فى الأيام الأخيرة قبل رحيل د. محمد سعيد العصار وزير الإنتاج الحربى السابق كان فى نيته إنشاء أول ورشة عالمية لصيانة السيارات فى مصر بعد المشاكل التى يعانى منها أصحاب السيارات التى يدخلون فيها مع التوكيلات التجارية والغش فى قطع غيار السيارات فى مراكز الصيانة الخاصة. هذا الرجل -رحمه الله- كان كل همه أن يخفف عن أصحاب السيارات المعاناة التى يدخلون فيها مع ورش التوكيلات التجارية فلا أفهم أن يتحمل صاحب السيارة سنويا مع كل فحص ما يقل عن 10 آلاف جنيه أو أكثر فى أى فحص. صحيح أن الفحص مهم جداً للوقوف على العمر الافتراضى لقطع غيار السيارات لكن الرحمة مطلوبة عند تغيير قطع الغيار على الأقل تكون قطع غيار أصلية بأسعار معقولة. الفرصة متاحة الآن أمام وزير الإنتاج الحربى الحالى المهندس محمد صلاح الدين، وهو يستطيع أن يحقق هذا الحلم ويرحم أصحاب السيارات بإقامة أول ورشة ميكانيكية على الأقل يكون من بين المؤسسين فيها شركات التأمين والتى تتحمل آلاف الجنيهات باعتبارها مسؤولة عن تأمين أى سيارة من الحوادث.. أملى أن يتحقق هذا الحلم ويكفى أن رئيس أحد المصارف المصرية وهو الاقتصادى الكبير عبدالحميد أبو موسى أتاح الفرصة لعملاء البنك بأن يتولى البنك صيانة سيارتهم ويقوم البنك بتقسيط مصاريف الصيانة، وهذا الإجراء فيه فهم ومشاركة فى المسؤولية الاجتماعية.. اتعشم بعد إقامة هذه الورشة أن تنتهى مشاكل أصحاب السيارات. على أى حال إذا تعذر تنفيذ هذا المشروع من خلال وزير الإنتاج الحربى فاسمحوا لى أن أنقل الفكرة إلى الوزير الهمام كامل الوزير وزير النقل .. الرجل لديه إمكانيات وصاحب قرار ويستطيع تنفيذ هذه الفكرة خلال أيام .