اقترب مقاتلون مدعومون من رواندا من مدينة جوما، أكبر مدن شرق الكونغو الديمقراطية، اليوم الأحد 26 يناير، مما أجبر آلاف المدنيين على الفرار، وأوقفوا الرحلات الجوية من المطار المحلي في الوقت الذي تكافح فيه القوات الحكومية لمنعهم من الاستيلاء على المدينة. وحققت (حركة 23 مارس) المتمردة تقدما سريعا هذا الشهر في الأراضي الحدودية الشرقية الغنية بالمعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يثير مخاوف من أن القتال قد يمتد إلى حرب إقليمية. وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سيجتمع اليوم الأحد لمناقشة الأزمة قبل يوم من الموعد المقرر، بعد مقتل ثلاثة من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اثنان من جنوب أفريقيا وواحد من أوروجواي. وقالت سلطات جنوب أفريقيا والأممالمتحدة إن سبعة جنود جنوب أفريقيين آخرين وثلاثة من مالاوي يشاركون في مهمة منفصلة لجنوب أفريقيا قُتلوا هذا الأسبوع. وبعد ثلاث سنوات من تمردهم الحالي، يسيطر المتمردون، الذين تقول الأممالمتحدة إنهم يتلقون دعما من رواندا المجاورة، على مزيد من الأراضي الكونجولية أكثر من أي وقت مضى. وتنفي كيجالي دعمها للحركة. وبدأ مقاتلو (حركة 23 مارس) الزحف نحو جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو وموطن نحو مليون شخص، في وقت سابق من هذا الأسبوع وتعهدوا بالاستيلاء على المدينة. وقال سكان إنه سُمع دوي إطلاق نار ونيران مدفعية على مشارف المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد مما أدى إلى حالة من الذعر في بعض المناطق. وقال جنديان من قوات الحكومة إنه بحلول عصر اليوم اقترب المتمردون من مطار جوما. وقال أحد الجنديين لرويترز "نحن في مطار جوما ننتظر المهاجمين الذين يبعدون كيلومترين أو ثلاثة من هنا". وقال مصدر عسكري كونجولي آخر طلب عدم نشر اسمه إن القوات الحكومية "صامدة". وقال مسؤولون في المطار إن الرحلات توقفت. وطلبت الأممالمتحدة اليوم من موظفيها في جوما عدم الذهاب إلى المطار والبقاء في مقار إقامتهم.