المتابعون لمباريات نادي بيراميدز، وهو الذى يتربع على قمة المسابقة بفارق نقطة وحيدة عن الأهلي، يرون مشاهد تمثيلية عبثية وهجمية وعفوية ممجوجة ومرفوضة من المدير الفنى الأجنبى يورشيتيس.. يستخدم هذا الرجل فى تلك المشاهد موهبته الفنية غير التدريبية ويديه ورأسه وحنجرته وكفيه بطرق سفيهة وعبيطة.. وللأسف الشديد لم يلتفت أحد من مراقبى المباريات ولا الحكام الذين يديرون مباريات بيراميدز لهذه المساخر التى تجعل من الرجل أشبه «بالأراجوز» البلدى الذى كنا نشاهده فى الأحياء الشعبية زمان، ولا ينقضه سوى أن يبخ سبرتو من فمه على عصا من نار لتصفق الصبية له على هذه الخوارق الطفولية.. الغريب أن أحدا من قيادات النادي الأرستقراطي لا يوجه له أية ملامة أو أى عتاب ويطالبه بالتعقل والتدبر والوقار ويذكره أنه مدير فني وليس ممثلا أو بلياتشو فى سيرك.. وأن من ضروريات أوصاف هذا المركز التحلي بالوقار والاتصاف بالجلال ليكون قدوة للاعبين وليس مهرجا في ساحة خلاء.. ولعلي أترحم على بعض من رأيتهم من المدربين العقلاء الرشداء النزهاء أمثال الكابتن الوحش والكابتن طه إسماعيل والكابتن شحتة صديق وجميعهم تولوا تدريب أندية محترمة كالأهلي والإسماعيلى وارتقوا فى مواقعهم ليتولوا أيضا تدريب منتخب مصر الوطني وكما تقول أم كلثوم عايزنا نرجع زى زمان.. قول الزمان ارجع يازمان.. فيبدو أنه زمن الأراجوزات وليس القدوات.. وعليه العوض في المدربين المحترمين.