لا يختلف اثنان على أن مكالمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للرئيس السيسى فى غاية الأهمية، خاصة بعد تكرار التصريحات الأخيرة بتهجير أهالى غزة إلى سيناء والأردن، والرفض المصرى للتهجير حتى لا تتم تصفية القضية الفلسطينية. أهمية المكالمة أنها جاءت بعد أن وصل للرئيس ترامب رفض الشعب المصرى لمقترح نقل سكان غزة إلى مصر، الذى دفع الجماهير الغفيرة للاحتشاد أمام معبر رفح رفضًا للمقترح والتأكيد على أن الشعب المصرى فى حالة اصطفاف تأييدًا لموقف الرئيس السيسى. أهمية الاتصال أنه يأتى بعد صدور بيان لوزراء خارجية مصر وقطر والإمارات والسعودية، والأمين العام لجامعة الدول رفضًا لفكرة «تهجير» الفلسطينيين خارج أراضيهم. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسى هنّأ ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة ووجه له الدعوة لزيارة مصر فى أقرب فرصة لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة، التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، والمشاركة فى افتتاح المتحف المصرى الجديد.. وخلال الاتصال وجه الرئيس الأمريكى ترامب دعوة مفتوحة للرئيس السيسى لزيارة واشنطن والالتقاء به فى البيت الأبيض مثمنًا الدور الذى لعبته القاهرة فى إطلاق سراح الأسرى. كما تناول الاتصال ضرورة تحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتعاون فى مجال الأمن المائى.. الواقع يؤكد أن ترامب بدأ ولايته الجديدة بتصادمات مع كثير من دول العالم، لكن الجميع رفضوا مطالبه . الرئيس السيسى والعاهل الأردنى رفضا مقترحه بتهجير الفلسطينيين من غزة، والرئيس البرازيلى قال سنرد بالمثل إذا فرض ترامب رسومًا جمركية علينا، ورئيس بنما رد على رغبة ترامب بضم قناة بنما بأن القناة ملك لبنما، ولا مجال للتفاوض بشأنها، ورئيس كولومبيا قال له: حصاركم لا يخيفنا وبلادنا مفتوحة للجميع، والدنمارك أكدت أن ترامب لن يحصل على جرين لاند . العالم يترقب ترامب فى ولايته الجديدة !!