سُجّل في اليونان خلال الأيام الثلاثة الماضية حتى يوم الإثنين في 03 فبراير 2025 أكثر من 200 هزة أرضية منخفضة القوة في البحر والجزر المحيطة، وكان أقوى زلزال بقوة 4.6 درجات قد ضرب المياه بين جزيرة سانتوريني وأمورجوس يوم الأحد في 02 فبراير. وقال أحد كبار علماء الزلازل في اليونان إن النشاط الزلزالي الأخير في جزر سيكلاديز ربما يشير إلى توسع المجمع البركاني في سانتوريني، وذلك حسب ما ذكره موقع tovima. اقرأ أيضا: قوته 5.5 درجة وشعر به سكان مصر.. البحوث الفلكية يكشف تفاصيل زالزال اليونان في الوقت الذي يقوم فيه كبار علماء الزلازل في اليونان وحول العالم بتقييم النشاط الزلزالي المستمر في سانتوريني وما حولها، استحوذت نظرية طرحها عالم الزلازل الشهير كونستانتينوس سينولاكيس على اهتمام الرأي العام. ففي حديثه على التلفزيون الوطني اليوناني، اقترح سينولاكيس أن الزلازل الأخيرة في سيكلاديز ربما تشير إلى توسع المجمع البركاني في سانتوريني، مما قد يؤدي إلى ولادة بركان جديد. وأوضح سينولاكيس أن ارتفاع السوائل السائلة تحت أنيدروس يشير إلى تغييرات جيولوجية عميقة. وقال: "إذا تم تأكيد ذلك، فقد نشهد، لأول مرة في التاريخ المسجل، تشكيل بركان جديد. ومع ذلك، حذر من أن هذا لا يعني بالضرورة أن ثورانًا وشيكًا، بل يشير بدلاً من ذلك إلى أن النظام البركاني في المنطقة قد يتطور، وربما يشكل فوهات جديدة إلى جانب سانتوريني وكولومبو. سرب الزلازل يثير المخاوف على مدى الأيام الماضية، شهدت جزر سيكلاديز زلازل متعددة بلغت قوتها أكثر من 3.0 درجة على مقياس ريختر، ويراقب سينولاكيس عن كثب هذا الزلازل المتتالية، محذرًا من أن مثل هذه التسلسلات قد تتوج أحيانًا بزلزال أكبر قبل أن تهدأ الهزات الارتدادية تدريجيًا. وفي ظل حالة عدم اليقين، من المقرر أن يزور رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس جزيرة سانتوريني يوم الجمعة، برفقة سينولاكيس لتقييم استعدادات الحماية المدنية في المنطقة. ومن بين المخاوف الملحة غياب مقاييس المد والجزر، التي تعد ضرورية لمراقبة تغيرات مستوى سطح البحر ومخاطر تسونامي المحتملة. وقال سينولاكيس: "لقد كنا نسابق الزمن لتحديد مواقع مقاييس المد والجزر في اليونان، ومن المتوقع تركيب أحدها بحلول يوم الجمعة، مع تركيب آخر الأسبوع المقبل". الحاجة إلى الاستعداد وفي حين طمأن سينولاكيس الناس بأن وقوع تسونامي كارثي أمر غير مرجح، فقد شدد على أهمية الاستعداد المناسب، كما سلط الضوء على الحاجة إلى الالتزام الصارم بقواعد البناء في المناطق المعرضة للزلازل، وخاصة في ضوء تاريخ سانتوريني. وأوضح أن "توقف هذه العملية قد يؤدي إلى بقاء الصهارة خاملة لعقود من الزمن قبل أن تبدأ نشاطا جديدا، ومن الأهمية بمكان الاستعداد نفسيا لكل الاحتمالات، وكلما فهمنا الظواهر الطبيعية بشكل أفضل، كلما قلّت مخاوفنا منها". ومع استمرار حالة عدم اليقين، يواصل العلماء مراقبة التطورات فإذا كان بركان جديد يتشكل بالفعل، فربما يتكشف التاريخ تحت مياه سانتوريني. في الأسبوع الماضي، بدا أن اثنين من العلماء البارزين أكيس تسلينتيس، أستاذ علم الزلازل في جامعة أثينا، وكوستاس سينولاكيس، سكرتير قسم العلوم الطبيعية في أكاديمية أثينا وأستاذ بارز في جامعة جنوب كاليفورنيا يختلفان إلى حد ما عن العديد من أقرانهما في اليونان والخارج. وفي حين يعزو العديد من الخبراء النشاط الزلزالي الأخير إلى التحولات التكتونية في قشرة الأرض، وليس النشاط البركاني في جنوب بحر إيجة، فإن فرضية سينولاكيس تشير إلى خلاف ذلك، الأمر الذي يغذي الجدل بين المجتمع العلمي.