أعرب وزير الخارجية النيوزيلندي عن "قلقه البالغ"، اليوم الأحد 9 فبراير، من استعداد جزر كوك، شريكة بلاده المقربة في المحيط الهادئ، للتوقيع على اتفاق تعاون مع الصين. وسيجري رئيس وزراء جزر كوك مارك براون زيارة دولة الأسبوع المقبل إلى بكين حيث سيوقع على "خطة تحرك مشتركة" من أجل "شراكة إستراتيجية شاملة" مع الصين. وتأتي الزيارة في وقت حساس بالنسبة للصين إذ تسعى لتوسيع نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري في منطقة الهادئ التي تحمل أهمية إستراتيجية، متحدية التأثير التاريخي الإقليمي للولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا. وأفاد ناطق باسم وزير الخارجية النيوزيلندي ونستون بيترز بأن براون أخفى الأمر عن الحكومة النيوزيلندية. وقال المتحدث في بيان "لذلك، نعتبر أن جزر كوك فشلت في التشاور بالشكل المناسب مع نيوزيلندا في ما يتعلق بأي اتفاقيات تخطط للتوقيع عليها خلال الأسبوع المقبل في الصين". وأضاف "يعد غياب التشاور هذا أمرا يثير قلق الحكومة النيوزيلندية البالغ". وجزر كوك هي دولة صغيرة في الهادئ تقيم اتفاق "ارتباط حر" مع نيوزيلندا. وتقدّم نيوزيلندا دعمًا للموازنة ومساعدة في الشؤون الخارجية والدفاع إلى المنطقة التي كانت تابعة لها سابقا والتي يحمل سكانها البالغ عددهم 17 ألفًا من الجنسية النيوزيلندية. وقال الناطق باسم بيترز إن الاطلاع على الاتفاق المقترح من شأنه أن يسمح لنيوزيلندا "التحقق" من انه "لا يمثل خطرًا على مصلحتنا الوطنية الأساسية". ودافع براون عن الزيارة الخميس، قائلا إن هدفها توسيع الفرص الاقتصادية "مع ضمان بقاء سيادتنا ومصالحنا الوطنية في المقدمة".