عندنا ميركاتو صيفى وشتوى مثل كل دوريات العالم.. لكن أشعر أن هذا الميركاتو عشوائى تضطر فيه الأندية لتحريك المياه الراكدة والظهور أمام الجماهير أنها تسعى لإبرام الصفقات حتى لا تتعرض للانتقاد والشتيمة فى المدرجات والسوشيال ميديا، وليس لأنها فعلا تحسن مستواها أو تعوض نواقصها.. والسبب أن رقعة اللاعبين المتقاربين فى المستوى اتسعت جدا لأنها نتاج مائة وعشرين مليون شخص لهم علاقة بكرة القدم.. فالأندية الكبيرة والقديمة تغير لاعبا بلاعب آخر وهما تقريبا نفس المستوى وكأنها حالة إنسانية نفسية اجتماعية لمجرد التغيير وظهور الصالون فى شكل مغاير بصرف النظر عن مضمون وخامة التغيير من الأقل إلى الأفضل.. واتساع رقعة اللاعبين المتشابهين أفرز شيئا كان غائبا فى الأندية والنتائج غير المتوقعة، فاتسعت تلقائيا رقعة المنافسة التى تنتظر فقط مؤثرات الأجواء المحيطة التى أصبحت أكثر أهمية من اللعب نفسه.. والحقيقة أن الميركاتو لن ينجح فى أى ناد إلا إذا قادت الصدفة لاعبا أفريقيا مميزا للفريق، لكن من أين وكيف يأتى وميزانية الإنفاق عليه غير قادرة على إغراء نجم حقيقي؟ الأمر الذى جعل الصفقات عقيمة لا تلد نجوما إلا فى مبالغات وسائل الإعلام.