يبحث الرياضيون ومحبو اللياقة البدنية دائمًا عن طرق لتعزيز أدائهم وتسريع التعافي بعد التمارين الشاقة، إحدى التقنيات الشائعة هي الغمر في الماء البارد أو الاستحمام بالماء المثلج، والتي يعتقد أنها تساعد في تقليل التوتر وتحسين جودة النوم. أكدت دراسة حديثة أجراها فريق علمي من جامعة جنوبأستراليا، ونُشرت في الدورية العلمية Plos One، أن هذه الممارسة لها فوائد ملموسة، مثل تقليل مستويات التوتر لمدة تصل إلى 12 ساعة وتعزيز جودة الحياة بشكل عام، ومع ذلك، هناك بعض التحذيرات التي يجب أخذها في الاعتبار، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة. 1. فوائد الغمر في الماء البارد بعد التمارين - تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية أثبتت الدراسة أن الغمر في الماء البارد بعد التمارين يمكن أن يقلل التوتر لمدة تصل إلى 12 ساعة، مما يساعد الرياضيين على الاسترخاء وتحسين صحتهم النفسية. - تحسين جودة النوم يعاني الكثيرون من اضطرابات النوم، لكن الدراسة وجدت أن الاستحمام بالماء البارد قد يكون عاملًا مساعدًا للنوم العميق والهادئ، مما يؤدي إلى تحسن عام في جودة الحياة. - التعافي العضلي وتقليل الألم الرياضيون الذين يمارسون تدريبات مكثفة قد يعانون من التهاب العضلات وآلام ما بعد التمرين. يساعد الماء البارد في تقليل الانتفاخ والالتهابات وتحسين التعافي العضلي، مما يمكنهم من العودة إلى التدريبات بسرعة. 2. التحذيرات والمخاطر المحتملة على الرغم من الفوائد العديدة، فإن الغمر في الماء البارد ليس مناسبًا للجميع. حذر الباحثون من بعض الآثار الجانبية المحتملة، ومنها: - زيادة الالتهابات المؤقتة أظهرت الدراسة أن الغمر في الماء المثلج قد يسبب زيادة مؤقتة في معدلات الالتهابات داخل الجسم، وهو ما قد يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مزمنة، مثل أمراض القلب أو ضعف المناعة. - الحاجة إلى مزيد من الأبحاث أكد الباحثون أن هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات لفهم التأثيرات طويلة المدى للاستحمام بالماء البارد، وتحديد من هم الأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة القصوى منه دون التعرض لمخاطر صحية. اقرأ أيضا| فوائد الاستحمام بالماء البارد يُعد الغمر في الماء البارد بعد التمارين تقنية فعالة لتحسين التعافي العضلي وتقليل التوتر وتعزيز جودة النوم. ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو مشكلات صحية توخي الحذر واستشارة أخصائي طبي قبل تجربة هذه الممارسة. ومع تزايد الاهتمام بهذا النهج، يبقى السؤال: هل يمكن أن يصبح الاستحمام بالماء البارد جزءًا أساسيًا من روتين الرياضيين اليومي؟