اليوم يقضى دونالد ترامب ليلته الأولى ساكنا فى البيت الأبيض ولمدة أربع سنوات جديدة هى فترة حكمه الثانية.. اليوم يعود الرئيس الجمهورى إلى المقعد الوثير بمكتبه بالقاعة البيضاوية الشهيرة المخصصة للإدارة الأمريكية محققًا طموحاته وأحلامه.. وذلك بعد أن تجرى مناصب تنصيبه، التى غيّر طقوسها بسبب سوء الأحوال الجوية من الساحة الخارجية إلى قاعة داخل مبنى الكابيتول هيل أو الكونجرس الأمريكى بالعاصمة واشنطن بسبب تعرض البلاد للصقيع وسوء الأحوال الجوية.. ومنذ إعادة انتخاب ترامب الثرى اليمينى، الذى تعرض لمحاولتى اغتيال سابقًا وبعد انتصاره الساحق على كامالا أندرسون لم تتوقف التوقعات والتكهنات من الدوائر المعنية حول الاختلاف، الذى يمكن أن يحدثه ترامب الرئيس ال 47 عن ال 45؟.. وذلك على الصعيدين الداخلى والخارجى.. وبالنسبة لنا تبرز التساؤلات حول مستقبل العلاقات المصرية-الأمريكية، خاصة فى ظل تعهدات ترامب السابقة ورؤيته للسياسة الخارجية، التى ركزت بشكل كبير على مصالح الولاياتالمتحدة فى منطقة الشرق الأوسط. تاريخيًا.. اتسمت العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة بطابع استراتيجى خاص، حيث استندت إلى التعاون فى مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتنمية الاقتصادية، وخلال ولاية ترامب الأولى شهدت العلاقات بين البلدين استقرارًا مع إشادة إدارته بدور مصر فى تعزيز الأمن الإقليمى ومحاربة الإرهاب، إضافة إلى دعمها لدور القاهرة فى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. ومن المتوقع أن يستمر هذا النهج خلال الفترة الثانية لترامب مع التركيز على تعزيز التعاون الأمنى والعسكرى، خاصة مع وجود هذه (الكيمياء) والصداقة، التى جمعت بين الرئيسين السيسى وترامب.