التيسيرات التى وفرتها المملكة العربية السعودية للحصول على تأشيرات دخول متعددة لمدة عام لحاملى التأشيرات ال «شينجن» لمجرد الوصول للمطارات السعودية جعلت الزحام الشديد حول الكعبة المشرفة لا ينقطع على مدار اليوم ادامه الله. يُقال دائماً: إن الحج والعمرة دعوة من الله سبحانه وتعالى .. ومهما خطط الإنسان لأداء الحج أو العمرة فلن يتحقق هدفه إلا إذا دعاه الله.. والحمد لله أنه على مدى عمرى الذى تجاوز السبعين منَّ الله علىّ بالحج مرتين وأداء العمرة عدة مرات ، حتى تصورت أنه من الصعب علىّ حتى مجرد التفكير فى أداء العمرة مرة أخرى لظروفى الصحية ، حتى جاءتنى دعوة جديدة من الخالق سبحانه وتعالى فى أواخر شهر نوفمبر الماضى من خلال التيسيرات التى وفرتها المملكة العربية السعودية للحصول على تأشيرات دخول متعددة لمدة عام لحاملى التأشيرات الصادرة من دول الاتحاد الأوروبى «شينجن» بمجرد الوصول للمطارات السعودية وفى خلال دقائق فى صالون خاص. هذه التيسيرات جعلت الزحام الشديد فى الطواف حول الكعبة المشرفة لا ينقطع على مدار اليوم أدامه الله. الفكرة جاءت فى لحظات وإجراءات حجز الطيران والفنادق والقطارات لم تستغرق من ابنتى أكثر من نصف ساعة كنت وزوجتى وابنى الأكبر بعدها جاهزين للانطلاق فى هذه الرحلة الروحانية التى جاءت بالنسبة لى فى الوقت الصعب من العمر، لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى التى أشكره عليها ليل نهار، لأن هذه العمرة كان لها مذاق خاص وشعور مختلف، فقد جاءت بعد 9 سنوات من آخر عمرة أديتها وحاولت الاستمتاع بكل لحظة فيها قدر استطاعتى لأننى لا أضمن أن تسمح ظروفى ولا سنى بتكرارها. صاحبتنى هذه المشاعر فى أداء المناسك بالكعبة المشرفة وفى زيارة المدينة والصلاة فى مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رغم أن الرحلة كلها لم تستغرق أكثر من خمسة أيام. فى البيت الحرام تحملت بصبر جميل جهد الطواف حول الكعبة الذى كان يمثل لى دائماً ركناً أساسياً فى الحج والعمرة لا أستطيع استبداله باستخدام كرسى متحرك مهما تحملت من مشاق.. ولهذا جزأت الطواف حول الكعبة 7 أشواط إلى 3 مراحل بينها استراحتان .. وفى السعى بين الصفا والمروة اضطررت لاستخدام سيارات «الجولف كار» التى تم توفيرها لكبار السن فكانت فعلاً وسيلة مريحة لإتمام السعى بين الصفا والمروة.. وداخل البيت الحرام ومسجد الرسول « صلى الله عليه وسلم» وجدت مئات الكراسى المنطبقة المُعدة لكبار السن متوافرة بلا أية صعوبة فى الحصول عليها فأديت الصلوات جميعاً فى أوقاتها فى سهولة ويسر.. وأمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبرى أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب كان النظام المتبع ميسراً لإتاحة الفرصة لجميع المعتمرين للوقوف والدعاء بعد الصلاة فى الروضة الشريفة. أداء العمرة له دائماً لدى المصريين حنين خاص.. لذا تجد المصريين هم الأكثر عدداً بين كل الوفود الإسلامية التى تؤدى العمرة طمعاً فى فضائلها ، وقد حث الرسول الكريم « صلى الله عليه وسلم» على أداء العمرة وبيّن فضائلها وخاصة كونها كفارة للذنوب. تقبل الله منا ومنكم خالص الدعاء وصالح الأعمال. 3 سنوات على رحيل «الألفا» ثلاث سنوات مرت أمس 26 يناير على رحيل الأخ والصديق والزميل الفاضل الكاتب الصحفى المتميز ياسر رزق رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم» الأسبق. لا أصدق أن ثلاث سنوات مرت بهذه السرعة .. وأن ياسر رزق لم يعد بيننا بأخلاقه وأدبه وتعامله المحترم مع كل الزملاء فى دارنا الحبيبة وتقديره الخاص لكبار السن وعلاقاته القوية بكل أجهزة الدولة وجميع المسئولين وكيف وظفها لخدمة المهنة التى أفنى فيها عمره .. والدار التى أحبها وأخلص لها حتى النفس الأخير. كان ياسر رزق دائما «الألفا» بين زملائه بذكائه وكفاءته المهنية وسرعة بديهته وقدرته على التحليل والاستنتاج واستخلاص النتائج والبناء عليها ، مما أهله للتفوق والنجاح بامتياز فى كل المناصب التى تولاها.. رئاسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون التى قفز بتوزيعها قفزة هائلة إلى الأمام ثم جريدة «الأخبار» كرئيس للتحرير ومنها لرئاسة تحرير المصرى اليوم فى فترة حكم الإخوان ثم عودته رئيساً لمجلس إدارة أخبار اليوم فى يناير 2014 قبل أن يجمع بين رئاسة مجلس الإدارة ورئاسة تحرير الأخبار فى يونيو 2014 حتى تقرر الفصل بين المنصبين فاحتفظ برئاسة مجلس الإدارة فقط حتى نهاية مدته. رحل ياسر رزق بجسده لكنه ما زال بيننا بروحه وبما تركه من إرثٍ ضخم من النجاحات والإنجازات الصحفية التى يشهد بها الجميع. اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك. ناظر.. كما يقول الكتاب سقطت سهواً فى يومياتى السابقة الفقرة التى تحدثت فيها عن ناظر مدرستى الابتدائية رحبة عابدين.. لا أستطيع أن أنسى أبداً هذه المدرسة وناظرها المحترم.. لم يكن إبراهيم منقوبة مجرد ناظر يدير مدرسة ابتدائية فى حى شعبى بوسط القاهرة بل كان ناظراً - كما يقول الكتاب- يعرف واجبات وظيفته ويطبقها بكل جدية وحرفية.. يعرف كيف يرتبط بالمدرسين ويجمعهم حوله فى جو أسرى متميز يدفع بالعملية التعليمية إلى الأمام.. علاقته بتلاميذ المدرسة ذات الصفوف الستة أكون مقصراً لو قلت مثالية.. كنا نشعر دائما أنه أب ثانٍ لنا.. بابه مفتوح دائماً.. يستمع لمشاكلنا ويحلها ويتواصل مع أسرنا إذا احتاج الأمر.. تذكر اسمه حتى الآن أكبر دليل على احترامنا وتقديرنا له.. للأسف هذا النموذج من النظار ومديرى المدارس أصبح نادراً فى عالمنا الحالى. برنامج مثير للتفاؤل على قناة c .b .c برنامج مثير للتفاؤل يفتح باب الأمل أمام الشباب يستحق كل تشجيع وإشادة هو برنامج «شارك تانك» الذى يستضيف شباباً حققوا نجاحاً فى مشروعات ابتكروها وجاءوا للبرنامج لمحاورة رجال أعمال أملاً فى الحصول على دعمهم لمشروعاتهم للتوسع فيها مقابل نسبة لرجال الأعمال من رأس المال .. الحوار مثير للإعجاب ومشجع على المتابعة ، خاصة عندما ينتهى بالاتفاق بين الطرفين، ما أحوجنا إلى مثل هذه البرامج الهادفة حتى وإن كانت فكرتها مأخوذة من برامج أجنبية حققت نجاحاً ساحقاً.