ليس هناك مستحيلٌ... فالإخلاص فى العمل وحسن النوايا دائمًا ما يصل بنا إلى طريق النجاح. أتحدث هنا عن الدورة الحادية عشرة لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي، الذى حقق نجاحًا ملموسًا بفضل الله، نتيجةً للإخلاص فى العمل، وتفاعل الجميع، وحرص وزراء الحكومة على المشاركة والتفاعل مع مجتمع الأعمال، للاستماع إلى الشكاوى والعمل على حلها. فى هذه المرحلة، يجب على الجميع أن يعمل بجد وإخلاص لصالح الوطن، لمجابهة التحديات بالعمل والفكر وسرعة اتخاذ القرارات. تجربة مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى تؤكد أن المؤسسات الصحفية القومية قادرة على الصمود والاستمرارية، لأنها ما زالت تمتلك التأثير، ولديها أفكار وإمكانات كبيرة، تمكّنها من ترجمة هذه الأفكار إلى واقع يسهم فى توصيل الرؤى بكل شفافية وقوة. وعلى مدار 11 عامًا، تعاقبت الأجيال، لكن الأيام أثبتت أن الكيانات الكبرى لا تعتمد على الأشخاص فقط، بل تعتمد على العمل المؤسسي. وعندما يقتنع رئيس العمل بأن العمل الجماعى هو الطريق الوحيد للنجاح، تكون التجربة ناجحة، لأن التجارب التى كانت تعتمد على الفرد الواحد فى كل شيء أثبتت فشلها. الأشخاص الذين عملوا فى المؤتمر جميعهم أبناء أخبار اليوم، بداية من الفكرة، مرورًا بالتجهيز والتنفيذ، ونجحنا جميعًا فى إظهار الصورة الحقيقية لمؤسسة صحفية قومية، هى الأكبر فى الشرق الأوسط. عندما تعرف قيمة ومكانة الجهة التى تعمل بها، تستطيع أن تُظهرها فى أبهى صورها، بشرط أن تعمل بجد وإخلاص، بعيدًا عن فكرة الاستحواذ والتفرد. تجربتى الشخصية فى الدورة الحادية عشرة أكدت لى أن إخلاص النوايا وإسناد المهام إلى أهل الكفاءة وليس إلى أهل الثقة فقط، يؤدى دائمًا إلى النجاح. شكرًا لوزراء الحكومة، وللفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، على المشاركة وتوجيه الرسائل الإيجابية لمجتمع الأعمال، والتى سيكون لها أثر إيجابى فى ملفات الصناعة والاستثمار خلال الفترة المقبلة. شكرًا للهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة الوزير النشيط المهندس عبد الصادق الشوربجي، وشكرًا لشركاء النجاح من مجتمع الأعمال، وكل الشكر للزملاء أبناء مؤسسة أخبار اليوم، بداية من رئيس مجلس الإدارة المحترم، وصولًا إلى عمال التجهيزات. حفظ الله مصر من كل سوء، ونعد الجميع أن مؤسسة أخبار اليوم ستظل مؤسسة وطنية، تشارك بكل قوتها فيما هو مفيد للوطن. تحيا مصر.