رحل عن عالمنا هذا العام مثقفون بارزون منهم من أثرى بحضوره وكتبه الثقافة العالمية والعربية، ومنهم من رحل وهو فى سن الشباب والعطاء ليترك ما يشهد على موهبته وحضوره فى الوسط الثقافي. ولعل أبرز الكتاب العالميين الذين رحلوا هذا العام الأديبة الفرنسية أليس مونرو صاحبة نوبل للآداب عام 2013 والتى توفيت فى شهر مايو عن عمر يناهز 94 عاما وتناولت الحياة اليومية من خلال عدسة القصة القصيرة، والروائى والشاعر الألبانى إسماعيل كاداريه رحل فى شهر يوليو عن عمر يناهز 88 عاما، والذى أعاد كتابة تاريخ ألبانيا فى روايات كلاسيكية، وترجمت أعمالهما إلى العربية. اقرأ أيضًا | «أبو العزم».. أحد فرسان الهوية الشعبية وعلى مستوى الأدب العربي، فقد رحل عن عالمنا الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة فى 10 نوفمبر عن عمر ناهز 87 عاما بعد حصوله على جائزة النيل للآداب فى نفس العام، وكان حصيلة ما تركه للمكتبة العربية اثنى عشر ديوانا من الشعر ومسرحيتين شعريتين وعشر دراسات أدبية. وفى نفس اليوم رحل رئيس مجمع اللغة العربية د. عبد الوهاب عبد الحافظ، وهو رئيس جامعة عين شمس الأسبق، وتولى منصبه فى مجمع اللغة العربية بعد رحيل الناقد د. صلاح فضل فى ديسمبر 2022، وفى الشهور الأولى من 2024 ، وفى شهر فبراير تحديدا، توفى الشاعر والمسرحى التونسى حكيم مرزوقى عن 58 عاما والذى اعتبر رائدا لمسرح الرصيف وكان له حضور واسع فى المسرح السورى تحديدا، حيث عاش عقودا من عمره، وترجمت أعماله للعديد من اللغات، ومع نهاية أكتوبر رحل الشاعر السكندرى مهاب نصر، صاحب البصمة الخاصة بين شعراء جيل التسعينات. وقد شهد هذا العام رحيل عدد من الكتاب فى عمر مبكر، ففى مارس الماضى توفى الروائى والصحفى أسامة الشاذلى عن عمر 50 عاما، وقدم الكاتب الراحل مجموعتين قصصيتين وأربع روايات، وأيضًا الكاتب والسيناريست الراحل تامر عبد الحميد، والذى توفى عن عمر 47 عاما، وبدأ حياته بالكتابة للأطفال، وحظى بحضور كبير فى مجال كتابة السيناريو، ثم توفى فى أبريل الماضى بعد عدة أشهر من صدور روايته الوحيدة "نبى العتبة". وفى مايو توفى شاعر العامية أحمد الطحان عن عمر 33 عاما والذى حصد جائزة أحمد فؤاد نجم عن ديوانه الأول عام 2019، وفى شهر يوليو كانت وفاة الكاتب إيهاب نجدت فى الثلاثينات من عمره، والذى حصلت روايته الوحيدة "مورفين" على جائزة المجلس الأعلى للثقافة دورة محمد البساطى عام 2013 وتشرت عام 2014، وأخيرا فى شهر سبتمبر توفى الشاعر مجدى عطية ابن السويس عن عمر 48 عاما، والذى وصفه مجايلوه أنه كان يكتب شعر العامية بشكل متقن وعميق.