أعلن د.زاهى حواس أمس عن اكتشافات أثرية ضخمة بجوار معبد حتشبسوت بالبر الغربى بمحافظة الأقصر تابعتها وسائل الإعلام المحلية والدولية، مجموعة من التوابيت واللوحات الحجرية والنقوش والقطع الأثرية التى تخص الدولة الحديثة، وصور مصغرة لعدد من ملوك الفراعنة، وبخلاف هذه الاكتشافات شهد عام 2024 اكتشافات أثرية من مختلف العصور من أهمها عدد من المقابر العائلية التى لم تكن معروفة من قبل والتى ترجع للعصور المتأخرة واليونانية الرومانية. وقبل أيام قليلة مع بدايات 2025 تم الكشف عن مقبرة صخرية بمنطقة سقارة تعود لعصور مختلفة. ومازالت الاكتشافات الأثرية يوماً بعد يوم تضيف أبعاداً جديدة وثراءً إلى التراث الحضارى والثقافى لمصر الكنانة ويعزز من مكانتها كأهم دولة الخريطة التراثية العالمية. سألنى حفيدى الصغير ذو العشر سنوات حين كنت أحادثه عن تاريخنا الفرعونى قائلاً، وما أهمية تلك الاكتشافات؟ قلت له، هى ليست مصدراً للدخل القومى المصرى فقط من السياحة بل جزء من الهوية المصرية والتراث الثقافى الذى يجب أن نحافظ عليه ونفتخر به، هيَ جزء مهم لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادى وتحسين الحياة الاجتماعية، وقد دعمت ذلك دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أكدت أن حركة الاكتشافات التى تدعمها الدولة المصرية فى كل المواقع الأثرية تعد عاملًا أصيلًا فى حفظ وصيانة التراث الأثرى المصرى سواء المكتشف منه أو الجارى اكتشافه حاليًا، بالإضافة إلى أنها تمثل عاملًا محفزًا على جذب المزيد من المهتمين والشغوفين بتاريخ مصر القديمة، وهو ما يؤدى إلى نمو النشاط السياحى فى مصر بالمليارات من الدولارات سنويًا. علموا أولادكم أهمية التاريخ المصرى القديم فلا وزن لأمة ولا قيمة لها بدون تاريخ، وأن من لا ماضى له لا حاضر له.