أطلقت "بوابة أخبار اليوم"، بودكاست جديدًا تحت عنوان "من المطبعة" والذي استضاف عددًا من الكتاب والروائيين والمفكرين والشعراء تزامنًا مع انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته السادسة والخمسين 2025. وفي ثالث حلقات "من المطبعة" الذي يقدّمه الكاتب الصحفي عبد الهادي عباس، نائب رئيس تحرير جريدة الأخبار، استضفنا المفكر الدكتور محمد حسين أبو العلا، أستاذ علم الاجتماعي السياسي، الذي عبّر عن سعادته بهذه الحلقة، مؤكدًا أن الحديث ل"بوابة أخبار اليوم" شرفٌ للكتاب والمفكرين. نشأته ومحطات في حياته وتحدّث "د. أبو العلا" عن نشأته ومحطات في حياته، منذ كان طفلًا حتى أصبح أستاذًا في عالم الاجتماع السياسي، وكذلك الفلسفة، موضحًا أنه نشأ لأب كان "شيخًا أزهريا"، وورث عنه مكتبة عريقة، كما لعب اهتمام والده بالسياسة والدين دورًا مهمًّا في بناء شخصيته. وأشار أستاذ علم الاجتماع السياسي، إلى أنه قرأ آلاف الكتب ومئات الأبحاث، قائلًا: "ما أقدرش أعدّي يوم ما أقراش فيه، لأن القراءة مكون ذاتي في شخصيتي، ولا أستطيع الاستغناء عنها نهائيا". وبسؤاله في بودكاست "من المطبعة" عن محاولة ربط الإسلام بالسياسة، فأوضح أن رسالة الماجستير الخاصة به كانت تناقش العنف الديني في مصر، الذي ولد على يد الجماعات الإسلامية، وفيها فرق بين التطرف والعنف، إذ إن الأول هو خاص بالفكر، أما الثاني فهو السلوك نفسه. الرؤية الأحادية لقراءة وذكر أنه عندما بحث عن الدافع الأساسي لاتخاذ الجماعات المتطرفة للعنف منهجًا لها، فوجد أنه يكمن في الرؤية الأحادية لقراءة النص الديني، مضيفًا: "كلنا نقرأ النص الديني ولكن نفسره على اختلاف مفهوماتنا". وأشار د. محمد حسين أبو العلا، إلى أن لديه ملاحظات على كل الفرق الإسلامية، إذ إن هناك فرقًا بين الأديان والفكر الديني، ولكن توظيف الدين من أجل السياسة هي إشكالية كبرى؛ لأن الدين لا يمكن أن يتخذ وسيلة من أجل السلطة. وأكد أن الرؤية المنغلقة هي التي جرت العالم الإسلامي إلى منحدرات قوية، مشيرًا في حديثه إلى لقائه بالدكتور زكي نجيب محمود في عام 1987، والذي تزامن مع ندوة له في معرض الكتاب، وسألته عن كتابه الصادر وقتها، "نحو فلسفة علمية"، لذلك سألته حينها: "كيف تصير الفلسفة علمية؟"، ومن هنا كانت أول ذكرى له معه. وتحدَّث أيضًا عن دور كبار المفكرين والعلماء في بناء شخصيته، مؤكدًا حرصه على القراءة والاطلاع والفكر والثقافة؛ لأنها جزءٌ أصيلٌ من شخصيته. إقرأ أيضا .. الإخوان لا أمان لهم.. ولا مستقبل لهم في مصر