وصول قطار التنمية إلى محطات المحافظات الحدودية ليس فقط لتعويض غياب مشروعاته لسنوات عن بقاع مصر المنسية منذ عقود؛ إنما لضخ دماء جديدة فى شرايين تلك التجمعات وتحريك أحلام مشروعات راكدة بلا أمل.. شهدت الحدود المصرية حلقة جديدة من مسلسل الإنجازات المستمر منذ سنوات. ◄ البحر الأحمر.. 210 ملايين جنيه للتعليم والصحة ■ كتب: إبراهيم الشاذلي مساكن بديلة للعشوائيات وتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية وبناء مدارس جديدة لاستيعاب الزيادة السنوية فى عدد الطلاب.. أهداف حيوية تم تحقيقها خلال حركة التطوير التى شهدتها محافظة البحر الأحمر. أكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن التطوير امتد إلى بناء 23 مدرسة تضم 266 فصلًا بمختلف مدن المحافظة بتكلفة إجمالية 110 ملايين جنيه، مما أسهم فى تطوير منظومة التعليم بشكل كامل.وأوضح أن قطاع الصحة شهد تطورًا كبيرًا، من أبرزها تطوير مستشفى الشلاتين المركزى بتكلفة 100 مليون جنيه تم من خلالها تجهيز المستشفى بأحدث المعدات الطبية لتلبية احتياجات أهالى جنوبالبحر الأحمر، وأكد المحافظ أن افتتاح المستشفى أسهم فى تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.. وأوضح المحافظ تنفيذ مشروعات لمواجهة أخطار السيول، منها إنشاء سدود وبحيرات فى مدن المحافظة، من بينها سد وادى الدرب، الذى أثبت كفاءة عالية فى احتجاز المياه وحماية الممتلكات العامة والخاصة. كما شهد قطاع المياه توسعات كبيرة؛ حيث تم إنشاء محطة تحلية مياه اليسر بمدينة الغردقة بتقنية حديثة بسعة إنتاجية 80 ألف متر مكعب يوميًا بتكلفة 750 مليون جنيه. كما تم تطوير محطات التحلية فى مدن القصير وسفاجا والشلاتين لتعزيز القدرات الإنتاجية لمواجهة الطلب المتزايد على المياه. وأضاف المحافظ أن الجهود التنموية لم تقتصر على القطاعات التقليدية، بل شملت إنشاء مدارس دولية ويابانية تعتمد على أساليب تعليم حديثة. كما تم تسليم 350 وحدة توطين لأهالى الشلاتين وحلايب وأبو رماد، مع قرب الانتهاء من 200 وحدة إضافية، بإجمالى تكلفة 88 مليون جنيه. ◄ أسوان.. 2000 مشروع ضمن «حياة كريمة» وزراعة 305 آلاف فدان قمح ■ كتب: محمد علي سليمان تشهد محافظة أسوان طفرة تنموية غير مسبوقة بفضل الجهود المبذولة من الحكومة والقيادة السياسية، عبر سلسلة من المبادرات والمشروعات، طالت خلالها أيادى التغيير والتطوير فى مختلف جوانب الحياة فى بلاد الذهب من تطوير البنية التحتية إلى تعزيز الاقتصاد المحلى والزراعى والصناعى. ويقول اللواء د. إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن مشروعات المبادرة الرئاسية «التطوير الشامل للريف المصرى.. حياة كريمة»، هو أكبر مشروع تنموى فى الألفية والجمهورية الجديدة ويعتبر مشروع القرن حيث أسهم فى تحويل حياة ملايين فى قرى الريف المصرى إلى واقع مختلف بتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة حيث نجد لأول مرة فى تاريخ مصر الحديثة بأن القرى والنجوع والكفور والتوابع تشهد لدينا فى أسوان مواقع خدمية جديدة تفوق الموجود فى المدن. وضمت المبادرة جميع قرى ومراكز محافظة أسوان للمبادرة الرئاسية بإجمالى 5 مراكز و39 قرية رئيسية و116 قرية فرعية و380 نجعا وكفرا وتابعا، فإنه تم وجار تنفيذ أكثر من 2000 مشروع بمختلف قطاعات العمل العام، وهو الذى يتوازى مع تنفيذ 19 مشروعا للإدارة المحلية حققت فيهما المحافظة معدلات عالية. كما تم تنفيذ شبكات ومحطات جديدة ومتطورة بكل قطاعات المرافق العامة من صرف صحى ومياه شرب وكهرباء واتصالات وغاز طبيعى وطرق وكبارى، مع تبطين الترع والمصارف، وأيضًا أن أسوان محافظة طولية والمسافات بعيدة بين القرى، وهو الذى تواكب مع وقوع معظم قرى حياة كريمة على مرتفعات جبلية غير مستوية، بالإضافة إلى الطبيعة الصخرية للأراضى والتى يصعب معها أعمال الإنشاءات والحفر والمد والتركيب للشبكات. وأكد محافظ أسوان أن المحافظة تسعى جاهدة لتحقيق هدف زراعة أكثر من 305.5 ألف فدان من محصول القمح هذا العام، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات لدعم المزارعين وتقديم العديد من الحوافز لتوريد القمح، وتركز الجهود على زراعة الأصناف عالية الإنتاجية، وزيادة القدرات التخزينية وتقليل الفاقد من خلال إقامة الصوامع، بما يسهم فى تأمين المخزون الاستراتيجى من القمح. ◄ مطروح.. توسعة وتطوير الطريق الساحلي و«رأس الحكمة» ■ كتب: مدحت نصار طفرة سياحية هائلة تعود بالنفع على جميع أبناء مطروح ركزت الدولة المصرية جهودها لتحقيقها من خلال إنجاز مشروعات اقتصادية وخدمية ذات أبعاد ومحاور متعددة على مستوى كل القطاعات.. وهو ما أكده اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح بقوله، أن الجزء الغربى من البلاد يعد قاطرة التنمية فى المستقبل القريب لاهتمام القيادة السياسية؛ حيث كان إنشاء أكبر ميناء تجارى غرب البلاد بمدينة النجيلة غرب مرسى مطروح بنحو 70 كيلو مترا أثرا بالغا فى حركة التجارة العالمية وتصدير الملح الصخرى الذى تشتهر به واحة سيوة والذى يضم 970 مترا ميناء تجاريا للحاويات و400 متر رصيف سياحى و600 متر للمراكب الصب سعة 70 ألف طن مما يسهم فى عمليات التصدير والاستيراد وغاطس فريد من نوعه يصل عمقه إلى 17 مترا، كما يضم الميناء منطقة لوجيستية. وأضاف المحافظ أنه تم إنشاء مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي الغربي والتى تعد من المشروعات القومية العملاقة على أرض مصر وتنعكس إيجابيًا على وضع المحافظة على خريطة السياحة والتجارة العالمية، ضمن خطة تطوير وتنمية الساحل الشمالي الغربي لمصر، وتوفير مزيد من فرص العمل، من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة مثل مشروع مدينة رأس الحكمة الجديدة والذى يعد من أكبر المشروعات السياحية الواعدة في مصر والشرق الأوسط وهو إنجاز كبير من إنجازات الدولة المصرية، وسوف يحقق طفرة سياحية هائلة بمصر بما يعود بالنفع على جميع المواطنين من خلال توفير عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة بالمدينة التى سوف تستقطب ملايين السياح سنويا على أرضها بالشراكة مع دولة الإمارات العربية والتى ستحدث تحولا كبيرا فى مجال السياحة العربية والخارجية بالمحافظة ولها مردود أيضا على مدينة مرسى مطروح المتاخمة لها والتى سيقوم سياح رأس الحكمة الجديدة بزيارتها أيضا لما تضمه من مزارات سياحية وأثرية عديدة مما سينعكس السياحة العربية والأجنبية بها وتحقيق طفرة اقتصادية لأهالى مرسى مطروح عاصمة المحافظة. ◄ منطقة سياحية عالمية وأضاف أنه تم الانتهاء من تنفيذ توسعة طريق مطروح الساحلى وإنشاء 9 كبارى بالمنطقة الواقعة بين الكيلو 105 وحتى 155 وتنفيذ أعمال مشروع ازدواج طريق سيوة- مطروح كخطوة نحو تطوير الطريق بطول 300 كيلو متر من خلال إقامة الطريق المقابل خرسانيا لتحمل حمولات السيارات الثقيلة فى الاتجاه من سيوة إلى مرسى مطروح، من خلال جهاز تعمير الساحل الشمالى الغربى؛ بالإضافة إلى جهود توسعة الطريق الموازى ورصفه بالأسفلت من خلال الهيئة العامة للطرق ومن المقرر الانتهاء من إنشاء الطريق. وأضاف المحافظ أن هذا المشروع أحد أكبر مشروعات الطرق الخرسانية فى المنطقة الغربية، وتم تنفيذه بمواصفات تتحمل حركة العربات الثقيلة التى تقوم بنقل الملح الصخرى والمواد الطبيعية من وإلى واحة سيوة بعرض 16 مترا وسُمك خرسانة 30 سم وطبقة أساس 15 سم ومواز للطريق. وقال المحافظ إن الدولة تهتم فى الفترة الحالية بملف تنمية الساحل الشمالى الغربي، ضمن هدفها للاستفادة من المناطق الساحلية المتميزة، وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن أى منطقة ساحلية تملكها الدولة ستشهد إقامة كورنيش بها مثل الموجودة بالعلمين الجديدة. ◄ سياحة رأس الحكمة ومن المستهدف أن تتحول مدينة رأس الحكمة شرق مدينة مرسى مطروح كأحد أهم الواجهات الأكثر سياحية حول العالم، نظرا لقربها من مطار العلمين الجديدة، وستعمل على جذب آلاف السياح من مختلف دول العالم بشواطئها الدافئة شتاء؛ وأضاف أن وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية خططت لمدينة رأس الحكمة على غرار العلمين الجديدة وتمتد المدينة الجديدة من منطقة الضبعة فى الكيلو 70 بطريق الساحل الشمالى الغربى وحتى الكيلو 30 بمنطقة سيدى حنيش بطول 4 كيلو مترات على الشريط الساحلى وبعمق يصل إلى 4 كيلو مترات، وسيتم استغلال ظهير الاستصلاح الزراعى فى إنشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعى والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري.. وأوضح المحافظ أنه تم الانتهاء من إنشاء محطة تحلية مياه البحر داخل المدينة وهى محطة الرملية 4 بطاقة 65 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة مليار و300 ألف جنيه وعلى مساحة 60 ألف متر مسطح لتصبح كمية الطاقة الإنتاجية لمحطات الرميلة 125 ألف م3/ يوم بجانب محطات التحلية المقامة فعليا الرميلة 1 و2 و3 بما يكفى احتياجات مدينة مرسى مطروح حتى عام 2037 طبقا للمخطط العام.. وبدأ العمل منذ أيام فى أكبر خطة لتطوير كورنيش مدينة مرسى مطروح فور الانتهاء من موسم الصيف لتنطلق كبرى شركات التعمير والبناء فى تنفيذ، مخطط التطوير الحضارى للكورنيش الذى يعد واحدا من أهم وأجمل الأماكن السياحية المطلة على ساحل البحر المتوسط حيث الرمال البيضاء الناعمة ومياه البحر المتدرجة الألوان.. وأكد المحافظ أن تطوير كورنيش المدينة يأتى ضمن مخطط تنمية غرب مصر. ◄ جنوبسيناء.. ثروة طبيعية على قائمة المدن الخضراء ■ كتب: علي الشافعي ثروات طبيعية وموقع استراتيجى تمثله محافظة جنوبسيناء جعلها من الوجهات الهامة لقطار التنمية؛ لأهميته الكبرى فى تحقيق مستقبل مستدام ومزدهر للمحافظة التى تعد مركزًا عالميًا للسياحة والثقافة. وأكد المحافظ أن المحافظة شهدت مشروعات غيرت وجه الحياة فى قطاعات مختلفة؛ ففى مجال السياحة تمت زيادة عدد الفنادق والمنتجعات مع التركيز على السياحة البيئية وسياحة الاستجمام وتم تنظيم فعاليات سياحية وثقافية لترويج المناطق الأثرية والدينية.. وأضاف أنه كان لشرم الشيخ نصيب كبير من المشروعات السياحية فهى أول مدينة صديقة للبيئة فى منطقة الشرق الأوسط بفضل تنفيذ 31 مشروعاً أسهمت فى جعلها مدينة خضراء تحافظ على البيئة وتحد من الانبعاثات الكربونية، من خلال الطاقة الشمسية والنقل الذكى والحلول الرقمية؛ حيث تم تشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية بمدينة شرم الشيخ «نبق» على مساحة 250 ألف متر مربع بقدرة 20 ميجاوات، وبطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من 42 جيجاوات/ ساعة فى السنة تكفى لتغذية ما يزيد على 6 آلاف غرفة فندقية، بتكلفة استثمارية بلغت 250 مليون جنيه، والمشروع سيُسهم فى خفض الانبعاثات الكربونية ب500 ألف طن خلال 25 عاماً، وهى فترة عمر المشروع، الذى يخدم منطقة نبق السياحية شاملة الفنادق والمنتجعات السياحية وسكن العاملين بقطاع السياحة.. كما أن مدينة شرم الشيخ تضم 10 محطات للشحن بالغاز، وتم إنشاء مركز التحويل المتنقل لتقديم خدمات تحويل وصيانة السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، فضلاً عن تدشين 50 نقطة بأماكن مختلفة لشحن السيارات الملاكى التى تعمل بالكهرباء. التوسّع فى المساحات الخضراء وزراعة نحو 4 آلاف نخلة و200 شجرة مثمرة وإنشاء الحديقة المركزية على مساحة 40 فداناً بمنطقة المثلث الأخضر، ضمن المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، وأقيمت الحديقة المركزية على مساحة خضراء 25 فداناً ومسارات للمشاة بطول 2500 متر لتضم أماكن للترفيه للزوار. تم إنشاء المنطقة الخضراء بجوار حديقة السلام فى محيط قاعة المؤتمرات الكبرى بتصميمات رائعة تدل على بيئة نظيفة خضراء، تمت إقامتها على مساحة 11 ألف متر مربع وتضم مبانى صديقة للبيئة. ويعد مشروع «التجلى الأعظم» أحد أبرز مشروعات التنمية فى جنوبسيناء، ويهدف إلى تحويل مدينة سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية تليق بمكانتها الدينية والبيئية وتعزيز مكانة المدينة كرمز للتسامح والسلام بين الأديان وإنشاء فنادق بيئية تتماشى مع الطابع الخاص للمدينة وتطوير الطرق والمرافق السياحية والخدمية؛ ويمثل المشروع إضافة كبيرة إلى المنتج السياحى ويسهم بشكل كبير بتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.. وأكدت المهندسة حنان عمر، رئيس قطاع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بجنوبسيناء، أنه تم إنشاء 6 محطات تحلية خلال 9سنوات الماضية بمدن طور سيناء ونويبع وطابا وشرم الشيخ ودهب وأبورديس، ففى مدينة الطور تم إنشاء محطة تحلية تعمل بطاقة 30 الف م3/يوم مكعب، تضم 6 وحدات تحلية، تنتج كل وحدة 5 آلاف متر مكعب يوميا، بتكلفة 554 مليون جنيه. ومحطة تحلية بشرم الشيخ بالقرب من المطار تعمل بطاقة 6 آلاف م3/يوم بالإضافة إلى محطات تحلية راس سدر وأبوزنيمة. ◄ اقرأ أيضًا | محافظ الشرقية يؤكد رضا المواطن يأتي على رأس أولويات العمل التنفيذي ◄ الوادي الجديد.. تحالف مع الصين لاستصلاح مليون فدان ■ كتب: خالد عزالدين مساحتها 44% من مساحة مصر، ويبلغ عدد سكانها 277 ألف نسمة إلا أنها طيلة سنوات مضت كانت رمزًا للنسيان إلا أن قطار التنمية فى 2024 مرّ من الوادى الجديد فأصبحت نموذجًا لانطلاقة اقتصادية قوية. يعد النشاط الرئيسى بالمحافظة هو الزراعة يليها فى الترتيب العمل الحكومى والذى يشغله أكثر من 40 ألف موظف بالجهاز الحكومى، فضلا عن امتلاك المحافظة ثروة من أشجار النخيل يبلغ عددها 4 ملايين نخلة تنتج أكثر من 120 ألف طن من أجود أنواع التمور العالمية والتى تصدر إلى مختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى وجود أكبر مخزون استراتيجى لخام الفوسفات فى مصر بهضبة أبو طرطور.رصدنا كيف طالت التنمية تلك المحافظة الحدودية التى تستطيع أن تحقق كل ما يصبو إليه مخططو السياسات والبرامج التنموية أن يتحقق من تنمية اقتصادية وزراعية وسياحية، وتستطيع تلك المحافظة بجهود المخلصين من أبنائها وأبناء مصر من قيادات أن تحقق تنمية أفضل فى مجال توفير الغذاء وتوفير العملة الصعبة من السياحة إذا ما تم الانتباه إلى مقوماتها التنموية؛ وتتوجه الحكومة نحو تحقيق تنمية أفضل ومعدلات عالية فى مجال التنمية لأبناء الوادى الجديد. ■ رئيس الوزراء خلال زيارة سابقة إلى الوادي الجديد يقول محافظ الوادى الجديد إن نصيب الوادى الجديد من الاستثمارات التى ضختها الدولة المصرية وصل إلى أكثر من 100 مليار جنيه لتحسين الخدمات وتوفير التعليم والصحة والحماية الاجتماعية للمواطنين بالوادى الجديد كمحافظة حدودية. وأشار المحافظ إلى أنه حضر الاجتماع الأخير مع رئيس الجمهورية بحضور رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولى والوزراء المعنيين بالتنمية. مشيرا إلى أن الاجتماع تناول جهود التنمية فى محافظة الوادى الجديد، حيث تابع الرئيس برامج الحكومة لتطوير الخدمات بالمحافظة، ومن بينها مشروعات وزارة الصحة بالمحافظة، وزيادة عدد وحدات العلاج عن بعد خاصة فى القرى والمناطق النائية بمختلف مناطق المحافظة، والموقف التنفيذى لمبادرة «حياة كريمة» وتعظيم استفادة المواطنين منها. وفى ذات السياق، اطلع الرئيس على تطورات الأعمال الجارية لتجهيز العاصمة الجديدة الجارى تنفيذها بمدينة الخارجة، ووجه الرئيس السيسى بمواصلة وتكثيف العمل فى المشروعات التنموية التى تم عرضها خلال الاجتماع، وبناء عليه شهدت المحافظة زيارة رئيس الوزراء على رأس مجموعة وزارية وعدد من المحافظين؛ حيث قام رئيس الوزراء بعقد لقاء جماهيرى مع المواطنين بمقر العاصمة الإدارية بمدينة الخارجة وافق خلالها رئيس الوزراء. ويضيف محافظ الوادى الجديد لواء أركان حرب محمد الزملوط أن رئيس الوزراء التقى خلال زيارته للوادى الجديد بوفد جمعية رجال الأعمال المصريين الصينيين، وتم الاتفاق على تكوين تحالف يضم عددا كبيرا من الشركات الصينية بهدف إنشاء مجتمع زراعى متكامل على مساحة مليون فدان بمحافظة الوادى الجديد ليضم زراعة المحاصيل الاستراتيجية للدولة المصرية بإنتاجية أعلى، واستخدام محدود للمياه، وزراعة المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية، مثل: النباتات العطرية والطبية، وإقامة مجمع صوب زراعية لزراعة الفواكه بهدف التصدير إلى أوروبا، وإنشاء مجمع للبحوث الزراعية المتقدمة، وإنشاء مجمع زراعى صناعى متكامل لتوطين عدد من الصناعات الزراعية بمصر، على أن تتم إقامة محطات لتوليد الطاقة النظيفة والمتجددة فى إطار المشروع. وأوضح أن هذه الفكرة جاءت على غرار المنطقة الصينية الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (تيدا) على أن يكون هذا المشروع بمثابة منطقة زراعية صينية شاملة بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص المصري.. وأضاف محافظ الوادى الجديد أن رئيس الوزراء وافق خلال زيارته للمحافظة على دعم الفلاح الصغير فى سعر الكهرباء للزراعة لتوفير المياه لهذا الغرض. ◄ شمال سيناء.. 21 تجمعًا سكنيًا لاستيعاب 69 ألف نسمة ■ كتب: صالح العلاقمي دخلت محافظة شمال سيناء مرحلة جديدة من التنمية الشاملة بدعم من القيادة السياسية التى أولتها اهتماما كبيرا، ضمن الاستراتيجية القومية للتعمير، والتى ترتبط مشروعاتها بمسار يهدف لإعادة البنية التحتية والمرافق الكاملة لمدن المحافظة وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين. أكد المحافظ اللواء خالد مجاور أن أجهزة الدولة وضعت خطة تنمية شمال سيناء أولوية أولى لتحويلها إلى منطقة خدمية جاذبة للاستثمارات فى مختلف المجالات، مشيراً، إلى أن الرئيس السيسى وجّه بضرورة أن تكون التنمية شاملة كل القطاعات، من أجل تحقيق تنمية حقيقية لتعويض الأهالى وتلبية احتياجاتهم.. وقال إن خطة التوطين ترتكز على إقامة التجمعات التنموية التى تعتبر خطوة على طريق تنمية المناطق البدوية بوسط سيناء، والتى تهدف إلى جذب 3 ملايين مواطن من المحافظاتبسيناء لتعميرها وتنميتها وتحقيق المزج بين ثقافة السيناوية وأهالى بقية المحافظات. وقد طرحت محافظتا شمال وجنوبسيناء على المواطنين تملك أراضٍ ومنازل بتلك التجمعات، بواقع 5 أفدنة ومنزل لكل مواطن، وتضم شمال سيناء 11 تجمعا، فيما تضم جنوبسيناء 7 تجمعات، ويشمل كل تجمع تنموى أراضى زراعية ومنازل ومسجدا ومدرسة وديوانا ووحدة صحية ومركز شباب ومحال تجارية ومرافق خدمية وأنشطة ومشروعات إنتاجية. وأضاف مجاور أن التجمعات التنموية الزراعية بمنطقة وسط سيناء، تعد أحد المشروعات التى تميزت بها محافظة شمال سيناء؛ مشيرا إلى أنه يتم من خلالها توفير منزل ريفى وخمسة أفدنة لكل شخص، حيث يتم إنشاء 10 تجمعات تنموية فى منطقة وسط سيناء، من بينها: 6 تجمعات بمركز نخل، و4 تجمعات بمركز الحسنة.. وأكد، أن مشروع التجمعات التنموية الزراعية فى سيناء يعمل على دمج مواطنى سيناء بمواطنى الدلتا، وتهدف الى نقل خبرة المزارعين فى الدلتا الى سيناء بالعمل على الزراعة طوال العام وتوفير العديد من المحاصيل الزراعية التى تنتجها الأراضى فى سيناء بغزارة خاصة مع توفير الأرض المرفقة بالكامل بوصلات المياه، كما تهدف التجمعات التنموية إلى توطين 3 ملايين مواطن فى شمال سيناء.. وتهدف التجمعات إلى زيادة الدخل وإتاحة فرص التدريب والعمل لأبناء سيناء وذلك من خلال مزرعة سمكية بأحدث الطرق العلمية الحديثة، لإنتاج أسماك البلطى والبورى وبعض الأنواع الأخرى . وأوضح أنه يجرى حاليا تنفيذ التجمعات التنموية الحضرية، بإقامة 21 تجمعا يضم 17.4 ألف منزل بدوي، لاستيعاب 69 ألف نسمة، وذلك فى مدن: رفح، والشيخ زويد، والعريش؛ لافتا إلى أنه تم تقسيمها على 3 مراكز رئيسية، بواقع 6 تجمعات فى رفح لاستيعاب 37 ألف نسمة و11 تجمعا فى الشيخ زويد لاستيعاب 27 ألف نسمة، و4 تجمعات فى العريش لاستيعاب 5 آلاف نسمة.. وأضاف اللواء مجاور، أنه تم وضع خطة للاعتماد على مياه التحلية، حيث تم إنشاء أكبر محطة لتحلية المياه فى الشرق الأوسط وإفريقيا بإجمالى إنتاجية تصل إلى 300 ألف م3 يوميا على 3 مراحل تحسبا لمواجهة مشكلة المياه مستقبلا. وأضاف مجاور أن وزارة الكهرباء نفذت محطتى كهرباء محولات عملاقة من بينها محطة بالعريش ومحطة فى الشلاق بالشيخ زويد، وبذلك لن تنقطع الكهرباء عن مدن المحافظة، إلى جانب تغذية المشروعات التى يجرى تنفيذها بمنطقة شرق العريش بالكهرباء. وأشار اللواء مجاور، إلى أنه يجرى العمل فى مشروع تطوير ميناء العريش البحرى ، بمواجهة 3 كيلو مترات على شاطئ البحر المتوسط ، حيث يعد أقرب فى المسافة فى العمق بين جنوب أوروبا وشمال إفريقيا، والمخطط للميناء أن يكون ضمن الموانى التى سيتم من خلالها تصدير المنتجات واستيراد السلع من مختلف دول العالم خلال المرحلة المقبلة؛ وشهد ميناء العريش البحري، حاليا أعمال تطوير تتضمن الأرصفة الجديدة وساحات التخزين وأعمال التكريك التى تتم بالميناء. وأعلن المهندس ناجى إبراهيم، مدير منطقة تعمير شمال سيناء، أنه تم الانتهاء من رفع كفاءة عمارات المساعيد 105 عمارات من ترميم وإعادة إنشاء بالكامل، وتسليمها لأصحابها بدون تحميلهم أية تكلفة أو مبالغ مالية؛ حيث بلغت التكلفة الإجمالية 445 مليونا و700 ألف جنيه .. وأكد ناجى، أن التجمعات التنموية الزراعية بمنطقة وسط سيناء، تعد أحد المشروعات التى تميزت بها المحافظة، مشيرا إلى أنه تم إنشاء 10 تجمعات تنموية من بينها: 6 تجمعات بمركز نخل، و4 تجمعات بمركز الحسنة. وقال حمزة رضوان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، أن هناك 624 مدرسة خلال العام الدراسى الجديد 2024 /2025، موزعة على مراكز المحافظة الستة؛ كما تم إنشاء المدرسة اليابانية بالعريش، وهى أحد الصروح التعليمية بالمحافظة، وأن المحافظة تتميز بوجود مختلف أنواع التعليم بها بكل المراحل التعليمية ما يؤكد اهتمام الدولة بالعملية بالمنظومة التعليمية سواء المنشآت أو الطلاب أو المعلمين. وأكد د. حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش، أن قرار رئيس الجمهورية رقم 147 لسنة 2016 بإنشاء جامعة العريش جاء تماشيًا مع خطة الدولة فى التنمية الشاملة لسيناء، كما يُعد من أهم القرارات الاستراتيجية لخدمة المجتمع السيناوي.. وقال رحمى بكير، عضو مجلس النواب عن العريش، إن سيناء دخلت مرحلة جديدة من البناء والتنمية، خاصة مشروع تطوير ميناء العريش البحري، ليضاهى الموانئ العالمية، وستكون له انعكاسات كبيرة على أبناء المحافظة، فالميناء هو المنفذ البحرى الوحيد لتصدير منتجات شمال سيناء إلى الخارج .