أثارت خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تهجير أهالى غزة انتقادات عربية وغربية وأممية واسعة، لا سيما أن أغلب الدول العربية أكدت مرارًا وتكرارًا تمسكها بحل الدولتين ورفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتفجرت عاصفة من الرفض والاستهجان أمس، ردًا على مقترح ترامب بشأن سيطرة بلاده على قطاع غزة، وإصراره على تهجير سكانه. فإلى جانب العرب والفلسطينيين، اصطفت أوروبا دولًا واتحادًا، والأممالمتحدة، والمنظمات الحقوقية الدولية، وروسيا، والصين، ودول فى أمريكا اللاتينية رافضة «ريفييرا ترامب»، ومؤكدة على أن غزة للفلسطينيين. اقرأ أيضًا | 164 مستشفى مصريا جاهزا لاستقبال الأشقاء الفلسطينيين وجددت وزارة الخارجية الكويتية، موقف دولة الكويت المبدئى الثابت فى دعم الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، وحقه المشروع فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأعربت فى بيان لها، عن رفض الكويت القاطع لسياسات الاستعمار وضم الأراضى وتهجير الشعب من أرضه، لما تشكله تلك الخطوات من انتهاك صارخ للقانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتهديد لأمن المنطقة واستقرارها. وعلقت وزارة الخارجية الصينية، أمس على مقترح ترامب مؤكدة أن بكين تدعم بقوة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطينى. وأضافت أن «غزة للفلسطينيين وليست أداة مساومة سياسية، ناهيك عن أن تكون هدفًا لقانون الغاب». وأكد السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن ممارسة الشعب الفلسطينى لحقوقه غير القابلة للتصرف تقوم على حقه فى العيش على أرضه، وحل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم. وفى ماليزيا، قالت وزارة الخارجية إن أى مقترح للتهجير القسرى للفلسطينيين سيشكل تطهيرًا عرقيًا وانتهاكًا للقانون الدولى. وفى ألمانيا، أكدت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أن السلام فى الشرق الأوسط يتطلب حلًا تفاوضيًا قائمًا على مبدأ الدولتين. وقالت بيربوك إن غزة -كما هو الحال مع الضفة الغربيةوالقدسالشرقية- «أراضٍ فلسطينية»، محذرة من أن طرد المدنيين بالقوة يعد انتهاكًا للقانون الإنسانى الدولى، ويؤدى إلى نشر المزيد من الكراهية. وأشارت إلى أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى ومجموعة السبع تعارض باستمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية. كما رفضت بواندا وسلوفينيا وسكتلندا وبلجيكا وسويسرا وكولومبيا، تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية ما وصفتها بخطة «صادمة» قدمها ترامب للسيطرة على غزة و«تهجير» الفلسطينيين قسرًا من القطاع.