هلت نفحات الخير، بدأت روحانيات شهر رجب وبدأ العد التنازلى لاستقبال شهر رمضان الكريم، أعاده الله عليكم بالخير والبركات.. سباقات بتوزيع المواد الغذائية والوجبات الساخنة ونشر الدفء بتوزيع أغطية وبطاطين ومبادرات لمساعدة المحتاجين بتغطية سقف بيوتهم لحمايتهم من برد الشتاء. علب العدس تتصدر المشهد فى العديد من الأحياء وبدأ الصغار تنظيم قوافل للتوزيع على العاملين فى الشوارع والمارة أيضًا.. الخير موجود فى الأجيال الصغيرة ولابد من تشجيع تلك المبادرات، ولم أستغرب نزول طفل من سيارة بتشجيع من والده وخلع جاكيت يرتديه وأعطاه لطفل يجلس مع والدته فى الشارع مرتجفا، الخير فى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين. ورغم ما نراه من خير مع نفحات الشهور المباركة، نجد مبكرًا حيلا لبعض التجار الجشعين بتحريك غرائز تخزين السلع لشهر رمضان وتوجيه صفحات التواصل للإيهام بحدوث نقص فى سلع وخضراوات والتوجيه لتخزينها. تسعى الدولة للسيطرة على الأسعار التى شطحت، وتعمل جاهدة على إطفاء نارها التى اشتعلت، وبدأت المجمعات فى ضخ كميات كبيرة من السلع، ونظمت وزارة الداخلية معارض غطت ربوع مصر. جهود مشكورة لوقف جنون الأسعار وسيطرة بعض المحتكرين الذين يبدأون خططهم المنظمة مبكرًا لاصطياد زبائن رمضان. اللهم بلغنا شعبان، فهو نقطة الوصل بين رجب ورمضان، وهو شهر المنحة الربانية التى يهبها الله لأمة سيدنا محمد.. أيام خير وبركة وتمهيد بالصوم والعبادات استعدادًا لشهر رمضان، شهر القرآن والتقرب إلى الله بالعبادات وإطعام الفقراء وإحياء العادات الطيبة وجمع الشمل وتجديد روح الخير. دومًا مصر بأبنائها، شعب الخير، بالتكاتف والتلاحم والتراحم والعطاء. يارب احفظ مصر وشعبها وأعد الأيام المباركة بخير.