة، إلى الحد الذي وصل أنها اعتدت على شحاذ يسير بالضرب، وهذا ليس الموقف الوحيد، بل المفارقة أن دخل شحاذ آخر إلى إمام المسجد يدعوه إلى البحث عن حل لهذه السيدة، بعد أن أصبحت تطاردهم حتى في الحسنة التي يأخذونها من المصلين عقب كل صلاة! إمام المسجد في حديثه ل "أخبار الحوادث" قال:"أن السيدة اقتحمت ذات مرة بهو المسجد، وظلت تتلفظ بألفاظ بذيئة ضد أحد من الموجودين أمام باب المسجد، حتى أن المصلين داخل المسجد سمعوا بأذانهم ما تلفظت به هذهالسيدة من ألفاظ خارجة، وعندما خرجت لها معنفا إياها، بأن هذه التصرفات لا تجوز أمام بيت من بيوت الله، لم تلق لما قلته بالا، ولم تعرني أي اهتمام، وكأنني لم أقل لها شيئا". اقرأ أيضا: لغز سيدة الحى الراقى| تفترش الرصيف وتعرض حياة طفلها للخطر