ثمار ومؤشرات إيجابية مهمة لدوران عجلة الاستثمار في إنتاج البترول والغاز بشكل أكبر خلال الوقت الراهن؛ بعد تنسيق حكومي متكامل والتعاون الوثيق مع الشركاء الأجانب وإطلاق وزارة البترول والثروة المعدنية حزمة من الإجراءات التحفيزية في أغسطس الماضي، فضلاً عن طرح الوزارة 61 فرصة استثمارية لزيادة الاستكشاف والإنتاج بمناطق البحر المتوسط والصحراوين الشرقيةوالغربية وتتضمن أيضاً تشجيع أنشطة إنتاج الزيت الخام من الحقول المتقادمة باستثمارات ملائمة، وتتضمن أهم ملامح خطة عمل الوزارة للعام الجاري زيادة عجلة الإنتاج وتكثيف برامج البحث والاستكشاف، واستغلال الطاقات في قطاع التكرير والبتروكيماويات. ◄ بدوي: دعم كامل من القيادة السياسية لأنشطة الشركات العالمية أبرز هذه الثمار خلال الشهر الجاري، حيث تعود أعمال التنمية في حقل غاز ظهر، وبدء حفر بئرين تنمويتين، وتواصل شركة إيني المشغلة لحقل ظهر العمل وفقًا للجدول الزمني المعد مسبقًا، حيث تستخدم سفينة الحفر التقنيات الحديثة بهدف زيادة الإنتاج والعودة إلى المخططات الإنتاجية المعتمدة. ◄ نور ونرجس أما «أيوك برودكشن» التابعة لشركة إيني الإيطالية، تكثف عمليات البحث السيزمى بتكنولوجيات متطورة فى منطقة امتياز نور بهدف الوصول لمكامن بترولية جديدة تضيف للاحتياطيات الموجودة بالفعل، فضلاً عن الاستعدادات لبدء عمليات تنمية حقل نرجس، كما تكثف الشركة جهودها حالياً لزيادة عمليات البحث والاستكشاف والتنمية لزيادة الإنتاج والاحتياطيات. ◄ بئرا بي بي بينما شركة «بى بى» العالمية انتهت بنجاح من أعمال الحفر للبئرين الإضافيتين بحقل غاز ريفين بالبحر المتوسط، وذلك باستخدام سفينة الحفر «فولاريس دي.إس 12» التى بدأت أعمال الحفر خلال النصف الثانى من عام 2024، ويجرى حاليًا تنفيذ أعمال التركيبات البحرية لربط الآبار على شبكات الإنتاج القائمة بالبحر المتوسط لبدء عمليات الإنتاج، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز من البئرين الجديدتين فى فبراير المقبل وذلك قبل الموعد المخطط له بثلاثة أشهر، بفضل خطة تعجيل عمليات الحفر والتركيبات. ◄ الكينج السفينة «فولاريس دي.إس 12» مع اكتمال مهمتها الناجحة بحقل ريفين تنتقل لتبدأ أعمال الحفر الاستكشافى بمنطقة الكينج التابعة لشركة بى بى بالبحر المتوسط، حيث تستهدف أعمال الحفر البحث عن الغاز الطبيعى فى طبقة الميوسين السفلى، ومن المتوقع الوصول إلى الخزان بحلول نهاية فبراير المقبل، وفى حالة نجاح عملية الاستكشاف سيتم ربط هذه البئر الاستكشافية بتسهيلات الإنتاج الحالية، مما يتيح إضافة كميات جديدة على الإنتاج ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز الإنتاج المحلى . الحفر الاستكشافي في منطقة الكينج يأتى امتدادًا لجهود وزارة البترول خلال الأشهر الستة الماضية فى تعزيز أنشطة الحفر البحرى بمناطق البحر المتوسط، إذ تشهد المناطق البحرية نشاطًا متزايدًا لعمليات الحفر. ◄ نفرتاري -1 بينما انتهت أعمال حفر البئر نفرتارى لشركة اكسون موبيل فى منطقة شمال مراقيا عند عمق مياه 1720مترا فى المنطقة الغربية للبحر المتوسط وأظهرت النتائج بعد تسجيلات الآبار وجود طبقتين أساسيتين حاملتين للغاز فى تكوين الكريتاسى وجار حساب التقديرات المبدئية لحجم الغاز ويصل العمق النهائى للبئر حوالى 2700متر مما يعطى الأمل فى سهولة وسرعة تنميته - كما أنه قريب من تسهيلات حالية بها سعة لاستقباله. واستخدمت اكسون جميع التقنيات الحديثة فى الحفر إلى جانب أحدث تطبيق لمعالجة البيانات السيزمية لإثبات وجود الغاز المكتشفة فى هذه المنطقة البكر لأول مرة، وسيفتح هذا الكشف باب الأمل للمنطقة الغربية من البحر المتوسط ويشجع الشركات على العمل بها. ◄ خنجر 1 وتتواصل عمليات حفر البئر الاستكشافية الجديدة «خنجر 1» بمنطقة شمال الضبعة البحرية بغرب المتوسط التابعة لمناطق امتياز شركة شيفرون الأمريكية، باستخدام أحدث تقنيات الحفر بالمياه العميقة، ويعكس المشروع الشراكة الاستراتيجية مع شيفرون، وجهود قطاع البترول فى مواصلة تكثيف أنشطة الحفر والاستكشاف فى مختلف المناطق ولا سيما منطقة البحر المتوسط، بما يسهم فى تعزيز القدرات الإنتاجية والإسراع بزيادة الإنتاج من البترول والغاز لتلبية الطلب المحلى والإقليمي. ويشار إلى أنه تم اسناد منطقة امتياز شمال الضبعة البحرية لشركة شيفرون بنسبة 63% بالشراكة مع كل من شركة وود سايد إنيرجى الاسترالية بنسبة 27% وشركة ثروة للبترول المصرية بنسبة 10%. ◄ الحفر التكسيري مؤخرًا أعلنت شركة كايرون اعتزامها جلب حفار هيدروليكى متطور إلى مصر للبدء فى عمليات الحفر التكسيرى للغاز الصخرى والذى يمتاز بالعديد من الفوائد ومنها الحفاظ على البيئة وخفض التكاليف والاستهلاك الأقل للطاقة، كما أكدت نجاحها فى رفع معدلات الإنتاج خلال الفترة الماضية بعد عمليات صيانة الآبار ورغبتها فى توسعة محفظة أعمالها فى مصر لتتضمن مناطق امتياز جديدة، وضخ استثمارات إضافية وتكثيف عمليات البحث والاستكشاف وصيانة الآبار بهدف الحفاظ على معدلات الإنتاج وزيادته. ◄ 10 حفارات «ميدتيرا انرجى» الكندية، تنفذ برامج حفر فى مناطق امتيازها «سيناء ، وكوم أمبو» وتعتزم زيادة عمليات الحفر، وكشفت مؤخرا عن وجود 8 حفارات وتسعى لاضافة حفارين آخرين، وأكدت أن سيناء لديها إمكانات واعدة وتسعى لزيادة الإنتاج منها خلال العام الجارى وتحديث وتطوير البنية وتسهيلات الإنتاج. ◄ الحقول المتقادمة «هاليبرتون» العالمية أكدت رغبتها فى زيادة استثماراتها فى ضوء الإجراءات المشجعة والاتفاقيات الجديدة والسياسات التحفيزية التى أطلقتها وزارة البترول مؤخراً، وأشارت إلى أن مصر تسير فى الاتجاه الصحيح وكان لذلك دور إيجابى فى عودة عجلة النشاط وزيادة معدلات الإنتاج الذى يمثل أولوية أولى للشركة، وأضافت أنه جار تقييم الفرص الاستثمارية فى مصر التى تتمتع بفرص واعدة ، بالإضافة إلى رغبة الشركة فى العمل فى مجال إنتاج الغاز غير التقليدى والإنتاج من الحقول المتقادمة باستخدام التقنيات الفنية الحديثة. وكذلك تتواصل جهود وخطط شركات اباتشى وشل و IPR واديس وغيرها من الشركات لزيادة إنتاج الزيت الخام فى الصحراء الغربيةوالشرقية. ◄ اقرأ أيضًا | «البترول»: استمرار قراءة عدادات الغاز للمنازل حتى 27 يناير ◄ الشراكات الاستراتيجية المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، دائما ما يؤكد على الدعم الكامل من القيادة السياسية لأنشطة شركات البترول العالمية في مصر، ويشير إلى أن قطاع البترول يكثف العمل على تذليل أى تحديات أمام تأدية الشركات لأعمالها، وأن الأولوية القصوى خلال الفترة الحالية هى لزيادة الإنتاج والاحتياطيات من البترول والغاز بهدف الاستمرار فى تلبية احتياجات السوق المحلى بالتوازى مع خفض فاتورة الاستيراد. الوزير بدوى يؤمن بأن الشراكات الاستراتيجية التكاملية هى مفتاح تحقيق النجاحات والأهداف المشتركة بما يفيد جميع الأطراف، ويلفت الانتباه إلى أهمية الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار فى قطاع البترول والغاز للعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية وأقل تكلفة ومستدامة بيئياً، وبشر بدوى مؤخرًا وقال: أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعى فى البحر المتوسط مع الشركات العالمية مبشرة للغاية. ◄ التعاون الإقليمي فى سياق آخر، تواصل وزارة البترول جهودها لتسريع وتيرة تفعيل التعاون الإقليمى مع الجانب القبرصى خاصة مع امتلاك مصر البنية التحتية التى يمكن من خلالها إقامة تعاون فى استغلال الغاز المكتشف فى الحقول القبرصية ولا يتوافر له البنية التحتية التى تتوافر فى مصر، ومن خلال ذلك يمكن تحقيق الاستفادة الاقتصادية المتبادلة للدولتين وتعظيم العائد الاقتصادى من البنية التحتية المصرية من خلال فرصة استقدام الغاز القبرصى إلى مصر وإسالته فى مصانع إسالة وتصدير الغاز المصرية على ساحل البحر المتوسط لإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية، أو استغلال جزء منه اقتصادياً فى السوق المحلى لتعظيم القيمة المضافة من خلال صناعة البتروكيماويات التى تقوم باستخدامه فى تصنيع منتجات ذات قيمة اقتصادية مرتفعة. إضافة إلى خطوات جادة مع اليونان لإقامة شراكة فى نقل وتسويق الغاز الطبيعى فى دول شرق أوروبا والاستفادة من طاقات البنى التحتية فى البلدين، وتم توقيع اتفاق تأسيس الشركة المشتركة بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ومجموعة كوبيلوزوس اليونانية للعمل فى هذا الصدد كإحدى ثمار مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس المجموعة اليونانية.