يعد المتحف المصري بالقاهرة مركزاً حضارياً وثقافياً يحتضن مئات الآلاف من القطع الأثرية التي تسرد تاريخ مصر القديمة، ولضمان استمرارية هذا الإرث الثقافي وحمايته، يعمل فريق من أميني المتحف وأخصائيي الترميم على تنفيذ أعمال الصيانة والتوثيق والفحص الدوري للقطع الأثرية. اقرأ أيضاً| حكاية متحف| القسم التعليمي بالمتحف المصري.. رحلة ممتعة للأطفال خلال الإجازة إلى جانب ذلك، ينظم المتحف برامج تعليمية وتدريبية تسهم في تعزيز الوعي الثقافي لدى الزوار والأجيال الجديدة، مما يجسد دور المتاحف كجسور بين الماضي والحاضر. أعمال الصيانة والحماية بالمتحف المصري: يتعاون أمناء المتحف مع أخصائيي الترميم لضمان الحفاظ على المقتنيات الأثرية من خلال: 1- التوثيق الدوري: يتم تسجيل وتوثيق كل قطعة أثرية، سواء المعروضة أو المخزونة، للتأكد من حالتها وتوفير سجل دقيق لها. 2- أعمال الصيانة والتنظيف: يتم تنفيذ أعمال تنظيف القطع الأثرية بشكل دوري باستخدام تقنيات متطورة للحفاظ على سلامتها دون إلحاق الضرر بها. 3- الإضاءة المناسبة: يتم ضبط درجات الإضاءة في قاعات العرض بعناية، لتجنب تأثير الإضاءة الزائدة على القطع الأثرية. 4- التخزين الآمن: تُوضع القطع غير المعروضة في مخازن مخصصة تضمن الحفاظ على البيئة المناسبة لحمايتها. ** أعمال الصيانة في القسم الرابع: في القسم المخصص لآثار الدولة الحديثة، يقوم فريق العمل بمتابعة القطع المعروضة وتنفيذ فحص أولي شامل لضمان سلامتها واستمرار عرضها بأفضل صورة. اقرأ أيضا | أصل الحكاية| «الملك الطيب إخناتون».. جدلية الدين والسياسة في مصر القديمة ** برامج متحف الطفل: ضمن الأنشطة الثقافية التي يقدمها المتحف، تم تنظيم برنامج تعليمي لتعليم اللغة الفرنسية للأطفال يوم السبت الماضي، يهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات الأطفال الثقافية واللغوية من خلال ارتباطهم بالإرث الحضاري المعروض في المتحف، مما يخلق تجربة تعليمية متكاملة. ** أنشطة إدارة التدريب: استضاف المتحف مجموعة من طلبة كلية الآداب بجامعة الفيوم، حيث أُتيحت لهم فرصة تدريبية فريدة للتعرف على طرق توثيق القطع الأثرية وصيانتها. تهدف هذه الأنشطة إلى بناء كوادر متخصصة قادرة على المساهمة في حماية التراث الثقافي في المستقبل. ** الخدمة الإرشادية المجانية: ضمن فعاليات إجازة نصف العام، أطلق المتحف برنامجاً إرشادياً مجانياً بالتعاون مع أصدقاء المتحف المصري، لتوفير تجربة تعليمية للزوار المصريين. البرنامج مستمر حتى 6 فبراير 2025، ويعد فرصة رائعة لنقل المعلومات التاريخية والثقافية بطريقة مبسطة وجذابة. تجسد جهود المتحف المصري بالقاهرة نموذجاً فريداً في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه من خلال الصيانة الدورية، والأنشطة التعليمية، وبرامج التدريب. هذه الجهود تضمن بقاء الحضارة المصرية القديمة في أبهى صورها للأجيال القادمة، وتؤكد على دور المتاحف كمراكز للتعليم والإبداع الثقافي. اقرأ أيضا | «إيدي» الكاهنة المصرية| اكتشاف أثري نادر يدهش علماء الآثار في أسيوط