العالم كله ينتظر توقف الحرب فى غزة، تنفيذًا لتهديدات الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، بضرورة التوصل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، قبل تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدةالأمريكية، فى 20 يناير الحالى، فهل ستتوقف الحرب؟. لاشك أن دولة الاحتلال هى من تتمنى وتسعى لوقف الحرب أمس وليس اليوم أو الغد، الخسائر اليومية فى جنودها، تجعلها هى الأكثر حاجة لتوقف الحرب، ولكنها بالطبع لا ولن تقول ذلك، لما فى ذلك من اعتراف بهزيمتها. دولة الاحتلال ترتكب كل جرائمها اللاإنسانية، فى محاولة لمحو هزيمتها وحالة الضعف الشديد الذى هى عليه، من أذهان العالم، رغم كل المساندة الأمريكية لها، ولكن لنكن مع التوصل إلى توقف الحرب، وهو ما سيدفع إلى سؤال آخر أهم، ألا وهو كم سيستمر ذلك التوقف؟ شهرًا أم شهورًا؟. مع وجود ترامب الذى منح الاحتلال فى فترة ولايته الأولى القدس عاصمة له، يدفع إلى الخوف مما هو آتٍ، إذ ماذا سيمنحهم هذه المرة؟!. رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو وكل مواطن فى هذا الكيان الغاصب، هللوا فرحًا بفوز ترامب، واعتبروه العصا السحرية التى ستحقق لهم كل ما يتمنونه، ولماذا لا يفعل وقد فعلها من قبل!. يكثف كيان الاحتلال الآن حربه على غزة، رغم كل خسائره، ولا يكتفى بقتل الأطفال والرضع والنساء والعجائز، ولكنه يرتكب ما هو أبشع من ذلك، بالتوسع فى بناء المستوطنات، لتجريد الفلسطينيين «أصحاب الأرض» من أرضهم، يفعل الاحتلال ذلك الآن فى الضفة الغربية، بكل قسوة وعنف، قبل تنصيب ترامب، فما بالنا مما سوف يحدث بعد تنصيبه!. الفلسطينيون لن يفرطوا فى أرضهم حتى آخر قطرة دماء فيهم.