تألقت مؤسسة «أخبار اليوم» فى يوم مؤتمرها الاقتصادى السنوى، حالة الألق التى صاحبت انعقاد الدورة الحادية عشرة ليست صدفة، عام كامل من التحضيرات، وتوليد الأفكار المدهشة، واستضافة المؤثرين اقتصاديا فى جمع وطنى فريد. ما يسمونه «الفريضة المستوجبة»، تؤدى مؤسسة «أخبار اليوم» فروضها الوطنية على وقتها، كبيت من بيوت التفكير الوطني، تفكر بوطنية فى مصالح الوطن العليا، وترفدها بأفكار طازجة، كما يقولون من خارج الصندوق الحكومي. أقتبس من كلمة الأستاذ «عبد الصادق الشوربجي» رئيس «الهيئة الوطنية للصحافة»، فكرة «الدور»، دور الصحافة القومية فى تزويد صانع القرار بالأفكار، والرؤى، ورفد نهر الأفكار المؤسسة للنهضة الوطنية بما يعينها على اجتياز الطريق الصعب نحو «حياة كريمة» لشعب عظيم يستحق كل الخير. هذا هو الدور الذى فيه تستفتيان، دور المؤسسات الصحفية القومية فى طبعتها الجديدة، دور فى قلب العملية التنموية، لم تعد الصحافة ناقلا للأخبار، بل مزود بالأفكار. ما رشح من توصيات عن جلسات المؤتمر، وكان لى شرف إعلانها بكرم بالغ من المنظمين، تترجم أفكارا ناضجة تضعها مؤسستنا العريقة «أخبار اليوم» بين أيدى وتحت أعين صناع القرار، ولجديتها وأهميتها ونضجها طلب نائب رئيس الوزراء، وزير النقل والصناعة الفريق «كامل الوزير» تزويده تواليا بهذه الأفكار المدهشة ليضمنها خططه الوزارية فى تخطيطه المستقبلى للصناعة الوطنية. لن أتحدث عن المردود الاقتصادى للمؤتمر، ما يعنينى المردود الوطنى ويترجم المردود الفكري، مثل هذه المؤتمرات على تنوعها والتى صارت من عناوين مؤسسات الصحافة القومية (بتوجيهات من الهيئة الوطنية للصحافة)، منتجها الفكرى لا يقدر بثمن، وحصادها الوطنى عال القيمة، يمثل قيمة مضافة لمنتجات الصحافة القومية. المؤتمر بنجاحاته المحققة على سنواته الإحدى عشرة، والتفاف الوزراء وكبار المسئولين، ورجال الصناعة، والمال والأعمال حول فعالياته، والشراكة الإيجابية للقطاع الخاص فى أوراق عمل ناضجة (ورقتى السيدين محمد أبو العينين ونادر رياض نموذج ومثال) يؤشر على ما نسميه استعادة الدور المفقود، وعودة الروح للصحافة القومية، وفى عودتها معين لا ينضب من الأفكار المدهشة. كمراقب ومتابع عن كثب للنقلة النوعية فى أداء الصحافة القومية يلفتنى مثل هذه المؤتمرات التى باتت واحدة من منتجات صحافتنا القومية، وهو دور لم يغب يوما عن بيوت التفكير الوطنية، وفعالية الدور وتأثيره برز جليا فى مؤتمر الأمس الذى قام عليه مؤتمنون على الأمانة فى «مؤسسة أخبار اليوم»، حالة صحفية تكاملية، يصعب الإشارة لجهد شخص، جميعا بلا استثناء فى الدار العريقة توفروا على إنجاح المؤتمر، لأنه يحمل اسما عريقا «أخبار اليوم» اسما يستحق كل جهد وكل فكرة.. «أخبار اليوم» تستعيد ألقها، وترسم مستقبلها بخطى واثقة.