ما يبشر به رئيس الوزراء الدكتور «مصطفى مدبولي» بزيادة المرتبات والأجور والمعاشات مع العام المالى الجديد جدير بالحفاوة، ونشد على يديه شكراً ، نتمناها حزمة اجتماعية مرضية، ونسر فى أذنيه «خليك كريم، ورمضان كريم». حزمة المرتبات والأجور والمعاشات المُنتظرة، تسبقها حزمة اجتماعية مُوجهة إلى الطيبين، الحزمتان تلبية لحاجات مجتمعية ملحة، وتلبية الحاجات من حسن تصريف الأمور الحكومية. حزمة المرتبات والأجور والمعاشات مرتبطة شرطياً بالعام المالى الجديد فى (يوليو)، الحزمة الاجتماعية تخيلاً مرتبطة بالشهر الكريم فى (رمضان)، وتشكل هدية رمضانية مُعتبرة سيما لو أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إفطار الأسرة المصرية. عادة ما نتفاءل بإفطار الأسرة المصرية، ننتظره من السنة للسنة، ما يصحبه من قرارات رئاسية عطوفة مدخرة، مبادرات، وإفراجات، وحزم اجتماعية.. من كرمات وفيوضات الشهر الكريم. الدكتور مصطفى مدبولى يصف حزمة المرتبات والأجور والمعاشات ب «الجيدة» وهذا يحض على التفاؤل، رئيس الحكومة عادة دقيق فى سك العبارات التى تخص المرتبات والمعاشات لأنها مكلفة للخزانة العامة، فإذا قال «جيدة» فهذا من باب الفأل الحسن.. وتفاءلوا بالخير تجدوه. لاقت الحزمة الاجتماعية، ومثلها حزمة الرواتب والمعاشات التى تخص العاملين بالجهاز الإدارى (الموظفين)، وبالضرورة العاملين فى القطاع الخاص، عادة الحكومة تخاطب القطاع الخاص بالمثل، فضلاً عن أصحاب المعاشات، وكرماء «حياة كريمة»، وهم بالملايين، وهذا ما يُشكر ويؤجر عليه الرئيس وتثاب عليه الحكومة.. لكن، هناك ملايين أخرى خارج الرحم الحكومي، ولا تنتمى إلى القطاع الخاص، ملايين من «عمال المهن الحرة»، ملايين يترجون الله فى عطفة رئاسية، فى حزمة اجتماعية تعينهم على متطلبات الحياة الكريمة. العاملون خارج القطاعين الحكومى والخاص، أخشى أن يكونوا بعيدين عن حزم الحكومة الاجتماعية، هؤلاء يتمنون عطفة رئاسية مماثلة، وحزمة اجتماعية تعينهم على مؤنة الحياة. وليس بجديد على حكومة الدكتور مدبولي، سبقت الحكومة بمد يد العون لهؤلاء فى قلب «جائحة كورونا» بحزمة اجتماعية أعانتهم على الوباء، ونالت الحكومة شكراً وتقديراً لافتاً، والشكر من شيم الكرام. وكما الرئيس عطوف مع العاملين فى الجهاز الإداري، والبسطاء فى تكافل وكرامة، والكرماء من أصحاب المعاشات، نظرة عطوفة إلى هؤلاء «الغلابة»، فهم ينتظرون عطفة رئاسية مماثلة ومُقدرة. الرئيس السيسى يقرأ بعناية فى دفتر الأحوال المصرية، ومتعاطف تماماً مع الطيبين، يعرف عنهم وعن أحوالهم الكثير ويطالبهم بالصبر ويعينهم على الحاجات.. ولا يتأخر بالحزم الاجتماعية، الحزمة الجديدة تُضاف إلى مجموع حزم اجتماعية سبقت وتركت أثراً طيباً.. الرئيس عايش الحالة المجتمعية بتفاصيلها اليومية، ومتعاطف تماماً، ويعبر عنها جيداً بقرارات مدروسة، والحكومة ملمة بهذا الملف تماماً (ملف العاملين بالمهن الحرة / باليومية) من أيام الجائحة، وتستطيع أن تصل إليهم تباعاً بحزمة اجتماعية مُقدرة تغير المزاج العام إلى الرضا الشعبي، ورضا الطيبين كما يقولون أسمى أمانينا.