عواصم - وكالات الأنباء: رفض الرئيس الفلسطينى محمود عباس «بشدة» اليوم تصريحات الرئيس الامريكى دونالد ترامب ورغبته باحتلال قطاع غزة وبالتهجير القسرى للفلسطينيين منه. وجاء فى بيان تلاه المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة إن «الشعب الفلسطينى لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وقطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقيةالمحتلة، منذ عام 1967». وقال أبو مازن ردا على الدعوات الأمريكية لتهجير الفلسطينيين من غزة، إن «هذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولى ... لن نسمح بانتهاك حقوق شعبنا». وقال عباس إن «السلام والاستقرار لن يتحققا فى المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية ... على أساس حل الدولتين».. واعتبرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكى أنها تهدف «لاحتلال» القطاع، مشددة أنها «ستصب الزيت على النار». وقالت حماس فى بيان إن «تصريحات ترامب الرامية لاحتلال الولاياتالمتحدةالأمريكية قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطينى منه .. عدائية لشعبنا ولقضيتنا ... لن تخدم الاستقرار فى المنطقة وستصب الزيت على النار». وفى أوروبا، اعتبرت فرنسا أن مستقبل قطاع غزة يكمن فى «دولة فلسطينية مستقبلية» وليس فى سيطرة «دولة ثالثة»، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس. كما علقت وزارة الخارجية الألمانية على تصريحات الرئيس الأمريكى معتبرة إن غزة «ملك للفلسطينيين». وقالت برلين إن طرد الفلسطينيين من غزة أمر غير مقبول. وفى بريطانيا، قال وزير الخارجية ديفيد لامى إنه يجب أن يكون الفلسطينيون قادرين على «العيش وتحقيق الازدهار» فى غزة والضفة الغربية. وأضاف خلال زيارة لكييف: «يجب أن نرى الفلسطينيين قادرين على العيش وأن ينعموا بالازدهار فى أراضيهم، فى غزة والضفة الغربية». كما رفضت إسبانيا مقترح ترامب إعادة توطين سكان غزة وقالت « يجب أن يبقوا هناك». ورفض وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل ألباريس أمس اقتراح ترامب إعادة توطين سكان غزة فى أماكن أخرى والسيطرة على القطاع لإنشاء «ريفييرا الشرق الأوسط». وقال ألباريس «أريد أن أكون واضحا للغاية فى هذا الشأن، غزة هى أرض الفلسطينيين سكان غزة ويجب أن يبقوا فيها». وأضاف «غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التى تدعمها إسبانيا». من جانبه، قال الرئيس البرازيلى إن تعهد ترامب بالسيطرة على قطاع غزة «ليس منطقيا»، كما اعتبرت الرئاسة الروسية أن التسوية فى الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين. وقال دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس إن روسيا تعتقد إن «هذه هى الفرضية المنصوص عليها فى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتى تتوافق عليها الغالبية العظمى من البلدان المعنية بهذه المشكلة. ونقلت رويترز عن مسئول إيرانى كبير معارضة طهران أى تهجير لسكان غزة. واعتبر المفوض الأممى السامى لشئون اللاجئين فيليبو جراندى أن مشروع السيطرة على غزة ونقل سكان القطاع الذى طرحه ترامب «مفاجئ للغاية». وأعلنت الصين معارضتها التهجير القسرى لسكان قطاع غزة، وأكدت دعمها حكم الفلسطينيين لفلسطين. وقال المبعوث الأوروبى الخاص للشرق الأوسط سفين كوبمانز إن هناك حلا واحدا فقط وهو دولتان إسرائيلية وفلسطينية آمنتان تتمتعان بالسيادة. وشدد على أن الأمن الحقيقى لا يأتى إلا من خلال السلام الحقيقي. ووصفت منظمة العفو الدولية مقترحات ترامب بشأن غزة ب»العبثية»، وشددت على أنها ليست أخلاقية ولا شرعية. ورفضت المنظمة عدم إنسانية مقترح ترامب والاستيلاء على الأراضى وسخريته من حق الشعوب فى تقرير المصير.