شهدت الاسواق العالمية تبيان في حركة أسعار النفط والذهب والدولار بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب . فقد استقرت أسعار النفط بعد تأثير إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة. في الوقت نفسه، سجلت أسواق الأسهم ارتفاعاً في العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية، مما يعكس تفاؤل المستثمرين تجاه السياسات التجارية لترامب. هذه التطورات تأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من الترقب وسط التغيرات السياسية والاقتصادية. أسواق النفط: استقرار مع ترقب تأثير السياسات الأمريكية في سوق النفط، استقرت الأسعار اليوم وسط الترقب لسياسات ترامب في قطاع الطاقة. العقود الآجلة لخام برنت سجلت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.10% لتصل إلى 79.37 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.03% إلى 75.81 دولاراً للبرميل. كما و إعلان ترامب عن حالة الطوارئ الوطنية في مجال الطاقة أضاف مزيداً من التوتر للأسواق، حيث يتم مراقبة تأثير هذه السياسات على العرض والطلب في أسواق النفط العالمية. في هذه الأوقات، تبقى الأسواق النفطية في حالة ترقب لما ستسفر عنه السياسات الأمريكية الجديدة، خاصة في ضوء التغيرات الجيوسياسية التي قد تؤثر على الإمدادات. شركات الطاقة الأمريكية تخفض منصات النفط والغاز من جانب آخر خفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للأسبوع الثالث على التوالي، لتصل إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021. وفقًا لتقرير اقتصادي امريكي صادر أمس الجمعة 24يناير 2025 . فقد انخفض عدد منصات النفط والغاز، وهو مؤشر أولي للإنتاج المستقبلي، بمقدار أربع منصات ليصل إلى 576 منصة في الأسبوع المنتهي في 24 يناير. يأتي هذا الانخفاض هذا الأسبوع ليخفض إجمالي عدد المنصات بمقدار 45 منصة، أو بنسبة 7% أقل من نفس الفترة من العام الماضي . كما بلغ عدد منصات النفط انخفض بمقدار ست منصات ليصل إلى 472 منصة هذا الأسبوع، مسجلاً أدنى عدد منذ ديسمبر 2021. في المقابل، شهد عدد منصات الغاز ارتفاعًا طفيفًا، حيث ارتفع بمقدار منصة واحدة ليصل إلى 99 منصة. في حوض Permian، أكبر حوض منتج للنفط الصخري في الولاياتالمتحدة والواقع في غرب تكساس وشرق نيو مكسيكو، انخفض عدد المنصات بمقدار ست منصات ليصل إلى 298 منصة في الأسبوع المنتهي في 24 يناير. يعد هذا العدد الأدنى منذ فبراير 2022، ويمثل الانخفاض بمقدار ست منصات أكبر انخفاض أسبوعي منذ أغسطس 2023. أسواق الأسهم: التفاؤل يستمر بعد تنصيب ترامب أما في أسواق الأسهم، فقد شهدنا ارتفاعاً في العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 عقب أول يوم تداول بعد تنصيب ترامب، مما يعكس تفاؤل المستثمرين. ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.15%، بينما زادت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.39%. يبدو أن المستثمرين يراهنون على أن السياسات التجارية لترامب لن تكون بالحدة التي توقعها البعض، مما يساهم في تعزيز الثقة في الأسواق. كما شهدت أسهم نتفليكس (NASDAQ:NFLX) ارتفاعاً كبيراً بأكثر من 13% بعد أن تجاوزت عتبة 300 مليون عضوية مدفوعة، مما يعكس التفاؤل الكبير في بعض القطاعات و في نهاية الطريق، تظهر الأسواق العالمية حالة من الترقب الشديد بعد تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تتأثر الأسعار بشكل كبير بالسياسات الاقتصادية الجديدة. بينما يواصل الذهب صعوده بفضل ضعف الدولار، تبقى أسواق النفط والأسواق المالية تحت المراقبة المستمرة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية. ما زال المستقبل غير واضح تماماً، ولكن من المؤكد أن هذه الفترة ستكون حاسمة في تحديد اتجاهات الأسواق العالمية في الأشهر القادمة. أسواق الذهب: ارتفاع في ظل تراجع الدولار كما شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً امس ، لتصل إلى أعلى مستوياتها في 11 أسبوعاً، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة. هذا الارتفاع يأتي في وقت يشهد فيه السوق حالة من عدم اليقين بسبب التغيرات المتسارعة في السياسة التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تراجع الدولار كان أحد العوامل الرئيسية في دفع الذهب للصعود، حيث جاء ذلك نتيجة لتخلي ترامب عن فرض رسوم جمركية في أول يوم له في المنصب، مما جعل الذهب أكثر جذباً للمستثمرين الأجانب. في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتقلبة، يُعتبر الذهب وسيلة تحوط طبيعية ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر للذهب هو إمكانية رفع معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في حال استمرت سياسات ترامب في زيادة التضخم، وهو ما قد يقلل من جاذبية الذهب كاستثمار لا يدر عوائد. اقرأ أيضا أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية بضغط تصريحات ترامب