في عالم التجميل، حيث يبحث الكثيرون عن الكمال والجمال، قد تتحول بعض الإجراءات إلى كوارث تؤدي إلى تشوهات جسدية ونفسية خطيرة، هذا ما حدث مع أندريا، البالغة من العمر 60 عامًا، التي خضعت لحقن حشوات تجميلية في وجهها، مما أدى إلى تشوهات مرعبة غيرت حياتها إلى الأسوأ،على الرغم من اختيارها لعيادة حازت على جوائز، اكتشفت فيما بعد أنها كانت ضحية لعملية احتيال، حيث أجرى الإجراءات طبيب مزيف وغير مؤهل. ◄ حكاية أندريا: من البحث عن الجمال إلى التشوهات أندريا، وهي سيدة بريطانية ستينية، قررت تحسين مظهرها بإجراء حشوات تجميلية لوجهها، لكنها لم تكن تعلم أن هذا القرار سيغير حياتها إلى الأبد،بدأت القصة بزيارتها لإحدى العيادات التي فازت بجائزة أفضل عيادة تجميل في يوركشاير عام 2022، حيث شعرت بالثقة نتيجة سمعة العيادة وحصول الطبيب على درجة دكتوراه، ولكن تبين لاحقًا أن هذه الشهادات مزيفة، وأن الطبيب مجرد فنان وشم سابق تنكر في هيئة طبيب. ◄ من الجمال إلى الكابوس أقنع الطبيب أندريا بإجراء حشوات لوجهها لتحسين مظهر خديها، ولكن النتيجة كانت كارثية،ظهرت تورمات وعلامات داكنة على وجهها، وبرر الطبيب الأمر بأنها لدغة حشرة، وشجعها على تلقي المزيد من العلاجات،استمرت أندريا في الخضوع لأكثر من 30 إجراءً تجميليًا غير جراحي على مدار 10 أشهر، بما في ذلك حقن البوتوكس والخيوط، لتجد نفسها تواجه تشوهات دائمة. ◄ المخاطر والتحذيرات أندريا لم تكن الضحية الوحيدة، فقد حذر الدكتور بول تشارلسون، عضو المجلس المشترك لممارسي التجميل (JCCP)، من أن هذه الحوادث في ازدياد، مع تسجيل أول حالة وفاة نتيجة إجراء تجميلي في بريطانيا عام 2024. أشار إلى أن عدم وجود قوانين صارمة لتنظيم قطاع التجميل يزيد من مخاطر التشوهات والوفيات، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الناس من المشغلين غير المؤهلين. تسلط قصة أندريا الضوء على الجانب المظلم من صناعة التجميل، حيث يمكن أن تؤدي الإجراءات غير المضمونة إلى كوارث مدمرة. وبينما تستمر التحذيرات من الخبراء حول مخاطر التعامل مع مشغلين غير مؤهلين، يبقى الحل في التوعية وسن القوانين الصارمة لضمان سلامة المرضى وحمايتهم من الوقوع ضحايا للاحتيال.