أعلن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، عن إطلاق مشروع قومي طموح يهدف إلى تطوير صناعة الغزل والنسيج في مصر، مع التركيز على مدينة المحلة الكبرى، والتي تعتبر واحدة من أبرز مراكز صناعة الغزل والنسيج في البلاد. جاء هذا الإعلان في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج الساعة 6 على قناة الحياة، حيث تم التأكيد على أهمية هذا المشروع في تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق نقلة نوعية في هذه الصناعة العريقة اقرأ ايضا مشاركة خضراء.. «العربية للتصنيع» تعرض منتجات عصرية صديقة للبيئة وأوضح الحمصاني أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الحكومة المصرية لتعزيز الصناعات التي تعتمد على الأيدي العاملة الكثيفة، حيث تسعى الحكومة إلى تحسين جودة الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية وأكد الحمصاني أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا في صناعة الغزل والنسيج، إلا أن هذه الصناعة عانت من نقص التطوير على مر السنوات، مما جعلها بحاجة ماسة إلى تحديث شامل وكما ذكر الحمصاني، فقد بدأت عملية تطوير صناعة الغزل والنسيج منذ عام 2014، حيث تم تخصيص 56 مليار جنيه لهذا المشروع القومي، منها 22 مليار جنيه لتطوير المنشآت والبنية التحتية، بينما تم تخصيص الجزء المتبقي لتحديث الماكينات والمعدات المشروع الذي يلقى اهتمامًا كبيرًا من الحكومة يشمل إعادة تأهيل وتطوير 65 مصنعًا ومبنى خدميًا على مستوى الجمهورية وقد أكدت الحكومة على أن المرحلة الأولى من المشروع قد اكتملت بالفعل وتم تفقدها من قبل رئيس الوزراء المصري، ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الثانية في منتصف مايو 2025، بينما من المتوقع أن يتم الانتهاء من المرحلة الأخيرة بنهاية نفس العام هذه المراحل المتتابعة من التطوير تهدف إلى تحسين جودة الإنتاج المحلي وتعزيز صادرات الملابس الجاهزة، وهو ما من شأنه زيادة العوائد الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة وبحسب الحمصاني، فإن هذا المشروع سيحقق عوائد كبيرة من خلال إضافة قيمة مضافة للمنتجات المصرية بدلاً من الاعتماد على تصدير القطن الخام فقط وستشمل سلسلة الإنتاج الجديدة جميع المراحل بدءًا من الغزل والنسيج وصولًا إلى تصنيع الملابس الجاهزة وفي خطوة هامة لتعزيز القدرة التنافسية للصناعة المصرية على مستوى العالم، من المتوقع أن يساعد المشروع في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي في صناعة الملابس تعتبر صناعة الغزل والنسيج من الصناعات التقليدية في مصر، حيث يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر عندما كانت مصر تعد من أبرز المنتجين للقطن والنسيج في المنطقة ومع مرور الوقت، شهدت هذه الصناعة تراجعًا في الإنتاجية بسبب نقص الاستثمارات وضعف التجديد التكنولوجي، وهو ما أدى إلى انخفاض القدرة التنافسية للأسواق العالمية ومع هذا المشروع الجديد، تسعى الحكومة المصرية إلى استعادة مكانتها كقوة صناعية في هذا المجال الحيوي