لم أترك الكوميديا ومن حقى البحث عن نفسى فى مناطق جديدة إفيهات جمهور «السوشيال ميديا» طمأنتنى على محبة الناس لى واحد من ملوك شباك تذاكر السينما المصرية فى مطلع الألفية، هو صاحب الإيراد الأعلى من حيث عدد مبيعات التذاكر فى تاريخ السينما المصرية، أرقام عديدة ونجاحات مبهرة شهدتها الأمتار الأولى فى رحلته مع النجومية.. بالطبع هو محمد سعد الذى صنع من شخصية «اللمبي» أيقونة فى الكوميديا المصرية الحديثة، ولكنه يعود بعد 23 عاما من هذا النجاح ليبحث بين قاعات السينما عن مجد قديم تأثر عامًا بعد الآخر بحكم الاختيارات تارة، وبحكم الزمن تارة أخرى، ولكن يبقى محمد سعد صاحب رصيد كبير من المحبة فى قلوب الجماهير المصرية والعربية، وها هو يعود إلى شاشة السينما بعد غياب خمس سنوات بفيلم «الدشاش» الذى تصدر إيرادات شباك التذاكر فى أيام عرضه الأولى.. «أخبار اليوم» التقت محمد سعد، حيث تحدث معنا فى هذا الحوار عن «الدشاش» الذى استعاد معه بريق أفلامه فى الألفية والإيرادات المليونية. اقرأ أيضًا| «كنت مستني ورق كويس».. محمد سعد يكشف تفاصيل فيلم «الدشاش» فى البداية، ما الذى جذبك للعودة إلى السينما من خلال «الدشاش»؟ عوامل كثيرة جذبتنى لفيلم «الدشاش»، انطلاقا من النص المختلف والجديد بالنسبة لى، والتعاون مع المخرج المميز سامح عبدالعزيز، ونخبة من الممثلين المتميزين الذين تعاونت مع البعض منهم فى أعمال سابقة، والبعض الآخر ألتقى بهم لأول مرة، قصة الفيلم والشخصية مختلفة وتحمل مزيجًا من الدراما والأكشن واللايت كوميدى. هل اختيارك للعمل مع سامح عبد العزيز هو رهان على نجاحاتكما السابقة ونجاحاته هو شخصيًا فى السينما؟ سامح عبدالعزيز مخرج مميز ومتمكن للغاية، وقد أمسك بيده كل الخيوط والشخصيات وفقا للبناء الدرامى للعمل، أنا وسامح أصدقاء وعشرة طويلة، وقام بمجهود كبير للغاية فى هذا العمل من حيث الأكشن، والتعامل مع كل مشهد فى الفيلم على أنها مباراة تمثيلية بين الممثلين. ولماذا كان الغياب عن السينما لخمسة أعوام قبل فيلم «الدشاش»؟ الأمر كان متوقفا على العثور على النص السينمائى المناسب، السيناريو الذى يجذبنى لتقديمه خصوصاً مع رغبتى فى أن أُقدم عملاً مختلفاً عما سبق، فيلمًا ينال إعجاب الجمهور، وفى الوقت نفسه يلبى أذواق الآراء النقدية والصحفية، الأمر نفسه بالنسبة لى كان معادلة صعبة فى التوازن بين آراء الجمهور والنقاد، وكان من الطبيعى الانتظار والتأنى لحين العثور على العمل المناسب، وقد وجدته من خلال فيلم «الدشاش»، حيث أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور والنقاد معاً. هل تعتبر نفسك تخليت عن الكوميديا فى هذا الفيلم؟ لا أعتبر الأمر تخليا عن الكوميديا، خاصة أننى قدمت شخصية «بشر» بفيلم «الكنز» سابقاً وكانت بعيدة تمامًا عن الكوميديا، لكن الكوميديا الموجودة فى فيلم «الدشاش» قائمة على الموقف الدرامى من خلال الأحداث فى المقام الأول، لكن بالنسبة لى تجربة الفيلم فيها جرأة مقصودة فى الاعتماد على الدراما والقصة بشكل أكبر من الكوميديا نفسها. أما زلت تنظر إلى الكوميديا على أنها لغة انفعالية تعتمد فى المقام الأول على تعبيرات الوجه والجسد؟ حينما يتعلق الأمر بالكوميديا، ما زلت مقتنعا بأن المشهد الكوميدى لا يمكن أن يخلو من استخدام انفعالات الجسد، الكوميديا تحتاج أن تحرك كل عضلات وجهك، واستعمال لغة جسد خاصة بالمشهد، الأمر بمثابة «إن الإيفيه لازم يمر على جسمك كله الأول». كيف كانت الكواليس التى جمعتك بفريق عمل فيلم «الدشاش»؟ جمعتنى كواليس رائعة للغاية مع كل فريق عمل الفيلم، حيث المخرج المتميز سامح عبدالعزيز، كما أننى فوجئت بأداء الممثلين الذين تعاونت معهم للمرة الأولى من خلال هذا الفيلم، حيث إن كل الأدوار والشخصيات الموجودة فى العمل كانت مختلفة للغاية وجديدة، كما جمعنى انسجام كبير مع الممثل باسم سمرة، وسعدت بالتعاون مع الفنان خالد الصاوى لأول مرة، رغم صداقتنا الطويلة، وتفاجأت بأداء نسرين طافش ومحسن منصور ونسرين أمين وأحمد الرافعى وجميع من شاركوا بالعمل كى لا أنسى أحدا، التجربة كانت بمثابة مباراة تمثيلية، وأنا فى وسطهم وأكيد «هحلو» بهم جميعاً. ما الرسالة التى تود أن تقولها للفنان أحمد حلمى بعدما وجه لك مؤخرا رسالة دعم عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتوقعه نجاح فيلم «الدشاش» قبل عرضه؟ «فى حد يقول لأخوه حاجة؟! ده أخويا وبشكره جدا على الكلام اللى قاله، ومش لاقى كلام يوفيه حقه». ماذا تقول عن عودة التعاون الفنى بينك وبين الممثلة زينة بعد سنوات من تجربة «بوشكاش»؟ ممازحاً: «زينة هى زينة والله زينة»، تجمعنى بها علاقة طيبة منذ تجربة «بوشكاش»، ودائما ما تكون بيننا مكالمات للاطمئنان على بعضنا البعض، وهى واحدة من الفنانات اللواتى أشعر بالراحة فى التعاون معهن، وتجمعنى بها عشرة قديمة وشهادتى مجروحة فيها. هل تهتم بالمنافسة بين أفلامك والأعمال الأخرى المعروضة بنفس الموسم؟ أنافس نفسى ولا علاقة لى بأحد، هذا ما أراه ولا أريد قول أكثر من ذلك. رغم غيابك عن السينما، إلا أنك حاضر مع الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى على صعيد «الكوميكس» و«المشاهد الكوميدية» المتداولة لك من أعمالك القديمة، ما الذى يمثله الأمر لك؟ هذا الأمر يجعلنى أشعر باطمئنان كبير أن الجمهور مازال يتداول مشاهد أعمالى السينمائية، وفى الوقت نفسه يجعلنى أشعر بالخوف الشديد، من جهة أننى أريد الحفاظ على حب الناس وردود أفعالهم الإيجابية. هل سيشهد موسم دراما رمضان المقبل حضورك بعمل جديد؟ أتمنى أن يحدث ذلك، لكن حتى الآن الأمر غير معلوم، والتركيز يصب حالياً على فيلم «الدشاش» الذى أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور والجميع. فى النهاية، ماذا تتمنى فى العام الجديد مع تزامن عرض فيلم «الدشاش» بدور العرض السينمائية فى اليوم الأول من 2025؟ أتمنى أن يحقق العمل نجاحا كبيرا على صعيدى الجمهور والنقاد، وأن يُكلل المجهود الكبير الذى قمنا به جميعاً كفريق عمل بالنجاح والتوفيق من عند الله.