انتقد محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى فشله في تحقيق هدفه بتدمير حركة حماس. وأعرب خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عن أمله في استمرار وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية لم تُهزم، وأن الرهانات الإسرائيلية على زوالها تعكس سوء فهم لطبيعة ارتباط إيران بالقضية الفلسطينية. وفي سياق آخر، أكد ظريف أن النظام الإيراني الحالي هو الأول منذ قرنين الذي لم يفقد أراضيه، مشددا على أن بلاده لا تشكل تهديدًا أمنيًا للعالم، لكنها تمتلك تأثيرًا عالميًا وقدرة على تحريك الشعوب في أي مكان، قائلاً: "لن نكون لقمة سائغة لأحد". ظريف دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى العقلانية في التعامل مع إيران، مؤكدًا أن طهران لم تسع يومًا لامتلاك أسلحة نووية. وأعرب عن أمله في أن تكون سياسة ترامب خلال ولايته الثانية أكثر جدية وتركيزًا، لافتًا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 أسهم في تعزيز القدرات النووية الإيرانية. وأشار إلى تزايد المخاوف داخل طهران من احتمال سماح ترامب لإسرائيل بتنفيذ ضربات ضد المواقع النووية الإيرانية، بالتزامن مع تشديد العقوبات الاقتصادية على قطاع النفط الإيراني، معتبرا أن الضغوط الداخلية الناتجة عن المصاعب الاقتصادية قد تدفع إيران إلى الانخراط في مفاوضات جديدة مع واشنطن حول برنامجها النووي. كما أوضح ظريف أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يعتمد سياسة خارجية مرنة تعطي الأولوية للحوار الدبلوماسي البنّاء، لكنه أكد أن إيران لن تستسلم لأي مطالب غير منطقية وستواجه أي عدوان إسرائيلي بحزم. الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي ينعقد في مدينة دافوس تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي"، شهد تأكيد ظريف أن رد إيران على ما وصفه ب"جرائم إسرائيل" سيأتي في الوقت المناسب ووفقًا لاختيارها، ما يعكس استمرار التوترات الإقليمية وسط تصاعد الضغوط الدولية على طهران.