يشهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا حال تم استقبال خطاب وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز المرتقب حول التدابير الجديدة المحتملة لتحفيز النمو الاقتصادي بشكل إيجابي. ومن المقرر أن تكشف ريفز عن سلسلة من الإجراءات التي تستهدف إصلاح البنية الأساسية والتخطيط، بعد غد الأربعاء، ووفقا للتقرير فإن تصريحاتها الأخيرة تشير إلى استعداد متزايد لاتخاذ قرارات سياسية صعبة ولكنها مفيدة اقتصادياً. ونقلت الصحيفة (وول ستريت جورنال) عن محللين قولهم "إننا نرى أن ميزان المخاطر يميل نحو المفاجآت السارة وهي النتيجة التي من شأنها أن تساعد الجنيه الإسترليني على تعويض بعض الخسائر الأخيرة مقابل اليورو". وتراجعت ثقة المستهلك في بريطانيا، الشهر الجاري، إلى أدنى معدلاتها خلال عام. وذكرت مؤسسة "جي.إف.كيه" للدراسات الاقتصادية، أن مؤشرها الرئيسي لقياس ثقة المستهلك تراجع في يناير الجاري بواقع خمس نقاط ليسجل سالب 22، في أدنى قراءة للمؤشر منذ نهاية 2023. اقرأ ايضًا : ارتفاع أسعار اليورو والجنيه الاسترليني في منتصف تعاملات اليوم 6 ديسمبر وتنذر هذه القراءة بالسوء للاقتصاد البريطاني الذي تراجع بشكل حاد منذ الفوز الكاسح الذي حققه حزب العمال في انتخابات يوليو وللمستهلكين أهمية بالغة بالنسبة للاقتصاد البريطاني نظرا لأن إنفاقهم يمثل نحو ثلثي حجم الناتج المحلي الإجمالي. ومؤخرا، هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ عام 2023 بعد فشل تدخل وزيرة الخزانة راشيل ريفز في تهدئة الأسواق. ويأتي انخفاض الجنيه الإسترليني على الرغم من ارتفاع عائدات السندات، وهو مقياس لتكلفة الاقتراض الحكومي. وعادة ما تقدم عائدات السندات المرتفعة الدعم للعملة؛ لأنها تجذب المستثمرين لوضع أموالهم في هذا الاقتصاد.