احتفلوا، وانبسطوا، تبادلوا التهانى، علقوا الزينة، لا شيء يستحق الحزن، لا الموتى سيعودون، ولا العمر سيتوقف.. مجرد أيام نقضيها على هذه الأرض، ونرحل، فلنترك أثرًا طيبًا، عملًا صالحًا، كلمة جميلة.. الفرق بيننا وبين الغرب أنهم يستمتعون بحياتهم، يدركون قيمة الوقت، لا يبكون على اللبن المسكوب.. لكننا للأسف نبحث عن الحزن ونسعى وراء النكد، نرفض الخروج فى ليالى الشتاء رغم أنها ممتعة، ننسى نعم الله التى لا تحصى ونتحدث عن الأزمات فقط.. دعونا ننسى أخطاء الماضى، ونبحث عن الفرح والحب والتسامح فى بداية العام الجديد.. دعونا نتجاوز كل الخلافات ونحتفل مع إخواننا الأقباط.. نحتفل بدون تخريب، بدون (أفورة)، نقول لكل العالم إن هذه مصر أم الدنيا، كانت ولا زالت الحاضنة لجميع الشعوب، رمز السلام والمحبة، أهلها فى رباط إلى يوم القيامة.. دعونا نحتفل وسط أقوى عمليات التأمين للمواطنين.. لا تنخدع بأن الأمن مشغول، والشوارع مزدحمة، فأنا على دراية أكثر منك.. رجال الأمن بالقاهرةوالجيزة والصعيد منتشرون فى كل شبر، حول الفنادق والمراكب والحدائق والتجمعات، تركوا أطفالهم وبيوتهم لتحقيق أعلى معدلات الأمن والاستقرار.. منظومة أمنية يقودها الوزير المحترم محمود توفيق ورجاله المخلصون بداية من الأمن العام بإشراف اللواء محمود أبو عمرة مساعد الوزير واللواء محمد يوسف مدير مباحث الوزارة، مرورًا بمباحث القاهرة بقيادة المخضرم اللواء علاء بشندى مدير الإدارة ونائبيه ورجاله سواء فى المخدرات برئاسة اللواء وائل الشموتى أو الآداب برئاسة اللواء طاهر إخلاص الذين تراهم مثل خلايا النحل فى شوارع وميادين العاصمة، وهكذا مباحث الجيزة التى يقودها اللواء المحنك محمد الشرقاوى مدير الإدارة ونائباه ورجاله سواء فى البحث الجنائى أو قطاع الشمال وباقى القطاعات، وصولًا إلى قلب الصعيد حيث أهالينا الطيبين فى قنا بإشراف اللواء محمد عمران مساعد الوزير مدير الأمن واللواء أحمد البديوى مدير المباحث ورجاله بمراكز الشرطة.. احتفالات هذا العام لها طابع خاص، مزيج بين المواطنين، لا تفرق بين مسلم ومسيحى، بين مصرى وشقيقه السورى أو السودانى.. فقط هنا فى مصر، ادخلوها بسلام آمنين. دمتم بخير.