يبدو أن مخطط الشائعات القذر يعاد استنساخه من جديد فى مواجهة الدولة المصرية، فبعدما نجحنا فى اقتلاع جذور الإرهاب وتجفيف منابع تمويله وأصبحت المواجهة العسكرية مع مصر عملية شبه مستحيلة، لم يعد أمام أعداء هذا الوطن سوى توحيد الجهود لاستخدام سلاح الشائعات بقوة، ذلك السلاح الذى يعد من أخطر أدوات حروب الجيل الرابع والخامس لاستهداف الشعوب من الداخل لبث اليأس والإحباط وتشتيت الجهود الوطنية، ولعلنا نجد فى الفترة الأخيرة كمية من الأخبار غير الصحيحة خاصة مع اقتراب عيد الشرطة المصرية. علينا جميعا أن نصطف خلف القيادة السياسية من أجل مواجهة حرب الشائعات، لأن الهدف من تلك الحرب هو إثارة الفوضى وتحريك الشعوب لهدم أوطانهم بأيديهم من الداخل، خاصة وسط موجة عاتية من انهيار الدول فى سائر أنحاء المنطقة، هذه المرحلة المهمة تقتضى وعلى الفور تشكيل مجلس أعلى لشئون معركة الوعى وتكون الأولويات هى مواجهة الشائعات بحيث يشكل استراتيجية شاملة لمواجهة الدولة المصرية على أن توضع خطة مواجهة تجمع التحركات على مواقع التواصل الاجتماعى بشتى أنواعها. وتمتد إلى المواجهة الفكرية على الأرض وخاصة فى الجامعات والمدارس والمساجد ومراكز الشباب بحيث لا تترك الساحة خالية كبيئة خصبة لنشر الشائعات بمشاركة هيئات الإعلام والصحافة ووزراء الشباب والرياضة والأوقاف والتربية والتعليم وشيخ الأزهر الشريف، كما أننى أوجه النداء إلى اللجنة التشريعية بمجلس النواب قبل انتهاء الفصل الأخير للانعقاد بضرورة خروج قانون مخصص لمطلقى الشائعات من الداخل أو مشاركيها بحيث تكون هناك عقوبات رادعة على هؤلاء. كلى ثقة أننا سننتصر على الشائعات بإذن الله.