قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلى 25 لبنانيا على الأقل من بين مئات يحاولون منذ يومين دخول بلدات وقرى حدودية لبنانية لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي. وأعلن البيت الأبيض فى وقت متأخر من مساء أمس أنه تم تمديد «الاتفاق» بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير، بعد عدم التزام إسرائيل بالموعد النهائى لسحب قواتها من الجنوب اللبناني. اقرأ أيضًَا | حشود العودة تتحدى التهجير والنازحون الفلسطينيون يعودون لشمال غزة وهذه الحصيلة اليومية للقتلى هى الأكبر منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله فجر 27 نوفمبر، والذى وضع حدا لنزاع بين الطرفين بدأ قبل أكثر من عام. وبموجب الاتفاق، كان أمام القوات الإسرائيلية حتى الأحد لتنسحب من مناطق حدودية توغلت فيها خلال الحرب. لكن إسرائيل أكدت هذا الأسبوع أن قواتها ستبقى إلى ما بعد المهلة، بينما اتهمها الجيش اللبنانى ب«المماطلة». وقال البيت الأبيض فى بيان مقتضب إن «الاتفاق بين لبنان وإسرائيل الذى تشرف عليه الولاياتالمتحدة سيبقى سارى المفعول حتى 18 فبراير 2025، وإن الولاياتالمتحدة ستتفاوض مع إسرائيل ولبنان من أجل إعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر 2023. وأعلنت الحكومة اللبنانية أمس أنها وافقت على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ومنذ صباح أمس الأول الأحد، تقدمت مواكب من مئات السيارات والدراجات النارية نحو بلدات لبنانية لا يزال الجيش الإسرائيلى فيها، مثل كفركلا وميس الجبل وحولا، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية. من جانبه، أكد الجيش اللبنانى فى بيان مساء أمس الأول أنه «يواصل مواكبة الأهالى العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية والوقوف إلى جانبهم». وأوضح أنه «يستكمل الدخول إلى بلدات جنوبية عدة والانتشار فيها، ويدعو المواطنين إلى التزام توجيهات الوحدات العسكرية». ونزح نحو 900 ألف شخص فى لبنان وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهات على مدى أكثر من عام، غالبيتهم منذ سبتمبر 2024، بحسب السلطات. وبموجب الاتفاق المبرم بوساطة أمريكية، كان يتوجب على إسرائيل سحب قواتها خلال 60 يوما، وأن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبنانى وقوة الأممالمتحدة الموقتة (يونيفيل).